الرئيسية » تقارير » مفاجأة.. الاستخبارات التركية أبلغت الأردن بمؤامرة الانقلاب للإطاحة بالملك عبدالله

مفاجأة.. الاستخبارات التركية أبلغت الأردن بمؤامرة الانقلاب للإطاحة بالملك عبدالله

في مفاجأة من العيار الثقيل كشف موقع مجلة “إنتليجينس أون لاين” المعنية بشؤون الاستخبارات، عن دور جهاز الاستخبارات التركي في إفشال محاولة الانقلاب بالأردن، وأن مخابرات تركيا كانت أول من كشف هذا المخطط وأبلغت به نظيرتها في الأردن.

الاستخبارات التركية أفشلت المؤامرة

وفي هذا السياق كشفت المصادر للمجلة الاستخباراتية بأن جهاز الاستخبارات الوطنية التركي (MIT) هو مصدر إبلاغ دائرة. المخابرات العامة الأردنية بوجود “مؤامرة” للإطاحة بالملك “عبدالله الثاني”.

ويشار إلى أن جهاز المخابرات التركي، سبق وأن أفسد على ولي العهد السعودي مخطط اغتيال جمال خاشقجي، داخل قنصلية. بلاده بإسطنبول.

اقرأ أيضاً: حرب تسريبات أردنية تكشف الوجه الاخر للانقلاب الفاشل فمن هو “دحلان السعودي”؟!

حيث اعتقد النظام السعودي أنه نفذ جريمته على أكمل وجه ولم يترك اي أثر وراءه، إلا أن مخابرات تركيا كانت على علم بكل شيء. وفضحت ما حدث بالتفصيل، ما سبب أكبر أزمة لولي العهد السعودي منذ صعوده للحكم.

كما أوضحت المصادر أن الدائرة الأردنية أصدرت، فور إبلاغها، تعليمات بتحديد حلفاء ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.

وكان معظمهم من قبائل الكرك ومعان، بحسب المجلة الفرنسية التي أضافت أن المخابرات الأردنية حددت لاحقا حلفاء الأمير “حمزة”. في دائرة المحيطين بالعاهل الأردني، وعلى رأسهم المستشار السابق بالديوان الملكي الأردني، الشريف “حسن بن زيد”.

ومعروف أن الشريف حسن هو من الأشراف الهاشميين، ويحمل الجنسية السعودية إلى جانب جنسيته الأردنية، وسبق أن شغل. منصب مبعوث الملك “عبدالله الثاني” إلى الرياض.

وزير خارجية الأردن يكشف التفاصيل

وذكرت المصادر أن وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أعلن اعتقال مقربين من الأمير “حمزة” في مؤتمر صحفي عقده بعمان بناء على المعلومات الواردة من الاستخبارات التركية.

ووضعت السلطات الأردنية الأمير حمزة بن الحسين، في 3 أبريل/نيسان الجاري قيد الإقامة الجبرية.

كما شنت حملة اعتقالات شملت “باسم عوض الله”، الرئيس السابق للديوان الملكي الأردني، والرئيس التنفيذي لشركة “طموح” في دبي.

وكانت علاقة “عوض الله” ممتدة نحو القصر الملكي السعودي، وهو ما ظهر جليا إبان مرحلة الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز”.  حتى أنه حصل على الجنسية السعودية.

وفي 2017، ذكرت صحف أمريكية أن الإمارات رشحت “عوض الله” للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي، وهو صاحب. فكرة خصخصة شركة “أرامكو”، التي ارتكزت عليها رؤية ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

ولذا أشارت المجلة الفرنسية إلى أن “بن سلمان” حرص على إظهار دعمه للأردن في اتصال أجراه مع الملك “عبدالله الثاني”، وسط. شكوك بتقديمه دعم سري لأطراف مناهضة للنظام، على رأسها مجموعة الأمير “حمزة”.

ونوهت المجلة المعنية بشؤون الاستخبارات إلى أن الولايات المتحدة ترى في استقرار الأردن مسألة حيوية باعتباره ضمانة لنشر. القوات الأمريكية في المنطقة، والتي ستتمتع بحرية الحركة في الأردن بموجب شروط اتفاقية الدفاع الجديدة التي وافقت عليها عمان في 16 مارس/آذار الماضي.

وأشارت إلى أن الأردن يمثل “القاعدة الخلفية لأنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في سوريا”.

إضافة إلى أدائه لوظيفه “منصة للانتشار الإقليمي”، تدعم القوى الدولية والإقليمية أطرافا محلية من خلالها، كما جرى في ليبيا، حيث. مر الدعم من أبوظبي إلى الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” عبر المملكة الهاشمية.

مباشرة التحقيق في قضية التآمر ضد النظام الملكي

ويشار إلى أنه اليوم، الأربعاء؛ أعلن مصدر أردني بدء محكمة أمن الدولة في مباشرة التحقيق في قضية التأمر ضد النظام الملكي.

المتهم فيها رئيس هيئة الديوان الملكي السابق “باسم عوض الله”، وفقا لما أوردته قناة المملكة الأردنية (حكومية).

ويباشر مدعي عام المحكمة التحقيق مع 16 شخصا، في القضية، المحظور النشر عنها، بقرار من النائب العام الأردني “حسن العبد اللات”.

انقلاب مدعوم من دول صديقة

وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، قالت إنه منذ اليوم الأول لما يسمى بـ “الفتنة” غاب الداخل الأردني عن مفاعيل الاعتقالات الفجائية. التي شملت مستشار الملك وترافقت مع الحجر على شقيق الأخير، كاشفة قصة دحلان السعودي

وأوضحت الصحيفة، أن اليد الملكية، مدعومةً بسلطة الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية، أحبطت، على ما يبدو. انقلاباً خَطّطت له دول صديقة وبمشاركة “ساذجة” من الأمير حمزة.

وأضافت الصحيفة: “الهوس العاطفي بشخص حمزة يطغى على الشارع غير المسيّس، وتخوض عمّان بدورها. حرب التسريبات التي تقول ما لا يمكن قوله صراحة بحق الرياض”.

وتابعت الصحيفة: “سواء أراد الملك الأردني، عبد الله الثاني، تسمية التخطيط للانقلاب عليه فتنة أو زعزعة أمن الأردن واستقراره. فالنتيجة واحدة، والخيوط كلّها تشير إلى الرياض”.

وأكملت الصحيفة: “بعيداً عن آخر فيديو نشر للأمير حمزة اتّهم فيه أحد ضبّاط الحرس الملكي بالتجسُّس عليه. في حادثة قديمة عمرها أكثر من سنتين. تريد الدولة الرسمية والعميقة لروايتها أن تُسمع وإن بطريقة غير مباشرة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.