الرئيسية » الهدهد » الموت يفجع الأكاديمي الإماراتي البارز ناصر بن غيث في سجون “ابن زايد” وحرمانه من الوداع

الموت يفجع الأكاديمي الإماراتي البارز ناصر بن غيث في سجون “ابن زايد” وحرمانه من الوداع

توفيت والدة المعتقل في سجون ولي العهد أبو ظبي محمد بن زايد، الدكتور ناصر بن غيث، والذي يقضي حكماً بالسجن عشر سنوات بسبب تغريدات على تويتر.

انتقاد “المعبد الهندوسي”

وقال المعارض الإماراتي، عبدالله الطويل: “إنا لله وإنا إليه راجعون، وفاة والدة الدكتور المعتقل ناصر بن غيث. والذي يقضي حكماً بالسجن 10 سنوات بسبب تغريدات انتقد فيها بناء المعبد الهندوسي في أبو ظبي”.

وأضاف الطويل، في تغريدة رصدتها “وطن”: “نسأل الله أن يتقبل الفقيدة بواسع رحمته، وكالعادة لن يسمح للدكتور بوداع والدته والصلاة عليها”.

كما نعاها المعارض الإماراتي حمد الشامسي، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون. انتقلت والدة الدكتور المعتقل ناصر بن غيث والذي يقضي حكماً بالسجن 10 سنوات بسبب تغريدات له منتقدا النظام المصري”.

وتابع، في تغريدة رصدتها “وطن”: “تعازينا للدكتور ناصر وعائلته ونسأل الله أن يتقبل الفقيدة بواسع رحمته”.

من هو ناصر بن غيث؟

والأكاديمي وخبير الاقتصاد الدكتور ناصر بن غيث المري. أول ما يعرف عنه هو تحصيله العلمي العالي الذي جعله من القامات العلمية في دولة الإمارات.

وحصل ناصر بن غيث على شهادة ليسانس عام 1995 من أكاديمية شرطة دبي. وماجستير القانون الدولي بجامعة “كيس ويسترن ريزيرف” في كليفلاند الأمريكية عام 2002.

وحصل ناصر بن غيث على الدكتوراه في التجارة الدولية والقانون الاقتصادي الدولي القانون بجامعة أسيكس البريطانية عام 2007.

وعمل الدكتور بن غيث كخبير في الشؤون الاقتصادية الدولية ومحاضر سابق بجامعة “السوربون” الفرنسية فرع أبو ظبي.

ويعد ناصر بن غيث أول إماراتي على مدار التاريخ يحاضر في تلك الجامعة. وذلك للكفاءة العالية التي يتميز بها والتي جعلت منه محاضراً بارعاً في تخصصه.

قدم بن غيث العديد من الإنجازات في المجال الاقتصادي والمالي. وكان من الخبراء الاقتصاديين الأوائل الذين تنبأوا بوقوع الأزمة الاقتصادية سنة 2008

وقد حذر من وقوعها في العديد من كتاباته في عام 2007 وأشار أن بداية الأزمة كانت في 2006.

الاعتقال الأول

وأول اعتقال لـ”بن غيث” تم في نيسان/أبريل 2011 ضمن أعضاء المجموعة المعروفة باسم “الإمارات 5″. وهم خمسة نشطاء سُجنوا بتهمة “الإهانة العلنية” للمسئولين الإماراتيين.

وقد أوضح بن غيث أنه تعرض لأشد أنواع التعذيب في سجنه الذي امتد نحو سبعة شهور، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعفو.

ولم يمنع هذا الاعتقال بن غيث من التمسك بآرائه الحرة والدفاع عن قيم العدالة والحرية والقانون. والاصطفاف إلى قضايا حقوق الإنسان في بعدها الشامل الذي يحتوي كل جوانب المواطن.

وكان لا بد من دفع الثمن في دولة تلاحق الأصوات الحرة والنشطاء دون هوادة.

الاعتقال الثاني

وجاء الاعتقال الثاني لبن غيث في 18 أغسطس/آب 2015، حيث اعتقلته قوات الأمن بملابس مدنية في أمارة أبو ظبي وقاموا بتفتيش منزله ومصادرة أغراضه الشخصية. بما في ذلك وحدات الذاكرة الإلكترونية الخاصة به.

كما واحتجز بمعزل عن العالم الخارجي حتى عرضه على غرفة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي في 4 نيسان / أبريل 2016.

تعذيب وحرمان من النوم

أخبر بن غيث عن تعرضه للتعذيب والضرب والحرمان من النوم لمدة تصل إلى أسبوع كما أنه لم يُبَلَّغ لا هو ولا أسرته بسبب القبض عليه.

وحُرِمَ بن غيث كذلك من الاتصال بمحامٍ طوال مدة احتجازه السابقة للمحاكمة رغم تعرضه للاستجواب بشكل متكرر.

كما لم يُسمَح له بمقابلة محاميه للمرة الأولى إلا في جلسة المحاكمة الثانية في 2 مايو/أيار 2016.

وفي الأشهر التالية فرض المسؤولون قيوداً على اتصالاته بمحاميه داخل المحكمة وخارجها، وهو ما فرض عليه مزيداً من الحرمان من الحق في دفاعٍ كافٍ.

وقد خلت محاكمة بن غيث من المعايير الدولية للمحاكمة العادلة. كما حرم لاحقا من تشييع جنازة والده في كانون ثاني/يناير 2016.

وشملت الاتهامات ضد بن غيث في تهمة “ارتكاب عمل عدائي ضد دولة أجنبية”، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها على حسابه الخاص على تويتر حول السلطات والنظام القضائي في مصر.

وشملت الاتهامات تهمة “نشر معلومات كاذبة من أجل تشويه سمعة ومكانة الدولة أو إحدى مؤسساتها”.

وتتعلق هذه التهمة بتصريحات أخرى أدلى بها على حسابه الخاص على تويتر مدعياً أنهم لم يَحظوا بمحاكمة عادلة كجزء من قضية “الإمارات 5”.

اتهامات أخرى

وفي اتهامات أخرى مرفوعة ضد بن غيث دعوى أنه “نشر معلومات كاذبة عن قادة دولة الإمارات العربية المتحدة وسياساتها، وانتقاد عدواني لبناء معبد هندوسي في أبو ظبي.

كما اتهم بتحريض شعب دولة الإمارات ضد زعمائهم والحكومة” وتتعلق هذه التهمة بتصريح ادلى به على تويتر لتعزيز التسامح.

كما اتُهم بن غيث أيضا بتهمة “التواصل والتعاون مع أعضاء منظمة الاصلاح المحظورة” في اشارة إلى الزيارات واللقاءات مع أعضاء “الامارات٩٤”. وهي مجموعة من مدافعي حقوق الإنسان، منتقدي الحكومة، ودعاة الإصلاح والذين حًوكموا في عام 2013 وحُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة.

واتهم أيضا بتهمة “التواصل والتعاون مع حزب الأمة” المحظور في الإمارات، بناء على الكلمة التي دُعي لتقديمها حول الاقتصاد الإسلامي من قبل أحد أعضاء حزب الأمة، بصفته أستاذاً للاقتصاد.

وفي 29 آذار/مارس عام 2017، حكم على المدافع عن حقوق الإنسان والاقتصادي والأكاديمي البارز الدكتور ناصر بن غيث بالسجن لمدة 10 سنوات.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.