الرئيسية » الهدهد » تطبيع على المكشوف في السودان والبرهان يلغي قانون مقاطعة إسرائيل.. فهل من معترض؟!

تطبيع على المكشوف في السودان والبرهان يلغي قانون مقاطعة إسرائيل.. فهل من معترض؟!

في خطوة جديدة تمهد التطبيع الكامل مع الاحتلال، أعلن مجلس الوزراء السوداني اليوم الثلاثاء، إلغاء قانون مقاطعة “إسرائيل”.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قال في 23 سبتمبر الماضي، بأنه أجرى مباحثات مع مسؤولين أمريكيين. في الإمارات، تناولت قضايا “السلام العربي مع إسرائيل”.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، قالت وقتها بأن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، بشرط. أن يتم شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، وحصوله على مساعدات أمريكية.

قانون مقاطعة إسرائيل في السودان

ويقضي قانون مقاطعة إسرائيل الذي تم سنه في السودان عام 1958، بحظر أي شخص بعقد وساطة أو اتفاقا مع هيئات أو أشخاص. مقيم في إسرائيل، أو يعلم أنهم ينتمون بجنسيتهم إليها أو يعملون لحسابها.

ويجرم القانون السوداني التعامل مع أي شركة أو منشأة وطنية وأجنبية لها مصالح أو فروع أو توكيلات عامة في إسرائيل.

كما يمنع القانون دخول أو تبادل أو الاتجار في البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية المنقولة إلى السودان، سواء كانت واردة منها. بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويقضي قانون مقاطعة إسرائيل السوداني بحظر كل “البضائع والسلع المصنوعة في إسرائيل أو التي يدخل في صناعتها أو تجهيزها. أي جزء مصنّع فيها، مهما كانت نسبته، منتجاً محظوراً”.

ويلزم القانون السوداني الملغى كافة المستوردين في البلاد بتقديم شهادة منشأ للبضائع المستوردة عند تقديم طلب ترخيص الاستيراد. أو في الميعاد الذي يحدده وزير المالية.

وتبين الشهادة اسم البلد الذي تم فيه صناعة تلك السلع وما إذ كان يدخل في تصنيعها أي مواد من منتجات إسرائيلية.

كما ويعاقب قانون المقاطعة السوداني المخالفين كافة لأحكامه بالسجن لفترات قد تصل إلى عشر سنوات.

تطبيع السودان مع إسرائيل

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، بدأ الجنرال محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، والمعروف باسم. “حميدتي” بمدح “العلاقات الرسمية مع إسرائيل”، لما لها من مصالح تخدم السودان.

ولم يأت تعليق حميدتي بصورة مفاجئة على الإطلاق داخل الأوساط السودانية.

حيث لطالما ساد اعتقاد لدى ضباط في القوات المسلحة بأن بلادههم يجب أن تسعى وراء المكاسب الاقتصادية التي تمكنت مصر. من الوصول إليها بعد تطبيع علاقتها مع إسرائيل عام 1979.

ويتذرع المسؤولين السودانيين بهذا الموقف بأن السودان عانى من “الموقف المتصلب المناهض ومقاطعة إسرائيل الذي اتخذه الرئيس. المخلوع عمر البشير، الذي استمر في الحكم عهداً طويلاً”.

وتفاعلت “إسرائيل” مع هذه الخطوات السودانية وبعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاقية مع السودان.

وصرح بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال بأن بلاده سوف ترسل مساعدات غذائية بقيمة 5 ملايين دولار إلى السودان.

إضافة إلى أن البلدين سوف يجريان خلال أسابيع محادثات ثنائية لمناقشة إبرام صفقات في مجالات متنوعة  على غرار الاتفاقيات. الإماراتية في مجالات مثل الزراعة والطيران والهجرة والتجارة، حسبما أوضح وزير الخارجية السوداني المكلف.

ضغوطات الإمارات لتمرير التطبيع

ومنذ الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، والإمارات ترسخ نفوذها بصورة كبيرة، وتضغط على القيادة. العسكرية هناك بالانفتاح مع “إسرائيل”.

ونظمت الإمارات اجتماعاً سرياً في شباط/فبراير في دولة أوغندا، جمع الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان. وبين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال.

ويعتبر هذا اللقاء الذي عقد في مدينة عنتيبي الأوغندية من أولى الخطوات نحو التطبيع بين السودان وإسرائيل، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.