الرئيسية » حياتنا » “أبوي قتلني”.. مقتل طفلة سودانية على يد والدها يثير الغضب بعد تبرئة نفسه بهذه الحيلة!

“أبوي قتلني”.. مقتل طفلة سودانية على يد والدها يثير الغضب بعد تبرئة نفسه بهذه الحيلة!

أثار مقتل الطفلة السودانية سماح الهادي على يد والدها، الرأي العام في العالم العربي، وموجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

سماح الهادي: طلبت منه النقل إلى مدرسة خاصة

وقتلت سماح على يد والدها الجمعة الماضية، رمياً بالرصاص، لأنها  طلبت منه أن ينقلها الى مدرسة خاصة لتكون بجانب صديقاتها بحسب شهادات جيران العائلة.

وكتب أحد جيران الطفلة سماح أن العائلة دائمة المشاكل، ونشبت مشكلة قبل لحظات من إطلاق الأب النار صوب الطفلة، وقال: “الموضوع بكل اختصار حتى لا يعيد الناس ويزيدون في الكلام، سماح ابنة جيراننا طفلة عمرها 13 سنة قتلت على يد والدها يوم الجمعة الموافق يوم 19/3/2021 يعني قبل 3 أيام من يوم الليلة مكان الجريمة الصالحة ظلط غرب مسجد الخوجة”.

وأضاف: “سماح تدرس في الصف الثامن، وكل زميلاتها وبنات العائلة انتقلوا من المدرسة الحكومية لمدرسة خاصة وهي مثلها مثل زميلاتها، وبعدها طالبت والدها بأنها ترغب في أن تكون مع صديقاتها فكان رد أبوها (إما المدرسة الحكومية أو البيت)”.

اعتبرها والدها متمردة!

وأشار الجار إلى أن سماح اختارت ترك المدرسة والبقاء في البيت على أمل أن يلين والدها ويغير رأيه ويسجلها في المدرسة.

وبحسب رواية الجار، مر أسبوع والأب يمنع ابنته من الخروج من المنزل، واعتبرها متمردة، فقررت سماح يوم الجمعة. الخروج لترسل الكتب إلى صديقاتها.

واستطرد الجار: “بعد انتهاء وقت صلاة الجمعة، اكتشف الأب خروج ابنته من المدرسة ليذهب بسيارته إلى منزل. صديقتها ويدهس سماح  بسيارته ويكسر أقدامها ثم يحبسها في المنزل قبل أن يطلق النار عليها”.

وتابع: “حين صرخن شقيقاتها وضع المسدس على رأسهن مهدداً بقتلهن، ثم سحب زوجته وقال لها تعالي اشهدي. موت ابنتك، وأطلق الرصاصة الأولى، فحاولت زوجته منعه من إطلاق الرصاصة الثانية، إلا أنه ضربها على رأسها واستكمل إطلاق الرصاصات”.

لا زلتي على قيد الحياة!

وأضاف: “استقرت رصاصاته في جسم سماح وهذا لم يشف غليله، قام بركلها بقدميه في بطنها وهو يقول لها لا زلتي. على قيد الحياة!”.

وأشار الجار إلى أن صوت الصراخ وإطلاق النار، جعلهم يهرولون إلى منزل العائلة، ووجدوا خال سماح يحملها. ليسعفها، مضيفاً: “لكن والدها جرها من شعرها ورماها في الأرض، لا أعرف ماذا أقول عن هذا الأب، سماح ماتت، ولا أعلم كيف لم يتم سجنه”.

وكشف الجار أن الأب ادعى أمام الشرطة أنه أطلق النار على سماح بالخطأ في أحد الأفراح، متسائلة: “هل من المعقول. أن يطلق ثلاث طلقات واحدة منهم في قدمها بالخطأ؟”.

وتابع: “أين القانون حين يقتل أب ابنته القاصر دون أدنى سبب فقط لأنها خرجت من المنزل، ويضرب بناته دائماً. أين العدالة والمنظمات الحقوقية والإنسانية؟”.

واختتم: “سماح بريئة وطاهرة وطفلة، والعيب في أهلها الذين لم يطالبوا بحقها والعيب في أمها الساكتة واخواتها. والعيب فينا نحن الجيران الذين صمتنا، كلنا مستعدين نشهد وكلنا نريد حق سماح”.

أبوي قتلني

وعبر هاشتاج #أبوي_قتلني، و العدالة للمغدورة سماح الهادي، طالب الناشطون بالقبض على والد الطفلة ومعاقبته. وأطلق بعضهم مذكرة لرفعها للنائب العام من أجل التحقيق في مقتل الطفلة ومعاقبة الفاعل.

كما طالب الناشطون بتعديل قوانين حماية الأطفال وتغيير المادة في القانون السوداني، والتي تسقط التهمة. عن الأب المعتدي.

https://twitter.com/alexstreng1/status/1374279868783923200

 

 

 

 

ولاحقاً أكدت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحق، مقتل الطفلة سماح، وقالت في تصريحات. صحفية: “تلقينا معلومات موثقة عن مقتل الطفلة سماح بواسطة أبيها بمنطقة الصالحة ودفنها والإفراج عن المتهم بالضمانة بعد تسجيل بلاغ في قسم شرطة الصالحة تحت المادة (51) القتل الخطأ”.

هذا ولم يصدر تعليق رسمي بعد من الجهات المختصة على الجريمة التي تعد أحد الجرائم التي شغلت الرأي العام في السودان. وواحدة من الأمثلة على تساهل القانون والمجتمع في مثل هذه القضايا.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.