الرئيسية » الهدهد » علم العراق يثير أزمة دبلوماسية بين بغداد وعمان.. فما القصة ؟!

علم العراق يثير أزمة دبلوماسية بين بغداد وعمان.. فما القصة ؟!

أثار علم العراق، والذي يعود لعهد الرئيس الراحل صدام حسين، أمس الجمعة، أزمة بين الأردن والعراق، بعد أن تم رفعه في أثناء فعالية رسمية بين البلدين.

مفاجأة غير متوقعة

ودفع هذا التصرف وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، إلى مطالبة عمان بالاعتذار، بعد أن شارك في مراسم. توقيع عقد مع نظيره الأردني بالعاصمة.

وكان العراق اعتمد عَلماً جديداً عام 2008 بعد 5 سنوات من إسقاط نظام صدام حسين على يد قوات دولية. قادتها الولايات المتحدة.

واحتفظ العلم العراقي الحالي بألوانه الرئيسية وهي الأحمر والأبيض والأسود، مع إزالة النجوم الثلاث.

 

فد يهمك أيضاً:

الداخلية تهدد باعتقال كل من يرفع العلم العراقي السابق

 

وهذه النجوم ترمز إلى “الوحدة والحرية والاشتراكية”، أهداف حزب “البعث” المحظور الذي كان يتزعمه صدام.

مطالب بالاعتذار

بدوره، قال الوزير العراقي في بيان، إنه “فوجئ بوجود العَلم العراقي السابق، قبيل إبرام عقدٍ مع نظيره الأردني. خالد الحنيفات الأربعاء الماضي.

وأوضح أنه “رفض التوقيع على العقد، واشترط إزالة العلم، ووضع عَلم البلاد الحالي لغرض التوقيع. دون إضافة توضيحات بالخصوص”.

وطالب الخفاجي الجانب الأردني بتقديم “اعتذار عما حصل”.

بيان رسمي واتهامات مبطنة

وقالت وزارة الزراعة العراقية، في بيان رصدته “وطن”: “نود تنبيه الجانب الأردني الشقيق بأن وزارة الزراعة قدمت. العون للمزارعين العراقيين طيلة تسنم المهندس محمد الخفاجي وزيراً للزراعة”.

وأضاف البيان: “حقق الوزارة مبدأ الاكتفاء الذاتي للعراق بتوفيرها ملايين الدولارات وإيقاف استيراد بعض المحاصيل الزراعية والفواكه والخضر من دول الجوار وغيرها”.

وأكمل البيان: “هذا لم تحققه أية وزارة في الحكومات السابقة منذ 2003ولحد الآن  حيث شهدت الوزارة حالة. من النهوض والرقي والتطور والابداع”.

الاستثمار العربي

واستكمل: “كانت كل هذه الانجازات في فترة الوزير الحالي بحيث استطاع ان يستقطب الاستثمار العربي والدولي. وان يحقق الاكتفاء الذاتي ويطور الزراعة وفي كل المجالات”.

واستطرد: “في هذا الوقت تشرئب بعض الاعناق لمحاولة تعطيل هذه الانجازات من خلال بعض السلوكيات المشينة. بعضها مقصود وبعضها عفوي”.

وأكمل: “لقد فوجئ وزير الزراعة، بوجود العلم العراقي القديم، أثناء الاجتماع بالجانب الاردني، وانتبه عليه الوزير ورفض. واشترط عدم التوقيع على التعاون المشترك، مالم يتم رفعه ووضع العلم العراقي الجديد”.

وأضاف البيان: “ليس من الحكمة ان يؤخذ الانسان بجريرة خطاً غيره، والبعض يحاول النيل والتنكيل بعمل الوزارة”.

وتابع: “ستبقى وزارة الزراعة رغم كثرة الأقلام التي تتربص لاجهاض كافة الانجازات، سيما بعد التطور الذي تحقق”.

كما قال: “ما تشهده الوزارة من الجهود الكبيرة للسيد الوزير المهندس محمد الخفاجي، وعلى الجانب الاردني الشقيق الاعتذار لوزير الزراعة عما حصل كونه لا يتحمل ذلك الخطأ”.

وأشار البيان، إلى أن ذلك من مسؤوليات وصلاحيات السكرتير الثاني مسؤول التشريفات في السفارة.

لقاء الوزيرين

وكانت العاصمة الأردنية عمّان احتضنت، الأربعاء، الاجتماعات الثلاثية التنسيقية بين الأردن ومصر والعراق؛ لتعزيز التعاون المشترك، خاصة في الجانب الاقتصادي.

وشارك في الاجتماعات وزراء من البلدان الثلاثة بقطاعات، بينها الصناعة والتجارة والكهرباء والنفط والإسكان والزراعة والنقل.

وجاءت هذه الاجتماعات تنفيذاً لمخرجات قمة ثلاثية انعقدت في عمّان، أغسطس/آب 2020، وجمعت الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

كما تم تغيير عبارة “الله أكبر” التي خُطَّت بيد الرئيس الراحل صدام حسين، لتُكتب لاحقاً بالخط الكوفي.

اعتذار أردني

هذا وقدمت الأردن اعتذارها عن الواقعة، إذ لفت بيان لوزارة الزراعة الأردنية، إلى وقوع “خطأ بروتوكولي”.

وحسب الوزارة، فإن الخطأ تمثل بوضع العلم العراقي الذي كان معتمدا بلفظ الله أكبر بالخط الكوفي الأخضر ونجماته الثلاث قبل إزالتها حسب التعديل الأخير.

كما تابع أن “الوزارة توضح بأنه خطأ غير مقصود”، مؤكدا أن “الأردن يحترم خيارات الشعب العراقي الشقيق ويدعمها من أجل عراق قوي ومزدهر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.