الرئيسية » غير مصنف » حمد بن جاسم يدعو الخليج للاستعداد لهذه التغيرات التي ستفرض واقعاً جديداً صعبا على المنطقة

حمد بن جاسم يدعو الخليج للاستعداد لهذه التغيرات التي ستفرض واقعاً جديداً صعبا على المنطقة

حذر رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، زعماء الخليج والعرب من المتغيرات التي ستنتج قريبا جراء الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين، مشيرا إلى أن أمريكا ستضغط بكل الوسائل على العرب كي لا يطوروا التعاون الاقتصادي والعسكري مع الصين.

حمد بن جاسم يحذر دول الخليج

وقال حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) إن الإدارة الأميركية الجديدة، تركز جهودها لإبطاء نمو الاقتصاد. والتكنولوجيا الصينية.

وتابع موضحا:”فهي تدرك أن التنين الصيني سيتجاوز في سنوات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أمريكا، ليحتل الاقتصاد الصيني المرتبة. الأولى في العالم.”

وأضاف رئيس وزراء قطر الأسبق:” ونحن في منطقتنا الخليجية لا بد أن تطالنا بعض حرارة هذه الحرب الاقتصادية بين العملاقين. لأن الولايات المتحدة ستضغط بكل الوسائل علينا كي لا نطور التعاون الاقتصادي والعسكري مع الصين.”

وعن الدور الروسي بهذا الصراع، قال بن جاسم:”أما روسيا فهي بالنسبة لأميركا مهمة من حيث كونها منافسا عسكريا لا يستهان به.”

وشدد في الوقت ذاته على أن واشنطن سوف تعمل كذلك على منع أي نفوذ عسكري روسي في المنطقة العربية أو إبقائه في أضيق الحدود.

واستطرد المسؤول القطري البارز الأسبق في شرحه لهذا الصراع:”مع أنني أظن أن روسيا لا توازي في اعتبارات أميركا أهمية الصين. خصماً ومنافساً وخاصة من الناحية الاقتصادية وما يترتب عليها من تبعات.”

وأوضح:”وعليه فإن من المهم أن يكون لدى دولنا وعي عميق ونظرة ثاقبة تدرك وتستوعب المشهد العالمي المقبل بكل تفاصيله وتعقيداته. للاستفادة من هذا الوضع.”

واختتم حمد بن جاسم تغريداته بالإشارة إلى أن هذه المتغيرات قد تفرض واقعاً جديداً وتحديات صعبة على المنطقة.

وتساءل:”فهل نحن مستعدون أو هل سنكون مستعدين؟”

حمد بن جاسم يحذر من انتهاء عصر النفط

ويشار إلى أنه أمس، السبت، دق رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، ناقوس الخطر و حذر دول الخليج من المرحلة المقبلة.

مشددا على أن عصر النفط “بات اليوم في الربع الأخير من حياته” حسب وصفه.

وقال حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) أمس إنه قد يكون الارتفاع الراهن في أسعار النفط الدورة الأخيرة. أو قبل الأخيرة من الارتفاع ومن ثم ستبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجياً.

وتابع محذرا دول الخليج من استمرار اعتماد اقتصادها على أموال النفط فقط:”ذلك أن عصر النفط بات اليوم في الربع الأخير من حياته. في ضوء ما تشهده الأسواق من بدائل طاقة كثيرة للنفط بأسعار منافسة وبنوعية صديقة للبيئة، كما يدعي الغرب”.

وأشار رئيس وزراء قطر الأسبق إلى أن صناديق الاستثمار وتكديس الاحتياطيات المالية، رغم ما له من مزايا جيدة. ربما لن يكون كافيًا لبناء قوة اقتصادية حقيقية وفاعلة في دول مجلس التعاون.

وخاصة فيما يخص ميادين متنوعة مثل الزراعة التكنولوجية المتطورة وصناعة الخدمات الداخلية والسياحة والخدمات المالية. والصناعة البتروكيماوية الدقيقة المتخصصة ” down stream” والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. وفق بن جاسم.

هذا وشدد المسؤول القطري البارز على أنه حين تتمكن دول المجلس من تحقيق ذلك، فإن اقتصادها الداخلي سيكون. قادرًا على الوقوف في وجه تداعيات انخفاض الإيرادات النفطية المرتقب.

وسيؤدي ذلك أيضا ـ وفق حمد بن جاسم ـ إلى أن يكون الصرف على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية. وتجنب طرح مشاريع غير مفيدة بمجرد أنها من هوايات الحاكم أو مبنية على أسس ليست صلبة.

الصراع بين أمريكا والصين

ومعروف أن الصين تغيرت بدورها على مدى العقود والأعوام الماضية حتى باتت اليوم القوة الاقتصادية الثانية في العالم.

وهي تنافس الولايات المتحدة الأمريكية على الريادة الاقتصادية العالمية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو أول زعيم غربي منذ فترة السبعينيات يدخل في مواجهة مباشرة مع الصين.

حيث لم يسبق لأي رئيس أمريكي في الماضي أن أظهر مثل هذا الموقف ضد الصين، ما بعد فترة مؤسسها ماو تسي تونج.

ولا شك أن تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) قد أفضت إلى تداعيات اقتصادية كبيرة أرخت بظلالها على مختلف دول العالم وانعكست على العلاقات السياسية الدولية، وهو ما يتجلى في تصاعد التوتر في العلاقات ما بين واشنطن وبكين.

فقد راحت الولايات المتحدة الأمريكية تتهم الصين بالتسبب في انتشار الفيروس خارج حدودها، وهي تهمة تضاف إلى سلسة من الاتهامات الأخرى الماضية الحاضرة والتي تشمل «عدم احترام قواعد المنافسة» و«القرصنة الرقمية والصناعية والتكنولوجية» و«رفض تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في الصفقات الاقتصادية» و«استخدام القوة في بحر الصين» – من دون أن ننسى تصاعد الخلافات حول جزيرة تايوان.

ولم يسبق أن وصل التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى مثل هذا المدة على مدى أكثر من نصف قرن.

نهاية الحرب الباردة

وهي فترة ظلت خلالها واشنطن تتسيد العالم، وخاصة بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار عدوها الأول – الاتحاد السوفيتي.

وظلت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين محافظة على استقرارها على مدى الأعوام الماضية، حتى في فترة ما بعد الأحداث التي شهدتها ساحة تيانانمان في العاصمة الصينية بكين في سنة 1989.

فقد ظل الساسة والمحللون والمستشارون العاملون في واشنطن في ظل الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الحكم في البيت الأبيض والذين يصنعون السياسات والاستراتيجيات أعواما وعقودا قادمة يعتبرون أن تكثيف المبادلات التجارية سيحدث في نهاية المطاف تحولات اقتصادية ليبرالية في توجهات النظام الشيوعي الماوي الحاكم في بكين.

وجدت هذه الأطروحات الاستراتيجية الأمريكية التأييد أيضا في أوساط صناع السياسات والاستراتيجيات في عديد الدول الغربية الأخرى الحليفة لواشنطن.

كان الاعتقاد السائد في الولايات المتحدة الأمريكية أن الديمقراطية التي أرسى مبادئها توماس جيفرسون ستتسلل من بين ثنايا العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية إلى آخر الأحزاب الشيوعية القوية في الصين –من خلال ظهور طبقة وسطى ميسورة وغفيرة العدد، تدفع نظام بكين إلى التطور والتغيير من الداخل.

وكان صناع السياسة في واشنطن يعتبرون أن هذه الاستراتيجية مربحة للطرفين – الصين نفسها والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

قوة الصين الاقتصادية

تنامت قوة الصين الاقتصادية على وجه الخصوص منذ تولي تشي جينبنج مقاليد الحكم، الذي بنى القوة الاقتصادية في بلاده من دون أي انفتاح ليبرالي، وهو ما بدد أوهام الغرب.

فقد أصبحت الصين تتبوأ مكانتها كثاني أكبر اقتصادية في العالم بفضل إنجازاتها التاريخية الكبيرة والتي زادتها ثقة بنفسها. لا يزال الحزب الشيوعي الذي أسسه الزعيم ماوتسي تونغ له دور مركزي في الحياة السياسية والمجتمع والاقتصاد والدولة في الصين المعاصرة وهو الذي يتولى اليوم قيادة الاقتصاد الذي يحقق طفرات سريعة.

الحزب الشيوعي هو الذي نصب تشي جينبنج رئيسا مدى الحياة للبلاد التي تحقق إنجازات اقتصادية كبيرة من دون أن تجنح لليبرالية الاقتصادية أو السياسية، على عكس ما كان يأمل الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

بل إن الصين قد حرصت، رغم إنجازاتها الاقتصادية العظيمة، وحافظت على تقاليد البلاد الضاربة في القدم كما أن سلطات بكين منغلقة على نفسها وتوصد الباب أما كل الانتقادات التي تأتي من الغرب، الذي يرفض الاعتراف بمكانة الصين المستحقة كقوة عظمى في العالم. لا تأبه الصين في الحقيقة بتحقيق الأرباح السريعة على رؤوس أموالها واستثماراتها.

تؤمن سلطات بكين أيضا بتفوق «النموذج الصيني» الذي تتجلى  إنجازاته الاستثنائية التي حققتها حتى الآن. ولا تخفي الصين أهدافها المتمثلة خاصة في بناء القوة الصينية في بعض القطاعات التي تمثل مفاتيح المستقبل.

وخاصة القطاعات التقنية المتقدمة التي سترسم ملامح الاقتصاد الصيني في المستقبل، على غرار ما فعلته الولايات. المتحدة الأمريكية عقب نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945. تسعى الصين اليوم إلى استغلال ثقلها الاقتصادي من أجل تشكيل العالم حتى يكون أكثر انسجاما مع مصالحها الاقتصادية الحيوية.

من بين الأولويات التي حددتها سلطات بكين الحفاظ على نمط الحكم؛ أي نظام الحزب الواحد والإشادة بمزاياه. في خدمة الدولة والمجتمع منذ حقبة الحرب الباردة، في مقابل نمط الديمقراطية الليبرالية الغربية.

المحارب الذئب

وهذا ما يفسر دبلوماسية «المحارب الذئب» التي وضع لبناتها الرئيس تشي جينبنج والتي تنتقص من الديمقراطية وتشيد بخصال ومزايا نظام الحكم الأوتوقراطي والشمولي.

إن دبلوماسية «المحارب الذئب» تتجلى اليوم في هؤلاء المبعوثين الذين يتنقلون ما بين آسيا وإفريقيا، ومن لندن. إلى برلين، وهم يقودون حملة دبلوماسية دفاعية كلما واجهت بلادهم اتهامات بعدم التحرك بالسرعة الكافية للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا.

وينتمي هؤلاء المبعوثون إلى جيل جديد من دبلوماسيي «المحارب الذئب»، نسبة إلى أبطال الأفلام الوطنية الضخمة. التي يلعب فيها الكوماندو الصيني مفتولو العضلات دورا بارزا، فيقتلون خلاله أعداءهم الغربيين في إفريقيا وجنوب شرق آسيا بأيديهم العاريتين.

إن الصراع الإيديولوجي ضد الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، إنما يكمل في نظر سلطات بكين المعركة. من أجل الهيمنة والسيطرة الاقتصادية والتكنولوجية والبحرية والفضائية.

يجب القول بأن الأمريكيين والصينيين لا يتعاونون وإنما يتجسسون على بعضهم بعضا. كتبت صحيفة نيويورك تايمز. تقول: «إن الدولة التي تكون سباقة إلى تطوير لقاح ضد فيروس كورونا هي التي ستصبح أكثر أهمية جيو- سياسية.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما، أول من أدرك أهمية مواجهة الصين وقد طلب المساندة من الحلفاء الأوروبيين. والدول المطلة على المحيط الهادي من أجل احتواء الصين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “حمد بن جاسم يدعو الخليج للاستعداد لهذه التغيرات التي ستفرض واقعاً جديداً صعبا على المنطقة”

  1. خخخخخخخخخخ! الخائن العميل مريض بمتلازمة عقد النقص وحب الظهور! يا اخي لا لك في أمريكا ولا في الصين! لا في العير ولا لالنفير! من يوم طردوك وابن عمك من كرسي الحكم وانت الهبال والخبال جالك! هاهاهاهاهاهاهاهاهاا! إلى مزبلة التاريخ يا برميل الخليج الأصغر!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.