الرئيسية » الهدهد » ضحك عليهن في دبي.. عاملات فلبينيات عائدات من دمشق يتحضرن لمحاسبة المتورطين

ضحك عليهن في دبي.. عاملات فلبينيات عائدات من دمشق يتحضرن لمحاسبة المتورطين

قالت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية ، إن ثلاثة عاملات فلبينيات ناجيات من جرائم الاتجار بالبشر. وصلن إلى بلادهن. بعدما تم تسفيرهن من الإمارات إلى سوريا قسراً.

نقل العاملات إلى ملجأ

وأوضحت الوكالة، أنه تم نقل العاملات من ملجأ السفارة الفلبينية في دمشق، بعد ظهر يوم السبت، إلى مطار نينوي أكينو الدولي.

عاملات فلبينيات
عاملات فلبينيات

وأشارت إلى أن وزارة الخارجية والسفارة الفلبينية في العاصمة السورية، يعملان بكل ما لديهما من قوة لإعادة الفلبينيات. المتبقيات في ملجأ السفارة.

وأكدت وزارة الخارجية استعدادها لدعم العاملات لبدء حياتهن من جديد، فضلاً عن مساعدتهن في تقديم شكاوى جنائية. لانتهاك قانون مكافحة الاتجار بالبشر وقانون العمال المهاجرين بحقهن.

تهريب العاملات

وكان مكتب الهجرة الفلبيني، قد كشف في بيان له، مارس الماضي، أنه يحقق في مزاعم عن تورط بعض الضباط. في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا.

وكشف مكتب الهجرة الفلبيني، في بيان له، أنه يحقق في مزاعم عن تورط بعض الضباط في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا.

اقرأ أيضاً: الغارديان تكشف .. ماذا فعل “عيال زايد” بعاملات أجنبيات مارسن “الجنس الحرام” وأنجبن!

وجاء ذلك بعد جلسة استماع له في مجلس الشيوخ، حول حقوق الأسرة والمساواة بين الجنسين، برئاسة السيناتورة ريزا هونتيفيروس، الثلاثاء الماضي.

وأشار تحقيق محلي حول جريمة الاتجار بالبشر في الفلبين إلى أنّ “44 إمرأة سافرن بتأشيرات سياحية من الفلبين إلى دبي. حيث وُعدن بالعمل هناك، ومن ثم تم نقلهن إلى سوريا”.

تورط مزعوم

وأعرب رئيس مكتب الهجرة، خايمي مورينتي، عن أسفه “بشأن التورط المزعوم لأفراد من مكتب الهجرة في هذه الأفعال الشائنة”. كاشفاً أن “28 من ضباط الهجرة على الأقل يخضعون للتحقيق بشأن هذه التهمة”.

وتوعد مورينتي المتورطين في الملف  بـ”مواجهة أقسى العقوبات”.

وأشار إلى أنّ “أكثر من 112 ألف فلبيني ألقي القبض عليهم وهم يحاولون مغادرة البلاد دون وثائق مناسبة بين عامي 2017 و 2020. أغلبهم من السياح، وتم رصد 1070 ضحية محتملة للاتجار بالبشر”.

بدورها، قالت هونتيفيروس، التي تقود التحقيق، إنه “تم حبس 44 فلبينية داخل مجمع مظلم، وتم إجبارهن على افتراش. الأرض للنوم”.

وأضافت: “بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم ومدتها 30 يوماً، أُجبرت النساء على الذهاب إلى دمشق، حيث تم بيعهن. لأصحاب العمل مقابل 10000 دولار أميركي”.

واتهمت ضباط في التورط بالملف، قائلة: “يبدو أن ضباط الهجرة لدينا يرسلون نسائنا للعبودية”.

شهادات العاملات

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا لكيتي ماكيو، قالت فيه إن الكثير من العاملات المنزليات. من الفلبين اللاتي حضرن إلى الإمارات للعمل في دبي، وجدن أنفسهن في العاصمة السورية، دمشق. يعملن ضمن “عبودية جديدة”، بدون رواتب، مع ضرب جسدي وانتهاكات جنسية أحيانا.

وأجرت الكاتبة مقابلات عبر “فيسبوك” مع 17 عاملة لا تزلن عالقات في سوريا، بعدما أجبرن على السفر إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.

وقالت إن جوزيفين تواغينغ، 33 عاما وضعت في سيارة ونقلت إلى مطار دبي رغم توسلاتها، وعندما حاولت الاحتجاج. تلقت صفعة على وجهها. ومثل بقية العاملات المنزليات وصلت إلى دبي للعمل في الخدمة المنزلية.

لكن من وفروا لها الفرصة للسفر وضعوها في مهجع داخلي قذر ووجدت نفسها هي وأخريات أن العمل لن يكون في دبي بل في سوريا.

وقالت وهي تتذكر عذابها عام 2019، إن من أحضروها للعمل غضبوا منها عندما رفضت السفر إلى دمشق. وقالوا: “إن لم تذهبي فسنقتلك”.

وتقول ماكيو، إن العشرات من العاملين والعاملات من الفلبين ممن تم تجنيدهم للعمل في الإمارات العربية المتحدة. وجدوا أنفسهم في سوريا.

وأضافت أن القادمات من الفلبين إلى دبي يحتجزن عادة في بيوت العائلات التي يعملن فيها، ومن استطاعت الفرار منهن. تذهب إلى السفارة الفليبينية في دمشق، وهناك 35 عاملة عالقة فيها ويحاولن العودة إلى بلادهن.

تفاصيل مرعبة

وقالت فلورديزلا أريجولا، 32 عاما: “صفعني رب العمل وضرب رأسي في الجدار. وهربت لأنه لم يعطني أجرتي. منذ 9 أشهر، وانتظرت حتى نام، وتسلقت الجدار، وكان معي بعض النقود أجر السيارة إلى السفارة”.

وتقول ماكيو، إن عشرات الملايين من المهاجرين الدوليين يعملون في دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة. وفي قطاع الإنشاءات والضيافة والخدمة المنزلية.

ويسهم هؤلاء العمال الذين يتلقون أجورا متدنية في الحفاظ على اقتصاديات المنطقة العربية في وقت تعتبر تحويلاتهم المالية. لأهاليهم في بعض البلدان مصدرا مهما للدخل الوطني.

وتظل سوريا التي تعيش حربا مكانا غير مرغوب لعمل العاملات المنزليات، إلا أن العائلات السورية الغنية مستعدة لدفع آلاف الدولارات للحصول على عاملة. وهو ما قاد إلى زيادة الطلب على بيع العاملات.

وعندما سئل عن بيع الفلبينيات في سوريا، قال القنصل الفلبيني العام بول ريموند كورتيز في دبي: “بالطبع نشعر بالقلق. مما يواجهن من مأزق”.

وقال إن على العمالة الفلبينية التنسيق مع مؤسسات الحكومة قبل سفرها، خاصة لو تم جرهن للعمل خارج الإمارات.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.