الرئيسية » تقارير » الأمير حمزة قدم نفسه ملكاً.. صحيفة: جهود الوساطة كادت تفشل مرتين بين عبدالله الثاني وأخيه

الأمير حمزة قدم نفسه ملكاً.. صحيفة: جهود الوساطة كادت تفشل مرتين بين عبدالله الثاني وأخيه

وطن – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن جهود الوساطة بين الملك الأردني عبد الله الثاني وأخيه الأمير حمزة بن الحسين. تعثرت مرتين.

انتكاسة في الوساطة

وأوضحت الصحيفة، وفق مصدر لم تسمه، أن المرة الأولى كانت بعد مؤتمر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. أما الثانية فكانت بعد تسريب المواجهة بين الأمير وقائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي.

ونقلت الصحيفة، عن الوزير الصفدي قوله، إن الأجهزة الأمنية في البلاد ردت على ما قال إنها “جهود لاحظتها للأمير حمزة. تهدف إلى إذكاء السخط الشعبي على الاقتصاد المتدهور وتقديم نفسه كحاكم بديل”.

تهديد متزايد

وأشار الصفدي، إلى أن السلطات حيدت ما قال إنه تهديد متزايد يمثله ولي العهد السابق الذي انتقد إدارة أخيه غير الشقيق. الملك عبد الله الثاني.

وأكد الصفدي أن “التحركات والتهديدات” قد تم احتوائها بالكامل، وأن الأمور “تحت السيطرة”.

لكنه أوضح أن الأمير حمزة لم يشكل “تهديداً فورياً”، بل كان يمارس جهوداً بهدف إذكاء السخط الشعبي على الاقتصاد الأردني المتدهور. وتقديم نفسه كحاكم بديل.

زعزعة استقرار الأردن

وقال الصفدي للصحيفة، إن أنشطة الأمير كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد حتى يتمكن من “ركوب الموجة. وكان يعتقد أن هذا المعارضة ستؤدي المهمة”.

وأضاف وزير الخارجية الأردني أن “الجداول الزمنية واللوجستيات جرت مناقشتها لمثل هذه الحملة التي لم تصل إلى حد الانقلاب”.

واحتجزت قوات الأمن حوالي 20 شخصا، بينهم بعض المقربين من الأمير حمزة، وقالت السلطات إن أيا منهم لا ينتمي إلى الجيش.

وتأتي اتهامات الصفدي رغم نفي الأمير حمزة ارتكاب أي مخالفات.

وامتنع “مالك دحلان”، المقرب للأمير حمزة، بحسب الصحيفة، عن التعليق على تصريحات الصفدي.

ووصف دحلان، وهو “وسيط محترف وصديق للعائلة”، كما وصفته وول ستريت جورنال؛ الحادث في بيان سابق بأنه نتيجة “أفعال خرقاء“. من قبل المسؤولين الأردنيين. مشيرا إلى أهمية الوساطة وسيادة القانون.

المشهد السياسي في الأردن

واعتبرت الصحيفة، أن الأحداث تهدد المشهد السياسي في الأردن؛ البلد الحليف للولايات المتحدة، والذي لطالما حرص. على الظهور كجزيرة استقرار في الشرق الأوسط المضطرب.

وأضافت وول ستريت جورنال، أن الملك عبد الله يواجه استياءً عاماً متزايداً، ولا سيما في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد. والحد من تأثيره على اقتصاد يعتمد على السياحة والاستثمار الأجنبي.

الإحباطات الشعبية

وفي غضون ذلك، واكب الأمير حمزة، إلى حد ما، الإحباطات الشعبية في الأردن، وحافظ على دعم شعبي واسع، وفق الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير الشاب استفاد نوعاً ما في تحقيق ذلك من التشابه الواضح مع والده الراحل، الملك الحسين. الذي يعد شخصية مؤسسية في تاريخ الأردن.

كما قام مؤخراً بتكثيف زياراته إلى العشائر الأردنية، وهي قاعدة أساسية في دعم النظام الملكي بالبلاد، وفق تعبيرها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.