الرئيسية » الهدهد » الأردن تكشف حقيقة المساعدات الإسرائيلية لمواجهة فيروس كورونا

الأردن تكشف حقيقة المساعدات الإسرائيلية لمواجهة فيروس كورونا

كشف الأردن، حقيقة الأنباء التي يجري تداولها بشأن حصوله على مساعدات طبية متعلقة بفيروس كورونا المستجد من إسرائيل، وذلك بعد تداول الخبر في وسائل الإعلام العبرية.

الأردن: لدينا ما يكفي

وقالت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إن المملكة لديها ما يكفيها من فحوصات كشف كورونا، وأمّنت ما تحتاجه من أجهزة تنفس صناعي.

وأضافت الوكالة الرسمية: “نصدر الكمامات الطبية التي تنتجها مصانعنا، وهي المساعدات التي ادعت التقارير الصحفية أن الأردن استلمها من إسرائيل”.

قرار إسرائيلي

بعد موافقتها منذ اسبوع على إمداد الأردن بكمية مياه إضافية، اتخذّت اسرائيل قراراً جديداً يخصّ المملكة التي تعاني جراء فيروس كورونا .

وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن إسرائيل قررت نقل كمية كبيرة من المساعدات الطبية الى الاردن لدعمه في مواجهة ازمة الكورونا المتصاعدة.

وتقول الصحيفة: “من المتوقع ان تشمل المساعدات أجهزة تنفس اصطناعي، ومعدات لإجراء الفحوصات، وكمامات.

ويأتي هذا القرار تلبية لطلب قدمته المملكة. وفقاً لـ”هآرتس”

نتنياهو يوافق على إمداد عمّان بكمية مياه إضافية

وقبل أسبوع، وافق رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب للمملكة الحصول على كمية إضافية من إمدادات المياه التي تزودها إسرائيل سنويا للأردنيين بموجب اتفاقيات بين الجانبين.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تم تقديم الطلب الأردني لإسرائيل قبل عدة أسابيع من خلال لجنة المياه الإسرائيلية الأردنية المشتركة التي تم تشكيلها بعد اتفاق السلام 1994 بين البلدين.

وقال موقع “والا” الإخباري إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شجعت إسرائيل على توفير المياه للمملكة الهاشمية.

وكان نتنياهو تعمد تأخير رده على الطلب الأردني، بالحصول على “كميات من المياه”، من إسرائيل.

الأزمة بين نتنياهو والملك عبدالله

وتصاعدت الأزمة بين الجانبين بعد تأخير رحلة نتنياهو إلى أبوظبي، وذلك بعدما ألغى ولي العهد الأردني زيارة للمسجد الأقصى، بعد تغيير إسرائيل الترتيبات الأمنية للزيارة، ورفضها زيارته للكنائس في القدس المحتلة.

بعد إلغاء نتنياهو زيارته لأبوظبي، أوعز بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطائرات المغادرة والقادمة إلى مطار عمّان، في خطوة مناقضة لاتفاقية السلام بين الجانبين.

ويعتبر نتنياهو، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، أن الملك عبدالله تدخّل في الانتخابات الإسرائيلية عندما استقبل خصمه، وزير الأمن ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات.

أمنيون اسرائيليون يتحفظون على تشدد نتنياهو مع عمّان

وتحفّظ قسم كبير من الجهات المهنية في جهاز الأمن الإسرائيلي على الخط المتشدد الذي يمارسه نتنياهو تجاه عمّان.

ورأوا في الخطوات التي اتخذها نتنياهو، وبينها إغلاق المجال الجوي لرحلات جوية من المملكة لبضع ساعات، وعدم التجاوب مع طلب أردني بالحصول على لقاحات مضادة لكورونا، أنها خطوات انتقامية شخصية من جانب نتنياهو تجاه الملك عبدالله.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن “سياسة الملك تسمح بالحفاظ على حدود إسرائيل الشرقية آمنة ومغلقة أمام تسلّل مخرّبين، وتساعد إسرائيل على منع تهريب الأسلحة. وتنتشر على طول الحدود ثلاث كتائب في الجيش الإسرائيلي، وغالباً هذه كتائب مشاة، تستند إلى جنود غير مؤهّلين، وانتشارهم عند الحدود يحرّر ألوية مشاة نظامية ونوعية أكثر (للتفرّغ) للتدريبات والعمل في جبهات أكثر تهديداً”.

“استخفاف تجاه المملكة”

وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، فإن “الأردن ينشر على طول الحدود قوات بحجم أكبر بكثير من الجيش الإسرائيلي، وفيها عدة ألوية عسكرية”.

ويضيف المحلل أن الأردن الأردن جهداً كبيراً في منع التسلل إلى إسرائيل. وهذه المساعدة الأردنية تُعفي إسرائيل من استثمار موارد في ترميم السياج الحدودي، الذي لم يُرمّم منذ عشرات السنين، قياساً بمليارات الشواقل التي استُثمرت عند الحدود مع قطاع غزة ومصر وسوريا ولبنان.

وثمّة “مقرّبون من نتنياهو يتحدّثون، في هيئات مغلقة غالباً، باستخفاف تجاه الأردن، ويصفونه كدولة في حالة أفول، ومتعلقة بشكل متزايد بإسرائيل”.

لكن العلاقات مع مصر بالذات، ينبغي أن تشير إلى أنه من الأفضل لإسرائيل أن تحافظ على الأردن واستقراره، وفق هرئيل.

ضعف العائلة المالكة في الأردن

وخلص المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل إلى أن ضعف العائلة المالكة في المملكة، قد ينعكس سلباً على إسرائيل وعلى الحدود الطويلة المستقرة بين الدولتين، بشكل يُلزم الجيش الإسرائيلي تخصيص موارد وقوات وانتباه أكثر إلى هذه الحدود.

من جهته، لفت يوني بن مناحيم، محرّر الشؤون العربية في وسائل إعلام إسرائيلية، والضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، إلى أن “رفض نتنياهو للطلب الأردني، يتزامن مع توترات بين الجانبين، سواء بسبب الخلافات السياسية الداخلية الإسرائيلية، أو الاستفزازات التي يشهدها الحرم القدسي الشريف”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.