الرئيسية » حياتنا » “شاهد” عراقي يطلق النار على طليقته من مسافة الصفر أمام طفلتهما!

“شاهد” عراقي يطلق النار على طليقته من مسافة الصفر أمام طفلتهما!

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مروع يوثق لحظة إطلاق رجل عراقي النار على طليقته، أمام طفلتيهما، في البصرة.

العراق: أطلق النار من مسافة قريبة

ويظهر بالفيديو المتداول الذي تابعته “وطن”، لحظة دخول طليق السيدة إلى مدخل منزلها، ويطلق ثلاث طلقات. من مسافة قريبة جداً، أصابت قدمها ويديها، وذلك أمام ابنتها التي لا يتعدى عمرها 5 سنوات.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سبب الجريمة يعود إلى عدم استجابة السيدة لطلب طليقها بتخفيض مبلغ. النفقة الذي تحصل عليه منه شهريا.

النفقة السبب!

حيث حصلت طليقت الجاني بقرار من المحكمة على مبلغ نفقة شهري بلغ 150 ألف دينار. أو ما يعادل 100 دولار أميركي، ولكنه طالبها بتخفيضه إلى 75 ألفا.

وأكدت السيدة في حديثها لوسائل الإعلام أنها لا تستطيع الرضوخ لطلب طليقها، خاصة أن المبلغ من الأساس. لا يكفي حاجة ابنتها، فكيف إذا كان النصف، بحسب تعبيرها.

وطالبت الضحية الجهات الحكومية والأمنية بإنصافها، ومعاقبة طليقها على فعلته التي قالت إنها لم تكن تتوقعها أبداً. واصفةً إياها بالشنيعة.

وزارة الداخلية توضح

وأثار الفيديو غضب العراقيين الذين طالبوا بتشريع قانون العنف الأسري، وإلقاء القبض على الفاعل ومحاسبته.

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية العراقية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” توضيحاً حول الجريمة، جاء فيه. “نود أن نبين أنه بتاريخ 21/3/2021 ورد أخبار إلى مركز شرطة المعقل بتعرض مواطنة الى اطلاق نار من قبل طليقها الهارب (م.ع.ج) بسبب مشاكل شخصية”.

وتابع التوضيح أن شرطة المحافظة قامت باتخاذ الاجراءات القانونية بحق هذا المتهم بعد أن جرى تسجيل. دعوى قضائية ضده وإصدار أمر قبض بحقه وفق المادة 405 /31 من قانون العقوبات العراقي.

وأكدت وزارة الداخلية أن المتهم حاليا مطارد، وأن شرطة البصرة استنفرت كل الامكانيات والجهود بغية القبض. عليه وإحالته الى القضاء لينال جزاءه العادل.

وأكدت وزارة الداخلية أنها عازمة على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن المواطنين، ولن تسمح بأن يقوم البعض. بخرق القانون، وأن الاجراءات القانونية ستطبق بحق هذا المتهم وسيتم اطلاع الرأي العام على آخر المستجدات في هذه القضية.

قانون العنف الأسري

الجدير بالذكر أن العراق لا يمتلك حتى اللحظة قانونا للعنف الأسري، ويعتمد على مواد قانونية تسمح للزوج والأب بتأديب الأبناء. أو الزوجة ضربا طالما لم يتجاوز حدود الشرع.

وتنص المادة 41 من قانون العقوبات العراقي على أنه “لا جريمة إذا وقع الفعل (الضرب) استعمالا لحق مقرر. بمقتضى القانون ويعتبر استعمالا للحق. تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء والمعلمين ومن في حكمهم الأولاد القصر في حدود. ما هو مقرر شرعا أو قانونا أو عرف.

وفي العادة، تلجأ الشرطة العراقية إلى أخذ تعهدات على المعتدي في حالة كان والد أو والدة المجني عليه أو الزوج. وتكتفي بإجراء مصالحة بين الطرفين.

وفي حال كان المعتدي هو الأب، فإن الشرطة تلزم الأطفال بالعودة إلى المنزل، فيما تختص أقسام الشرطة. المجتمعية باستقبال الرجال والنساء. والأطفال المعنفين وتعمل تلك الأقسام على مدار الساعة بحسب تعبير مدير حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري.

وفي منتصف أكتوبر الماضي، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف عن “حزنها البالغ وقلقها الشديد. بشأن التقارير الحالية المتواصلة. حول العنف ضد الأطفال في العراق”، منوهةً إلى أن العنف بدأ يتصاعد بشكل ملحوظ، ضد الأطفال، منذ بداية انتشار جائحة “كورونا” في البلاد.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.