اتهمت امرأة جديدة حاكم ولاية نيويورك الأمريكية، أندرو كومو، بالتحرش بها ولمسها بطريقة غير لائقة، ليرتفع بذلك عدد النساء اللواتي يؤكدن أنه تحرش بهن إلى ستة.
حاكم نيويورك يرفض دعوات الاستقالة
وجدد أندرو كومو (63 عاماً) رفضه الاستقالة من منصبه وسط دعوات من كبار المشرعين في نيويورك إلى ذلك.
وأكد كومو الذي شغل منصب حاكم نيويورك منذ 10 سنوات، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، أن لاعلم له بتفاصيل الاتهام الجديد. مشيراً إلى أنه سينتظر نتائج التحقيق المستقل الذي يجري في هذه الاتهامات بإشراف المدعية العامة للولاية ليتيسيا جيمس.
ووفقاً لصحيفة ”آلباني تايمز يونيون“ الأمريكية، فإن الضحية الجديدة موظفة لم يكشف عن اسمها. وقالت إن كومو لمسها بطريقة غير لائقة في مقر الإقامة الرسمي له في آلباني.
كومو يتحرش بمساعداته داخل مكتبه
وعلى الرغم من أن كومو يحظى بشعبية كبيرة بسبب دوره في بداية انتشار جائحة كورونا. إلا أنه الآن يتعرض لانتقادات وردود أفعال عنيفة من الجميع بعد هذه الاتهامات التي وجهت له في وقت حرج، حيث تنتهي ولايته في نهاية العام 2022.
وحاول كومو تهدئة سكان نيويورك بإطلاعهم على التقدم الذي أحرزته الولاية خلال جائحة COVID-19.
وسبق أن اتهمت مساعدتان سابقتان لأندرو كومو، الأخير بـ”التحرش الجنسي” بهما.
وقالت آنا ليس (35 عاما)، والتي عملت كمساعدة له عامي 2013 و2015، لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إنه خلال فترة وجودها في إدارته. أجبرها الحاكم على القيام بأعمال غير مرغوب فيها، وإنه لمسها عند أسفل الظهر أثناء حفل استقبال، وقبلها على يدها.
وأشارت آنا ليس إلى أن هذه التصرفات حدثت لأنها كانت تعمل في إدارته. وتجلس على مكتب بالقرب من مكتبه في الغرفة التنفيذية.منوهةً إلى أنها اعتبرت أن تصرفات كومو عبارة عن مغازلة غير مؤذية، ثم بدأت في النهاية في رؤيتها على أنها تحرش.
ست ضحايا!
وذكرت آنا ليس أن كومو جعلها تشعر كما لو أنها تحولت إلى مجرد جسد بدلاً من كونها عاملة محترفة. مضيفة: “لم يكن الأمر مناسبا ولا في أي مكان. تمنيت فقط أن يأخذني على محمل الجد”.
أما مساعدته الأخرى كارين هينتون (62 عاما)، فقد صرحت لصحيفة “واشنطن بوست”، أن كومو استدعاها إلى غرفته في الفندق، وكانت الإضاءة خافتة. وقام باحتضانها بعد انتهاءهم من عمل، وحدث ذلك في عام 2000.
وأكدت هينتون أنها حاولت الابتعاد عن كومو لكنه سحبها إلى الخلف وأمسكها قبل أن تتراجع وتهرب من الغرفة.
ويواجه أندرو كومو، تهما بالتحرش الجنسي أيضاً بمساعدته، ليندسي بويلان، التي قالت إنه قام بتقبيلها على شفتيها دون موافقتها، وذلك بعد اجتماع خاص.
وقالت ليندسي: “خلال أكثر من ثلاث سنوات من عملي كمستشارة اقتصادية في إدارته، كان كومو يلمس أسفل ظهري وذراعي وساقي، كما مازحني في إحدى المرات وطلب مني لعب “بوكر التعري. ”
كذلك اتهمت موظفة ثانية تعمل في مكتب كومو، الحاكم بالتحرش بها، وتدعى شارلوت بينيت.
دعوات إلى التنحي
هذا وقد انضمت أندريا ستيوارت كازينز، زعيمة الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ بولاية نيويورك. إلى عدد من زملائها في برلمان الولاية لدعوة كومو إلى التنحي.
كذلك فعل نظيرها في مجلس النواب كارل هيستي، وصوّت المجلسان على سحب الصلاحيات الخاصة لكومو، والتي فُوّض بها العام الماضي من أجل إدارة أزمة الوباء.
الجدير بالذكر أن أندرو كومو هو الحاكم السادس والخمسين لولاية نيويورك. وشغل المنصب منذ 1 يناير 2011، وهو عضو الحزب الديمقراطي، وهو نفس المنصب الذي شغله والده، ماريو كومو، الذي شغله لمدة ثلاث فترات بين أعوام 1983 إلى 1994.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد