الرئيسية » الهدهد » مناوشات جزائرية مغربية عقب هبوط طائرة إسرائيلية في الجزائر.. هل باع الجزائريون فلسطين أيضاً

مناوشات جزائرية مغربية عقب هبوط طائرة إسرائيلية في الجزائر.. هل باع الجزائريون فلسطين أيضاً

أثارت تغريدات لصحفيين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هبوط طائرة قادمة من إسرائيل في مطار جزائري. كأول رحلة مباشرة بين البلدين جدلاً واسعاً بين المغاربة والجزائريين.

وأعادت تلك الأنباء الجدل حو التطبيع العربي مع إسرائيل، وإمكانية دخول الجزائر في حلف المطبعين من الاحتلال الإسرائيلي.

أول رحلة جوية مباشرة بين إسرائيل والجزائر

ونشر الصحفي في هيئة البث الإسرائيلية، شمعون آران، تغريدة عن هبوط طائرة تابعة لسلاح الجو البرازيلي تحمل وفد برازيلي رفيع المستوى زار إسرائيل في مطار هواري بومدين.

وعزز الصحفي تغريدته بصورة من موقع “رادار فلايت” المتخصص في تتبع مسار الرحلات في العالم يظهر خط مباشرا للطائرة من إسرائيل إلى الجزائر.

وبذات المضمون، نشر كل من الصحفي دانييل سلامي، المتخصص في شؤون العالم العربي بصحيفة “يديعوت أحرنوت”. وزميله في الصحيفة إيتاي بلومنتال، تدوينات تتحدث عن الرحلة التي وصفاها بـ”التاريخية”.

غياب الموقف الرسمي

وفي غياب موقف رسمي من الجزائر، وبعيداً عن صحة هبوط الطائرة من عدمه، تسبب الموضوع في جدال كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بين المغاربة والجزائريين.

وفيما اعتبر مغاربة قبول الجزائر هبوط طائرة قادمة في رحلة مباشرة من إسرائيل في أحد مطاراتها نفاقاً. في وقت ترفض التطبيع علنا. كذّب جزائريون الخبر مشيرين إلى أنه لا تأكيد رسمي صدر عن السلطات ينفي أو يؤكد.

https://twitter.com/paltimes2015/status/1369396139649294337

https://twitter.com/ALMURAQB_ASSAD/status/1369354897766899714

ورأى مغردون جزائريون أن الأمر لا يعدو أن يكون “تحرشا” وتشويها للجزائر، على حد تعبيرهم.

ورغم أن الصحافيين الإسرائليين لم يشيروا إلى ما كانت تحمله الطائرة فإن مغاربة زعموا أن الطائرة تحمل شحن لقاحات إلى الجزائر.

تفاعل كبير

وحظي خبر الطائرة بتفاعل كبير بسبب الموقف الجزائري قبل أشهر من تطبيع الجارة المغرب مع إسرائيل.

والمغرب هو البلد العربي الرابع الذي أعلن تطبيع علاقاته مع إسرائيل العام الماضي برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وفي ديسمبر، وقّع البلدان أربعة اتفاقات ثنائية ركّزت على الرحلات الجوية المباشرة وإدارة المياه وإعفاء مواطني البلدين من التأشيرات وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.

وأعادت إسرائيل فتح بعثتها الدبلوماسية في المغرب، ووصل سفيرها الى الرباط يناير الماضي.

وعلى الجانب الآخر، جددت الجزائر موقفها الرافض للتطبيع، ورأت في تطبيع المغرب والجزائر تآمرا ضدها.

وكانت الجزائر حليفة جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” قد حذّرت من “عمليات أجنبية” تهدف إلى زعزعة استقرارها، مشيرة إلى إسرائيل.

وارتفعت حدة التوتر بين الجزائر والمغرب خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل لافت وغير مسبوق منذ 45 عاما.

وينتقد المغرب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية، بينما تقول الجزائر إن الأمر يتعلق بنصرة شعب من أجل تقرير مصيره.

مصدر جزائري يكشف الحقيقة

وفي وقت سابق، كشف مصدر رسمي جزائري حقيقة سماح بلاده لطائرة قادمة من إسرائيل بدخول مجالها الجوي، الأربعاء الماضي.

ونفى المصدر الرسمي الجزائري لقناة “الميادين” صحة الأخبار المتعلقة بدخول طائرة برازيلية قادمة من إسرائيل الأجواء الجزائرية.

وأكد المصدر الجزائري، أن مثل هذه التقارير تعمل للتشويش على الموقف الجزائري حيال التطبيع.

وقال المصدر الجزائري، إن مثل هذه التقارير هي بروباغندا متعمدة من طرف بعض الجهات المغرضة التي تعمل على الترويج لمثل هذه الإشاعات. بغرض التشويش على الموقف الجزائري المبدئي والصارم من إسرائيل.

يذكر أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أكد أن بلاده لن تطبّع مع إسرائيل، ولن تبارك عمليات التطبيع.

وسبق أن شدد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، على “أن الجزائر لن تهرول للتطبيع”.

وقال بلحيمر، إن القضية الفلسطينية هي قضية مقدسة، والجزائر تعتبرها أم القضايا، هي قضية عادلة وموقفنا واضح ثابت وصريح.

وأضاف: “قضية الهرولة والتطبيع لا نباركها، ولا ندعمها، وهو ما أكده السيد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.