الرئيسية » الهدهد » ابن سلمان أكثر استعدادا للتطبيع من جيل والده لكن هذه العقبة داخل القصر تمنعه من التنفيذ

ابن سلمان أكثر استعدادا للتطبيع من جيل والده لكن هذه العقبة داخل القصر تمنعه من التنفيذ

أكد سفير أمريكا السابق بتل أبيب دان شابيرو، أن ولي العهد السعودي وحاكم المملكة الفعلي الأمير محمد بن سلمان، أكثر استعدادا للتطبيع من جيل والده الملك سلمان.

ولفت “شابيرو” خلال مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت“، إلى أن هذا الأمر “سيستغرق وقتا”.

السعوديون يقتربون من الإسرائيليين

كما أوضح السفير السابق أن تقييم العلاقات السعودية الإسرائيلية يشير إلى أن السعوديين يقتربون من الإسرائيليين، لا سيما في مجال التطبيع.

وقال دان شابيرو: “من الصعب تصديق أن الإمارات، وبالتأكيد البحرين، كانتا ستتقدمان في مسيرة التطبيع مع إسرائيل بدون دعم سعودي. أو بالتأكيد لن يتمكنا من هذا التطبيع إذا كانت هناك معارضة سعودية”.

وأضاف أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ينظر إلى المصلحة الفلسطينية، وإمكانيات التعاون مع إسرائيل بطريقة مختلفة. عن جيل والده الملك سلمان”

ووفق السفير السابق؛ فإن “أحد معايير مستقبل العلاقات السعودية مع إسرائيل إمكانية أن تعيد الولايات المتحدة وإدارة جو بايدن فحص علاقاتها مع المملكة.

وذلك بسبب قتل المدنيين في حرب اليمن، وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، واغتيال جمال خاشقجي، ومثل هذه القضايا. ستترك تأثيرها على قرارات السعودية بشأن إسرائيل.

وأوضح “شابيرو”: “أتوقع أنه بمجرد أن يصبح السعوديون مستعدين حقا للمضي قدما في عملية التطبيع مع إسرائيل. فسيطلبون منها شيئا، وأتوقع أن يكون متعلقا بالفلسطينيين، كتجميد المستوطنات، وإعلان الالتزام بحل الدولتين”.

وتابع وفق ترجمة موقع “عربي21″:”وفي الوقت ذاته فإنني أسأل أصدقائي الإسرائيليين عن الثمن الذي يرونه ملائما لمثل هذا التطبيع. مقابل حصولهم على اعتراف السعوديين بإسرائيل”.

محمد بن سلمان يخشى من جناح الكبار

كما يشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن السبب الرئيسي لتردد ولي العهد السعودي في توقيع. اتفاق التطبيع مع إسرائيل، ليس الخشية على مكانة المملكة كما يردد البعض.

ولكن بسبب خوفه من جناح الكبار في القصر الملكي، مثل رئيس المخابرات السابق الأمير “تركي الفيصل”.

وفي ديسمبر من العام الماضي نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن السعودية ستعلن التطبيع. مع إسرائيل في غضون 12 شهرا.

وأوضح المسؤولون أن التطبيع لن يكون في الأشهر الأولى من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنهم أعربوا عن اعتقادهم بأن خطوات. السلام الأخيرة في الشرق الأوسط ستعزز العملية.

وصرح وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين، حينها أن أي صفقة يمكن أن تتحقق خلال السنة القادمة مع السعودية. لكنه لم يشر بشكل واضح الى التاريخ الذي يقصده حتى نهاية عام 2021.

يشار إلى أن تقارير إعلامية تحدثت أنه في 23 نوفمبر الماضي اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ولي العهد السعودي. محمد بن سلمان في السعودية بحضور وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو.

من جانبها كشفت “جيروزاليم بوست” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار إسرائيل في الماضي.

محادثات بين السعودية وإسرائيل

وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشف تفاصيل محادثات دارت بين الجانب السعودي والإسرائيلي، بشأن تخوف النظام في المملكة من تحركات. بايدن وتهديده بفتح الملف الحقوقي في السعودية. في إشارة إلى أن محمد بن سلمان يطلب حماية نتنياهو ضد غضب الرئيس الأمريكي الجديد.

وفي هذا السياق ذكرت الهيئة الإسرائيلية “كان”، أن الجانب السعودي أبدى خلال سلسلة اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين. مخاوفه بشأن الإدارة الأمريكية الجديدة.

محمد بن سلمان و نتنياهو

وأعرب المسؤولون السعوديون عن أسفهم إزاء اهتمام إدارة بايدن بقضايا حقوق الإنسان في المملكة.

كما افادت وسائل الإعلام العبرية أن المسؤولين الكبار من إسرائيل والسعودية، ناقشوا خلال اتصالاتهم الهاتفية خطط إدارة الرئيس. الأمريكي للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

نتنياهو يحاول الضغط على بايدن لأجل ابن سلمان

ويشار إلى أن موقع “والا” الإخباري العبري كان قد أفاد الشهر الماضي بأن إسرائيل تنوي استخدام نفوذها على الولايات المتحدة. من أجل دفع إدارة بايدن إلى الامتناع عن الضغط على السعودية ومصر والإمارات.

وذلك فيما يخص قضايا حقوق الإنسان.

تحسبا لما قد يجلبه ذلك من التأثير على التقدم الذي تم إحرازه في تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية وجيرانها العرب.

بايدن والملك سلمان وتقرير خاشقجي

هذا وأكدت مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيهاتف الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وذلك وفق ما أورد موقع “أكسيوس“.

وقالت المصادر، وفق الموقع الأمريكي، إن توقيت المكالمة يأتي قبل أيام من الكشف عن التقرير الاستخباراتي الأمريكي. الذي يفضح تورط ولي العهد محمد بن سلمان في حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضحت المصادر، أن الاتصال يشير إلى تحرك بايدن لإعادة ضبط العلاقات السعودية، بعد أن جعلت إدارة ترامب مصلحة. الرياض في الخليج العربي أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية.

البيت الأبيض يرد

ورداً على هذه التقارير، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيس جو بايدن سيتواصل مع العاهل السعودي الملك سلمان “في الوقت المناسب”.

وشدد ساكي، على أن سياسة إدارة بايدن مختلفة عن إدارة دونالد ترامب.

جاء تعليق ساكي ردا على سؤال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حول ما يعنيه أن بايدن لا يخطط للاتصال بولي. العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وما إذا كانت خطوة رمزية وكيف يمكن أن تتغير العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

وردت ساكي قائلة: “ما قلته الأسبوع الماضي هو أننا نقيم علاقاتنا مع السعودية، وجزء مما قلته هو أنه سيكون لدينا. اتصالات من نظير إلى نظير”.

وتابعت: “هذا يعني، كما تعرفون، أن الأسبوع الماضي أجرى وزير الدفاع الأمريكي محادثة مع محمد بن سلمان. وهذا هو التواصل الصحيح بين النظراء”.

وأضافت: “نتوقع أن يجري الرئيس محادثة مع الملك في الوقت المناسب، ولكن هناك مكونات أخرى لعلاقتنا كما تعلم. وبينها حقيقة أن الرئيس بايدن على عكس الإدارة السابقة لن يتراجع أو يصمت عندما تكون لديه. اعتراضات أو قلق بشأن قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان وحرية التعبير أو أي شيء آخر”.

وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض بالقول: “وفي الوقت نفسه يوجد دور مهم يمكن أن نلعبه في علاقاتنا. فيما يتعلق بالتهديدات التي تواجهها السعودية من المنطقة، وهذه العلاقة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.