الرئيسية » الهدهد » السودان المحرج من التطبيع ينفي إرسال وفد أمني إلى إسرائيل.. فما القصة ؟!

السودان المحرج من التطبيع ينفي إرسال وفد أمني إلى إسرائيل.. فما القصة ؟!

نفت السلطات السودانية، الأنباء التي يجري تداولها، حول اعتزام وفد أمني في الخرطوم إجراء زيارة لإسرائيل. خلال الأيام المقبلة في إطار اتفاقية التطبيع

لا زيارة أمنية لإسرائيل

وقال جهاز المخابرات العامة السوداني، إنه لا صحة للأنباء التي يجري تداولها في بعض وسائل الإعلام ووسائل. التواصل الاجتماعي حول زيارة وفد أمني لدولة إسرائيل، ولم نصدر توجيهات بذلك”.

وأوضح أن “ما يتم تداوله في الوسائط الإعلامية عار من الصحة ويفتقر للمصداقية”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السودان “سونا”.

ودعا البيان، إلى “تحري الدقة والمصداقية عند نشر وتداول مثل هذه الأخبار لتجنب نشر الشائعات وإصدار معلومات غير صحيحة وأحداث غير حقيقة”.

وتناولت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، أنباء حول زيارة وفد أمني سوداني إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة.

الإعلام الإسرائيلي

وذكرت قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، أن السودان “سيرسل أول بعثة رسمية إلى إسرائيل بهدف تثبيت العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأشارت إلى أنها “ستضم مسؤولين امنيين واستخباراتيين” دون مزيد من التفاصيل.

أقرأ أيضاً: تطبيع على المكشوف في السودان والبرهان يلغي قانون مقاطعة إسرائيل.. فهل من معترض؟!

كما نقل موقع “سودان تريبيون” السوداني، عن مصادر، وصفها بالمطلعة، أن وفدا رسميا سودانيا سيزور إسرائيل الجمعة أو السبت. بالتزامن مع الاحتفال بما يسمى “العيد الوطني الإسرائيلي” الـ73.

استنكار سوداني

والخميس، استنكر مجلس الدفاع والأمن بالسودان ما تناولته الوسائط الإعلامية من أخبار حول الزيارة، مشيرا إلى “عدم دقة المعلومات” بهذا الشأن.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع. بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

كما أجاز مجلس الوزراء السوداني، الثلاثاء الماضي، مشروع قانون يجيز إلغاء قانون “مقاطعة إسرائيل” القائم منذ عام 1958، والذي يمنع إقامة أي علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل.

سباق ساخن

وفي السياق، يحتدم سباق ساخن في السودان بين مناهضي ومؤيدي التطبيع مع إسرائيل لكسب الأنصار لكل طرف. عن طريق التوقيعات الإلكترونية وملء الاستمارات، وهي معركة تقسّم السودانيين بين خندقين.

وطرفا هذا السباق هما: القوى الشعبية لمقاومة التطبيع “قاوم” التي أعلنت أمس السبت تجاوز المليون توقيع إلكتروني رافض للتطبيع. وبين جمعية الصداقة الشعبية السودانية الإسرائيلية التي أكدت بدورها أن أكثر من 157 ألف شخص قد ملأ استمارة عضويتها.

ومنذ لقاء جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. في عنتيبي الأوغندية في فبراير/شباط 2020، تسارعت خطى التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار وفد عسكري إسرائيلي السودان، وبعدها بشهرين في يناير/كانون الثاني زار وزير المخابرات الإسرائيلي. إيلي كوهين الخرطوم على رأس وفد كبير.

وقبلها بأيام، وقّع السودان أثناء زيارة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين للخرطوم على اتفاقات أبراهام التي جعلت التطبيع مع إسرائيل رسميا. ليجيز مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي مشروع قانون إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958.

مقاومو التطبيع

ومنذ مارس/آذار الفائت، ابتدرت القوى الشعبية لمقاومة التطبيع “قاوم” التي تضم أحزابا وتيارات إسلامية، سلسلة لقاءات. لحشد المناهضين للتطبيع على صعيد واحد.

ومن ضمن الموقعين على ميثاق “قاوم”: حزب المؤتمر الشعبي، وحركة “الإصلاح الآن”، ومنبر السلام العادل. وحزب المسار الوطني، وتجمع الشباب المستقلين، وهيئة علماء السودان، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمين، ورابطة “إعلاميون ضد التطبيع”.

وشملت لقاءات “قاوم” التي استمرت حتى الشهر الحالي، رموز الطرق الصوفية وزعماء القبائل وقادة أحزاب سياسية بعضها منضوٍ تحت الائتلاف الحاكم “قوى إعلان الحرية والتغيير”.

ومن ضمن الذين شملتهم هذه اللقاءات -وفق الحملة- الخليفة الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ ود بدر رئيس المجلس الأعلى للتصوف. والخليفة الشيخ عبد الوهاب الشيخ الكباشي، وناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك، والداعية محمد مصطفى عبد القادر.

كما شملت اللقاءات القيادي في الحزب الناصري ساطع الحاج، والقيادي في حزب الأمة القومي عبد الرحمن الصادق المهدي.

وتعهد مسؤول الإعلام في “قاوم” الصادق الحاج، باستمرار اللقاءات التي يمكن أن تشمل حتى الحزب الشيوعي والبعثيين، بوصفهم من الرافضين للتطبيع.

تطبيع السودان مع إسرائيل

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، بدأ الجنرال محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، والمعروف باسم. “حميدتي” بمدح “العلاقات الرسمية مع إسرائيل”، لما لها من مصالح تخدم السودان.

ولم يأت تعليق حميدتي بصورة مفاجئة على الإطلاق داخل الأوساط السودانية.

حيث لطالما ساد اعتقاد لدى ضباط في القوات المسلحة بأن بلادههم يجب أن تسعى وراء المكاسب الاقتصادية التي تمكنت مصر. من الوصول إليها بعد تطبيع علاقتها مع إسرائيل عام 1979.

ويتذرع المسؤولين السودانيين بهذا الموقف بأن السودان عانى من “الموقف المتصلب المناهض ومقاطعة إسرائيل الذي اتخذه الرئيس. المخلوع عمر البشير، الذي استمر في الحكم عهداً طويلاً”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.