الرئيسية » الهدهد » ارتفاع كبير في سعر الدولار بالسودان والسوق السوداء تنشط من جديد

ارتفاع كبير في سعر الدولار بالسودان والسوق السوداء تنشط من جديد

عاودت أسعار الدولار الارتفاع مجددا في السوق السوداء اليوم، الأحد، وسط الأزمة الطاحنة والاضطرابات الاقتصادية التي يمر بها البلد الإفريقي خاصة بعد قرار تعويم الجنيه السوداني.

وفي هذا السياق فقد بلغ سعر الدولار اليوم، الأحد، في السوق السوداء بالسودان 383 جنيها، مقابل 381 في تعاملات أمس السبت.

بينما ستقر السعر داخل بنك السودان المركزي عند 378.43 جنيه للشراء و 380.32 جنيه للبيع.

تقوية العملة الوطنية

هذا ودعا التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، لمراجعة منهج اللجوء لتحرير سعر صرف الجنيه  أو تخفيضه، وذلك بانتهاج. سياسة تقوية صرف العملة الوطنية عن طريق سيطرة الحكومة على صادر الذهب وإقامة بورصة الذهب والمحاصيل الزراعية.

وكذلك إرجاع المؤسسات وشركات المساهمة العامة التي كانت تعمل في مجال الصادرات، وهي شركات الصمغ العربي وشركة الحبوب. الزيتية وشركة الماشية واللحوم وشركة الأقطان، وذلك لضمان توريد حصائل الصادرات في القنوات الرسمية.

وأعلن ذلك عضو التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، الدكتور حسام الدين حسن عباس أسماعيل، من على منبر وكالة السودان للأنباء. الذي استضاف التحالف اليوم  لطرح رؤيته لحل المشكلات الاقتصادية.

تعويم الجنيه السوداني

وقال الدكتور حسام الدين إن مراجعة تعويم صرف سعر الجنيه يتطلب أيضا انتهاج سياسة جذب موارد المغتربين عن طريق الودائع. وذلك بتوفير العملات الأجنبية مما يؤدي لإضعاف السوق الموازي وتقوية القوى الشرائية للجنيه السوداني، إلى جانب إيقاف واردات السلع غير الفردية.

وطالب الدكتور حسام الدين بتبديل العملة باعتبار أن (95%) من الكتلة النقدية موجودة خارج القطاع المصرفي، حيث سيؤدي تبديل. العملة إلى فرز العملة المزورة وضرب مواقع اكتناز العملة.

اتهامات للحكومة

كما اتهم حسام البرنامج الحكومي الاقتصادي الذي تم تطبيقه خلال العام والنصف العام بأنه لم يكن إلا خضوعا لإملاءات أجنبية وزاد المعاناة. غير المحتملة التي يعيشها المواطن جراء الأزمات والفوضى في أسعار السلع وأزمات الخبز والمحروقات والغاز والدواء.

مما أفرز كل أشكال الفقر والذي كانت نسبته باعتراف الحكومة (77%) من جملة السكان، ولكنه ارتفع إلى (90%) بسبب القرارات الأخيرة. وانخفاض قيمه العملة الوطنية الذي لم تصحبه أي برنامج لتخفيف وطأة الصدمة.

مستدلا بالجرائم التي تكشفها إدارة المباحث لدرجة أن الشرطة أوقفت التصديق بالأسلحة للمواطنين والذين تدافعوا للشرطة بأخذ تصاريح. لحماية أنفسهم وأموالهم. وقال إن هذا مظهر من مظاهر الفقر.

وعن آلية التحالف للضغط على حكومة الفترة الاتنقالية قال عضو التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة د.حسام، ليس لدينا آلية. غير الضغط بالسبل السلمية عبر المذكرات والمواكب والندوات والوقفات الاحتجاجية المعهودة حتى تقوم الحكومة بتصحيح البرنامج الاقتصادي.

إفقار الجماهير

من ناحيتها قالت عضو التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، الأستاذة سوسن عمر إبراهيم إن التحالف يرى أن البداية الحقيقة للبرنامج. الاقتصادي ستكون موازنة 2021 عبر تكوين لجان من الخبراء الاقتصاديين والجهاز التنفيذي لتعديل الموازنة والاستمرار في النضال مع الجماهير. من أجل تصحيح المسار وإنجاز برنامج ثورة ديسمبر.

خاصة وأن موازنة العام 2021 اعتمدت على الصرف البذخي على أجهزة الدولة وسارت في خط إفقار الجماهير.

تخفيض الإنفاق على الأجهزة السيادية والعسكرية

كما طالبت سوسن بتخفيض الإنفاق الاستهلاكي على الأجهزة الحكومية والسيادية والعسكرية وأن يكون التخفيض لصالح الإنفاق التنموي. والتعليم والصحة والبنية التحتية والزراعية والصناعية.

وتبلغ احتياطيات السودان 234 مليون دولار، وفقا لأحدث تقديرات صندوق النقد الدولي، وهو ما يكفي واردات 0.4 شهر للبلد. شديد الاعتماد على أموال المانحين.

مساعدات خارجية

واستحدث السودان إجراءات لجذب تحويلات العمالة السودانية بالخارج التي قدرتها الأمم المتحدة بنحو 2.9 مليار دولار في 2018، لدعم العملة المحلية.

كما قال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستقدم للسودان 300 ألف طن من القمح. هذا العام تزيد إلى 420 ألف طن سنويا من 2022 إلى 2024.

كانت الولايات المتحدة تعهدت بالدعم عبر توريد القمح وسلع أساسية أخرى للسودان لمدة أربع سنوات بعد رفع اسم السودان. من قائمة الدول الراعية للإرهاب الشهر الماضي، وذلك بحسب ما قاله مسؤولون سودانيون آنذاك.

أزمة اقتصادية طاحنة

ويشهد السودان أزمة اقتصادية عميقة تسببت في اندلاع احتجاجات شعبية ضد الرئيس السابق عمر البشير وتواصلت بعد الإطاحة. به في أبريل نيسان 2019.

وهناك عجز متكرر في إمدادات أساسية منها الوقود والخبز والأدوية.

وقال حمدوك إن استهلاك السودان من القمح نحو 2.5 مليون طن سنويا اشترى 1.1 مليون طن منها محليا العام الماضي، وإن المساحة المنزرعة زادت قليلا هذا العام.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.