الرئيسية » الهدهد » ماذا يحدث في الأردن؟.. شاهد إلى أين وصل الحال بهذا الشاب الأردني حتى افترش الأرض

ماذا يحدث في الأردن؟.. شاهد إلى أين وصل الحال بهذا الشاب الأردني حتى افترش الأرض

رصدت عدسة قناة “رؤيا” الأردنية حالة إنسانية لشاب ينام على قارعة الطريق في منطقة “تلاع العلي” بالعاصمة الأردنية عمان، بعد أن عجز عن تسديد إيجار منزله واضطر للجلوس في الشارع.

وخلال مقابلة الشاب الملتحف الطريق، قال إنه كان يعمل في مكتب سياحي، ولكن المكتب تدهورت ظروفه بسبب كورونا.

وتابع: “المكتب انكسر ما صار في فلوس، وهوا ساعدنا شهرين منه بدون شغل، قعدت بالعمارة اللي أنا فيها تقريبا سبع أشهر. تراكم علي إيجار البيت 1450 دينار مع كهرباء ومي.”

وأضاف الشاب أن صاحب المنزل “تفاوض معي حتى ما يصير محاكم، وقال لي في ناس رح يسكنوا بالبيت وهذا البيت مصدر. دخلته وقال لي بدك تسلمه يا إما بصير إجراءات قانونية”.

وأكمل: “وقبلت أسلمه وهو سامحني، وجيت عن صديق لي بالحي ساكن، حتى أخلص دراستي، لأني بعيد توجيهي، نزلت أربع. مواد بالفصل الفات أدبي، وباقي عندي 4 مواد بخلصهم إن شاء الله”.

وتابع المواطن الأردني أنه لجأ لوزارة لتنمية ومؤسسات أخرى. ولكن كان كل طرف يرسله للآخر، وأنه بالشارع الآن ولا يجد مكاناً يذهب إليه.

استنفار في الأردن

وتأتي هذه الحالة الإنسانية للشاب الأردني بالتزامن مع حالة استنفار قصوى شهدتها العاصمة الأردنية عمان وعديد  من المحافظات. الأردنية، بحملة اعتقالات طالت شخصيات من الحكومة ومن العشائر المهمة في الأردن.

كما وفرضت السلطات الأردنية حظر التجول والإقامة الجبرية على الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك الأردني عبد الله الثاني. وذلك بتهمة محاولته الانقلاب على الملك الأردني، بمساعدة أشخاص متنفذين في الحكومة الأردنية.

وقدمت عديد من البلدان مثل لبنان ومصر والسلطة الفلسطينية والكويت وقطر، رسائل الدعم والمؤازرة للملك الأردني وحكومته. في فرض الأمن والسيطرة في البلاد.

دور الإمارات والسعودية

وكان المحامي الدولي البارز محمود رفعت، أكد أنّه كانت هناك محاولة انقلاب في الأردن بالفعل، وأن الإمارات تقف خلفها مستخدمة. السعودية كستار كما استخدمتها في ليبيا وغيرها.

وأضاف “رفعت” أن اسم الأمير حمزة بن الحسين تم الزج به، لعدم تحرك القبائل كفزعة لأبنائهم المعتقلين حين يرون “حمزة”محتجزاً هو الآخر.

أول ظهور للأمير حمزة

وبعد التقارير التي ذكرت قيادته لمحاولة انقلاب فاشلة في الأردن،  نشر الأمير حمزة بن الحسين تسجيلا مصورا قال فيه إنه محتجز في بيته.

وذكر الأمير حمزة أن رئيس هيئة الأركان المشتركة زاره صباح، السبت، وحذره من الخروج، مضيفا أنه تم سحب الحرس الشخصي له ولأبنائه.

وردا على بيان هيئة الأركان الأردنية، قال الأمير حمزة بن الحسين إن ما جرى يأتي للتغطية والتشتيت عما وصفه بالتراجع الملموس في البلاد.

وقال الأمير حمزة إنه ليس جزءا من أي مؤامرة.

وتابع: “لست الشخص المسؤول عن انهيار الحكم والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكلنا الحاكم منذ 15 إلى 20 عاما. وتزداد سوءا، ولست مسؤولا عن قلة إيمان الناس بمؤسساتهم”.

واستدرك: “بلد يسوده الخوف حيث يتعرض أي شخص ينتقد الحكومة للاعتقال من قبل الشرطة السرية (…) من المؤسف. أن يعرضني انتقادي البسيط في البلاد للاحتجاز”.

قائد الجيش الأردني

من جهته، قال قائد الجيش الأردني اللواء يوسف حنيطي،  إنه طلب من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن. نشاطات توظف لاستهداف أمن البلاد.

جاء ذلك في بيان نفى خلاله حنيطي ما تردد من أنباء بشأن “اعتقال” الأمير حمزة، وهو أخ غير شقيق للعاهل الأردني.

وأضاف أنه طلب منه (الأمير حمزة) التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره. في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية. واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.

ولفت الحنيطي “أن التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح”.

وأكد أن “كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون. وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، وأن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبارا”.

محاولة انقلاب

ويأتي بيان قائد الجيش الأردني تعقيبا عن أنباء نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حول فرض قيود على الأمير حمزة. نقلا عما وصفته بـ”مسؤول استخباراتي كبير في الشرق الأوسط مطلع على الأحداث”.

إذ قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تم “وضع الأمير حمزة تحت قيود في قصره بعمان. وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني”.

وأفادت الصحيفة أن “هذه الخطوة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى. تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية. وكذلك زعماء قبائل وأعضاء في المؤسسة الأمنية في البلاد”.

كما أضاف مسؤول المخابرات ذاته أنه “من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية”. مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون جارية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.