الرئيسية » الهدهد » جشع التجار يهدد اقتصاد السلطنة وعمانيون يطلقون حملة قوية لمقاطعة الأعلاف الحيوانية

جشع التجار يهدد اقتصاد السلطنة وعمانيون يطلقون حملة قوية لمقاطعة الأعلاف الحيوانية

سادت مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، موجة غضب واسعة بين فئة مربي الحيوانات. جراء ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية.

وتصدر التريند العماني بتويتر وسم حمل عنوان “مقاطعة الأعلاف الحيوانية عمان”، عبر فيه المتضررين عن غضبهم وبدء حملة لمقاطعة. الأعلاف حتى تخفض الشركات القائمة عليها اسعارها.

هذا وتضامن العديد من العمانيين مع المربين وغردوا عبر الوسم مطالبين الحكومة بالتدخل وحل أزمة، هذه الفئة الكبيرة في المجتمع. والتي يقوم عليها جزء كبير من الاقتصاد الوطني.

وعبر الوسم غرد عبيد الوهيبي متضامنا:” يبدو أن ملاك الثروة الحيوانية قد اتفقوا على مقاطعة الأعلاف نظرا لارتفاع أسعارها المستمر.”

وتابع:” نتمنى من الشركات تخفيض السعر بما يحقق فائدة الطرفين المنتج و المستهلك”

واعتبر سهيل بن ناصر النهدي أن رفع أسعار الأعلاف غير مبرر، وأن اتجاه مربي الماشية إلى المقاطعة، سوف يكبد هذه الشركات خسائر فادحة.

وأوضح:” هناك كثير من الخيارات البديلة عن الأعلاف المنتجة سوف يتوجه إليها اصاحب الحلال بإذن الله لتكون البديل حتى عودة الأسعار إلى طبيعتها.

مقاطعة الاعلاف الحيوانية 

من جانبه أيد زاهر الصالحي هذه الخطوة واعتبر أن المقاطعة أسلوب حضاري “وسلاح الشعوب السلمي لمطالبة الحكومة بالتدخل. في ردع من أمعن في استغلال صمت المستهلك بذريعة الأزمة العالمية وارتفاع الاسعار. فلنتكاتف جميعا بمقاطعة الشركة ”

بينما وجه أحمد الخروصي رسالة لأصحاب هذه الشركات وقال:” لأصحاب الشركات : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )”

ونشر ناشط آخر مقطع فيديو من مصنع “ابن رعفيت” الذي وصفه بالرجل “الوطني الوفي”، حيث أبقى على سعر العلف كما هو.

ويشار إلى أنه في يناير الماضي قالت هيئة حماية المستهلك، بأنها تتابع وباهتمام ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي. من قيام المزودين برفع أسعار بعض الأعلاف الحيوانية نظرا لزيادة أسعار المواد الخام في سوق الحبوب الدولي.

وأكدت الهيئة بأنها تتابع باستمرار وضع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأهابت حماية المستهلك بالمزودين بضرورة الالتزام وعدم استغلال هذا الوضع.

وأكدت بأن أي تجاوز يعد مخالفًا للقانون.

ملاك المواشي ورفع أسعار الأعلاف

وتحت هذا العنوان كتب سالم بن نجيم بن محمد البادي مقالاً تطرق فيه إلى أزمة رفع أسعار الاعلاف فجأة في سلطنة عمان، واصفاً ما يجري بالأزمة الصامتة.

وقال البادي في مقالته إن ملاك المواشي يعانون أزمة صامتة بعد رفع أسعار الأعلاف فجأة. ولعلَّ شركات إنتاج العلف أصيبت بعدوى ارتفاع الأسعار والضرائب، وحجتها الجاهزة ارتفاع أسعار المواد الأوَّلية التي يصنع منها العلف.

هذا الارتفاع كما يقول البادي في الأسعار ضاعف من معاناة مُلَّاك المواشي مع شح الأمطار والقحط الذي أصاب المراعي، وتضاعفت الخسائر التي يتكبدها هؤلاء. وشعورهم بأنْ لا أحدَ يهتم بشؤونهم مع أهمية هذا القطاع للاقتصاد الوطني ولأصحاب المواشي: ماديًّا، ومعنويًّا. وقد توارثوا مهنة تربية الأغنام والجمال والأبقار.

تربية المواشي 

وكما قال أحدهم حين سُئِل: لماذا لا يتخلَّى عن تربية المواشي مع التكلفة المادية العالية: “مُخلفات علينا، ومنها رزقنا وهي عندنا مثل الأولاد. أو فرد من أفراد الأسرة، ونربيها بحب وشغف”. وهنا لا نملك إلا التعاطف مع أمثال هذا من ملاك المواشي.

وتساءل الباحث العماني هل يوجد إحصاء دقيق لأعداد المواشي في السلطنة؟ هل يوجد دور للجهات المختصة في الدولة لدعم أصحاب المواشي؟. لماذا لا يتم دعم بعض الأعلاف؟ وهل توجد رقابة على أسعار العلف؟ حين يصل سعر ربطة الحشيش اليابس في الشتاء إلى ريالين، والسبب أنه بطيء النمو في البرد. وكان يُمكن التوسُّع في زراعته في الصيف بكميات كبيرة، ثم تخزينه، وإيجاد الحلول المناسبة لتقنين استهلاك الماء أثناء الري. كما يقول.

وأضاف “القت” أسعاره مرتفعة على الدوام، ويكون نادرا في بعض الولايات، ويتم بيع القت خارج السلطنة، بينما تستورد كميات كبيرة منه. من دول أخرى مثل الولايات الأمريكية المتحدة والسودان، وكذلك يتم استيراد كميات هائلة من الأعلاف؛ مثل السبوس. والعلف والشعير من دولة الإمارات، وتكون أسعار الأعلاف المستوردة أقل من أسعار الأعلاف المنتجة في السلطنة.

مصانع الاعلاف

وتساءل ايضاً.. لماذا لا يتم الاستثمار في مصانع إنتاج الأعلاف على نطاق واسع حتى يتحقَّق الاكتفاء الذاتي؟. على أن تكون أسعار الأعلاف المنتجة محليًّا أقل من أسعار العلف المستورد؟

وأضاف :” لدينا أراض يمكن استغلالها في زراعة العلف؛ مثل ساحل الباطنة، عِوَضًا عن تأجير المزارع للوافدين الذين يعيثون في الأرض. فسادا وتخريبا بالري غير المنضبط، والإسراف في استخدام الأسمدة المضرة، هذه الممارسات تؤدي للملوحة وإنهاك الأرض الزراعية”.

وأرض النجد التي يُمكن زراعتها بالأعلاف الحيوانية، واستخدام مخلفات القمح كعلف للحيوانات، إذا علمنا أنه حتى التبن يتم استيراده من خارج السلطنة. كما يقول.

ولفت إلى وجود خلل في العناية بالثروة الحيوانية، مضيفاً :” يتمنَّى ملاك المواشي إيجاد حلول مناسبة لمعاناتهم المستمرة والمعقدة والمسكوت عنها. ونحن نحلم بأنْ تكون لدينا وفرة من اللحوم والألبان المحلية في الأسواق؛ عِوَضًا عن اللحوم المستوردة من شتى أنحاء العالم. على أن تكون الأسعار معقولة. ويأمل ملاك المواشي أن تتراجع شركات إنتاج الأعلاف الحيوانية عن رفع الأسعار في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وحتى لا يضطروا لشراء الأعلاف من أسواق الدول المجاورة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “جشع التجار يهدد اقتصاد السلطنة وعمانيون يطلقون حملة قوية لمقاطعة الأعلاف الحيوانية”

  1. هذا هو نتاج 50 سنة دجل! ونصف قرن من شعوذة الهالك المقبور كابوس! كل شيء صار له ثمنه يا العماني الفقير! راح رقصك وتملقك وتزلفك وخوفك بلاش! بس يا موقع وطن وين خبر اتصال وزير خارجية مسقط عمان لنظيره الصهيوني؟ خخخخخخخخ! تخجلون من نشره؟ هععععععععع! لو الانمارات بتنشروه خمس مرات بعدد الصلوات!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.