الرئيسية » الهدهد » لماذا دعا عبدالخالق عبدالله لرفع الحجب عن المواقع والقنوات القطرية في الإمارات؟

لماذا دعا عبدالخالق عبدالله لرفع الحجب عن المواقع والقنوات القطرية في الإمارات؟

خرج الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، يدعو لرفع الحجب عن المواقع والقنوات القطرية في الإمارات.

وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) إنه بعد نجاح الحوار الإماراتي ـ القطري الأول لتنفيذ آليات المصالحة الخليجية. والسير في إجراءات بناء الثقة بين الإمارات وقطر “أقترح رفع الحجب عن المنابر والمواقع الإعلامية القطرية”.

وتابع أن ذلك سيحدث وفق آلية محددة بقوله:”مع مراقبتها ورصد ما تبثه بدقة وتقديم تقرير شهري موثق. إذا اتضح أنها تتعمد. الإساءة للإمارات من الآن وصاعدًا” حسب وصفه.

عودة سفير الإمارات للدوحة

ويشار إلى أنه قبل يومين علق الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على اللقاء الذي تم في الكويت. بين مسؤولين من قطر والإمارات. لأول مرة منذ الأزمة الخليجية في 2017.

والاثنين، وفي أول اجتماع من نوعه بين الجانبين التقى وفدان قطري وإماراتي، في دولة الكويت، لمناقشة الآليات والإجراءات المشتركة. لتنفيذ بيان قمة العُلا التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في يناير الماضي.

وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدته التي رصدتها (وطن) إنه يتوقع أيضا الاتفاق على عودة السفراء بين البلدين قريبا.

وتابع:” لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر ازدادت حضورًا بعد المصالحة الخليجية في قمة العلا.”

هذا وأحرجت هذه التغريدات مستشار ابن زايد بين متابعيه، الذين سخروا منه بأن قطر انتصرت على الحصار الجائر. واضطرت الإمارات للتراجع دون تنفيذ الدوحة أيا من المطالب الـ13.

لقاء قطر والإمارات

وفي أول اجتماع من نوعه بين الجانبين التقى، الاثنين، من هذا الأسبوع وفدان قطري وإماراتي، في دولة الكويت. لمناقشة الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان قمة العُلا التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في يناير الماضي.

اللقاء الأول من نوعه

وتحاور الجانبان حول كيفية وآلية تنفيذ الاتفاق السياسي المبرم بينهما. والذي يقضي بانتهاء حقبة الخلاف السياسي الممتدة منذ العام 2017.

وأكد الطرفان على أهمية المحافظة على اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك.

وذلك بما يخدم مصلحة كافة دول مجلس التعاون الخليجي.

كما شدد الطرفان على ضرورة العمل بكل السبل من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأكدا أيضا على أهمية دور المملكة العربية السعودية في استضافة القمة الخليجية الواحدة والأربعين الأخيرة، والتي توّجت بإعلان. انتهاء الخلاف الخليجي.

إلى هذا وجه الجانبان القطري والإماراتي، الشكر الجزيل إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وذلك تقديرا لمساعيه التي تقدر وتحترم من أجل التوصل لصيغة تصالح خليجية، وفي دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

قمة العلا

ويشار إلى أنه في الخامس من يناير 2021، استفاقت دول الخليج العربي على إعلان انتهاء حقبة الحصار والمقاطعة. التي شنتها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر، ضد قطر.

بدعوى تقديمها الدعم للإرهاب والمنظمات المعارضة بما يهدد استقرار الدول العربية.

ونفت الدوحة كافة الاتهامات الموجهة لها من الأطراف العربية، مؤكدة أنها كانت تسير وفق الإرادة الخليجية والعربية مجتمعة.

وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر عودة فتح المجالات الجوية والبرية أمام قطر، بعد قرابة الأربعة سنوات على حظرها.

إعلام الإمارات لا يتوقف

ومنذ توقيع اتفاق العلا في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، شنت الماكينات الإعلامية المدعومة إماراتياً حملات عديدة ضد. دولة قطر وقناة الجزيرة التابعة لها.

وطعن الإعلام الإماراتي وجيشه الإلكتروني عبر مواقع التواصل، باتفاق المصالحة الخليجي، محاولاً قدر الإمكان التقليل منه ومن نتائجه.

كما لا تزال كل من الإمارات ومصر والبحرين، بحاجة لحل عديد من القضايا والملفات مع قطر.

حيث أنه حتى الآن هناك تجاوزات تحدث ضد قطر، يساهم فيها إعلام تلك الدول.

انعدام الثقة ما زال قائماً

وكانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أكدت أنه بالرغم من انتهاء الأزمة الخليجية وإعلان دول الحصار عودة الأمور لسابق عهدها. قبل ثلاث سنوات ونصف؛ إلا أن انعدام الثقة لم يختفٍ فجأة، خاصة بين قطر من جهة، والإمارات ومصر من جهة أخرى.

وتساءلت الصحيفة الفرنسية، عن إمكانية إعادة الإمارات فتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، قائلةً: “بالرغم من تأكيد البيان الختامي. لقمة العلا بالسعودية على عودة العلاقات الكاملة بين قطر ودول المقاطعة واحترام مبادئ حسن الجوار، إلا أن انعدام الثقة ما يزال قائماً، خاصة وأن جذور التوتر لم يتم التطرق إليها”.

ما حصل هو تخفيف لحدة التوتر

واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن ما حصل هو تخفيف لحدة التوتر، أكثر من كونه مصالحة إقليمية واسعة النطاق، فيما نقلت عن الباحثة السياسية باربرا سلافين، قولها: “أشك في أننا نشهد تكثيفاً مفاجئاً للتعاون بين الدول الخليجية التي فشلت حتى في جعل قدراتها العسكرية متوافقة منذ أربعين عاما، والتي لها مصالح وسياسات متباينة تجاه القوى الخارجية”.

الإمارات هي الخاسرة

كما نقلت الصحيفة عن دي بيمودان، المحلل في معهد أبحاث الدراسات الأوروبية والأمريكية، اعتباره أن الإمارات هي الخاسرة؛ لأنها استثمرت الكثير في وسائل الإعلام ضد قطر.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.