الرئيسية » الهدهد » القيادي بتيار دحلان رشيد أبو شباك في قطاع غزة بعد هروبه قبل 14 عاماً.. على ماذا تنوي الإمارات؟

القيادي بتيار دحلان رشيد أبو شباك في قطاع غزة بعد هروبه قبل 14 عاماً.. على ماذا تنوي الإمارات؟

بعد غياب أكثر من 14 عاماً، عاد رشيد أبو شباك، مسؤول جهاز الأمن الوقائي سابقاً، والقيادي في تيار المفصول من حركة فتح محمد دحلان، اليوم الأحد، إلى قطاع غزة. الأمر الذي أثار جدلا وشكوكا حول هذه العودة المفاجئة.

وتأتي عودة أبو شباك إلى غزة بعد مغادرته منها على إثر الأحداث الداخلية التي وقعت عام 2007، والتي ترتب عليها سيطرة حركة حماس. على كافة المقار الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

عودة أبو شباك جاءت بالتتالي بعد رجوع شخصيات مثل “غسان جاد الله، خضر المجدلاوي، سامي أبو لاشين” وعدد من الكوادر الفتحاوية سابقاً. والقيادية بتيار دحلان الآن، إلى غزة.

وذلك تحضيراً للمشاركة في  الانتخابات التشريعية الفلسطينية المزمع عقدها في أيار/مايو القادم.

وتداول نشطاء مواقع التواصل صورة توثق لحظة وصول أبو شباك إلى الصالة المصرية في معبر رفح جنوب القطاع، قبيل دخوله إلى الأراضي الفلسطينية.

وكان باستقبال “أبو شباك” عدد من قيادات وكوادر “التيار الإصلاحي” التابع لدحلان، منهم أشرف جمعة، النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني. وأسامة الفرا، عضو المجلس الثوري الأسبق لحركة فتح.

عذر أقبح من ذنب

المتحدث باسم تيار الهارب دحلان “عماد محسن”، قال إن اتفاق المصالحة المجتمعية أفضى لعودة الغالبية العظمى من قيادات وعناصر التيار. ممن خرجوا من قطاع غزة إبان الانقسام، دون أي مساءلة أو ملاحقة وفق التفاهمات.

وأضاف أن قيادات وعناصر التيار جاءوا إلى غزة لتعزيز صفوف حركة فتح وقواعدها؛ تمهيدًا للانتخابات التشريعية المقبلة”.

وحول عودة الهارب دحلان لغزة قال محسن :” حتى اللحظة لا حديث عن عودة محمد دحلان أو سمير المشهراوي إلى غزة. وفي حال قررا العودة سيتم نشر تفاصيل هذه العودة بالطرق الرسمية”.

غضب في الشارع الفلسطيني وردود فعل

وأثارت الصور التي جرى تداولها للهارب أبو شباك جدلاً واسعاً بعد عودته إلى غزة حسب ما رصدت “وطن” من تعليقات صاحبت الصور المنتشرة.

https://twitter.com/sabueyada1/status/1371144515994673160?s=20

عودة بعد هروب من المواجهة

وكان رشيد أبو شباك وغيره من قيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، جزءاً أساسياً من حالة الانقسام الداخلي الذي وقع في قطاع غزة عام 2007. بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.

وغادر أبو شباك قطاع غزة بعد أحداث الاشتباكات التي وقعت مع حركة حماس.

وفي مايو 2007، قتل أربعة من حراس أبو شباك في اشتباك مسلح مع حركة حماس، في منزله في غزة.

وبحسب شهود عيان قالوا للجزيرة وقتها إن المعركة بدأت بإلقاء قنابل يدوية على موقع للقوة التنفيذية، “التابعة لحماس”، بعد الفجر. تلاه إطلاق قذائف مورتر سقطت خلف مكتب الرئيس محمود عباس.

وأوضح الشهود بأن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط منزل رشيد أبو شباك في تل الهوا جنوب مدينة غزة. كما تعرض مقر جهاز الأمن الوقائي الذي يتولى قيادته أبو شباك للقصف بالصواريخ.

وتقاذفت كل من حركتي حماس وفتح وقتها الاتهامات حول الاشتباكات التي حصلت في بيت أبو شباك، والتي أسفرت عن مقتل عدد من حراسه.

وقال عبد الحكيم عوض الناطق باسم فتح آنذاك، بأن عناصر من كتائب القسام التابعة لحماس قاموا باقتحام منزل أبو شباك وقتل أربعة من عناصره.

فيما وجه فوزي برهوم الناطق باسم حماس اللوم على حراس أبو شباك، بأنهم هم من بادروا بإطلاق النار على موكب القيادي في حماس أيمن أبو طه.

ما دفع عناصر القسام بالرد على مصدر إطلاق النار، وسقط هذا العدد من القتلى.

وقال مصدر امني وقتها أن عناصر من حماس ومن القوة التنفيذية استطاعوا اقتحام منزل أبو شباك، في هجوم استمر أكثر من ست ساعات، مستخدمين قذائف الهاون وقذائف آر.بي.جي المضادة للدروع.

ما سر العلاقة بين حماس ودحلان؟

وتحت هذا العنوان نشرت موقع عربي 21 مقالاً للكاتب محمد عايش تحدث عن العلاقة بين حماس ودحلان. قائلاً :” يتقاطر رموز ورجال تيار محمد دحلان على قطاع غزة تباعاً منذ أسابيع، ويتم استقبالهم هناك استقبال الفاتحين بعد أن يدخلوا عبر بوابات الـ(VIP). وذلك على الرغم من أن بعضهم وربما أغلبهم صدرت بحقهم أحكام قضائية سابقة وأصبح واضحاً بأنها تعطلت ولن يتم تنفيذها. في الوقت الذي تلتزم فيه حركة حماس الصمت دون أية إيضاحات حول حقيقة ما يجري.

ويقول الكاتب انه من الواضح أن ثمة تحالف غير معلن بين حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وبين تيار محمد دحلان. وأنَّ هذا التحالف قفز عن الأزمات السابقة التي ظهرت في أعقاب انتخابات العام 2006، وهي الانتخابات التي أدت الى أسوأ اقتتال. داخلي فلسطيني، وهو الاقتتال الذي انتهى بانقسام تام بين الضفة وغزة، وقطيعة شبه كاملة بين حركتي حماس وفتح.

ثمة كثير من الغموض في العلاقة بين حماس ودحلان- كما يقول عايش- وهي علاقة تثير كثيراً من الأسئلة خاصة مع العودة المفاجئة لرجال دحلان الى غزة، والتي تُبررها حماس بأنها تتم تنفيذاً للمصالحة المجتمعية التي تم التوصل اليها لطي صفحة الاقتتال. إلا أن هذا الادعاء لا يبدو مقنعاً بسبب أن هذه العودة تأتي بعد سنوات على التوصل الى تلك المصالحة، وهي مصالحة لم يتم تنفيذ شيء منها. وقد أكل عليها الدهرُ وشرب، ويتم اليوم استدعاؤها لتبرير ما يجري ليس إلا.

أسباب غير مقنعة وسط صمت حماس

عودة رجال دحلان -المنشقين عن فتح والتي تسميهم حماس “التيار الاصلاحي”- وفق الكاتب يأتي في أعقاب الاتفاق على إجراء الانتخابات. وهو اتفاق تم برعاية مصرية، كما أن تيار دحلان أعلن صراحة أنه سيشارك في الانتخابات المقبلة وأنه يُرحب بإجرائها. فيما يأتي هذا التحرك بعد سنوات من أموال ومساعدات قام دحلان بضخها في قطاع غزة، الأمر الذي يعني أنه سيخوض الانتخابات ولديه قاعدة من المؤيدين ومن المؤكد أنه سيحصد عدداً من المقاعد في المجلس التشريعي.

وفي هذا السياق قالت مصادر فلسطينية لـ”وطن” إن اتفاقاً جرى بين حركة حماس ودحلان شخصياً تم بموجبة موافقة حماس على عودة رجال دحلان. إلى غزة، مقابل تسهيلات في الجانب المصري خاصة بذراع حماس العسكري وامداداتها العسكرية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “القيادي بتيار دحلان رشيد أبو شباك في قطاع غزة بعد هروبه قبل 14 عاماً.. على ماذا تنوي الإمارات؟”

  1. ببساطة ، تحالف (تحالف الدحاميس مع مجموعة الدحدول) هو تحالف شيطاني !!
    لا جدال في عمالة (دخلان) وعصابته للكيان الصهيونى ، لكن هذا التحالف المُشوّه يثبت لمن كان يشكك أن قيادات الدحاميس لم تكن أكثر شرفاً وأخلاقياً ووطنياً من دحلان وعصابته!!
    بقبول الدحاميس للرشى الإماراتية المتصهينة ، وعن طريق العميل دحلان ،أثبتوا أنهم من نفس الطينة القذرة ، كما أثبتوا أنهم أرخص من الفجل ،وأن عباءة (الإسلام والمقاومة المسلحة) قد سقطت عنهم فبانت عوراتهم

    رد
  2. محمد دحلان , اقترب منه بيل كلينتون وهمس في أذنه، قائلا : أرى فيك زعيما مستقبليا لشعبك ، وفي قمة “شرم الشيخ ” في العام 2003م ، طلبه بوش الابن باسمه ليصافحه .. ما يعكس حجم المكانة التي يتمتع بها لدى الإدارة الأمريكية ، وجعله لا يرى نفسه إلا الرجل الأول ، ثم انتهى به المطاف مطرودا من كل مؤسسات فتح والمنظمة ، وها هي إسرائيل ثم أذنابها في المنطقة يحاولون اليوم استعادته للقيادة وتنويبه لعباس.. إنه “محمد دحلان”.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.