الرئيسية » تقارير » مخطط إماراتي خبيث في لبنان.. محمد بن زايد قدم عرضاً مغرياً للحريري لكنه لم يرد عليه

مخطط إماراتي خبيث في لبنان.. محمد بن زايد قدم عرضاً مغرياً للحريري لكنه لم يرد عليه

في سعي منه لتحصيل دعم يكفي لأن يشكل حكومته الجديدة، يتنقل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري بين دول الخليج العربي.

وبعد زيارته للدوحة ولقاءه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تحرك الحريري لزيارة أبو ظبي، للقاء ولي العهد محمد بن زايد.

وبحسب ما نقلت صحيفة “عربي بوست” عن مصادر مطلعة لها مما دار في لقاء بن زايد مع الحريري، فإن أبو ظبي قررت دعم الحريري ماليا.

ويأتي الدعم الإماراتي للحريري من أجل تسهيل شؤونه المرتبطة بمؤسساته السياسية والاجتماعية، في ظل حالة “التخلي السعودي” عنه.

ووفق ما قال المصدر للصحيفة فإن أبو ظبي قامت بالعرض على الحريري أن تصبح مقراً لعائلته بدل الرياض، التي تسكنها العائلة منذ عشرين عاماً.

إلا أن الحريري لم يرد بالقبول أو بالرفض لهذا العرض.

وتابع المصدر أن الحريري، وجه سؤلاً لابن زايد عن موقف السعودية من تكليفه بتشكيل الحكومة وإمكانيه تقديم الدعم لحكومته. في حال تم تشكيلها في المرحلة القادمة.

فكان رد ابن زايد أن السعودية موقفها “شكّلوا الحكومة حتّى نبني على الشيء مقتضاه”.

وقال ابن زايد للحريري إن القيادة السعودية على متابعة بالملف اللبناني من خلال الإمارات، وعبر القاهرة، بشكل مكثف، إضافة لتواصلها. مع الفرنسيين بهذا الشأن.

وأكد المصدر المطلع بأن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أكد لسعد الحريري تمسك الدول العربية بـ”شروط واضحة”.

وكانت هذه الشروط هي أن تكون الحكومة انعكاسا فعليا للإصلاح.

وألا يتم إعطاء أي طرف سياسي أغلبية التعطيل فيها، والتي بدورها ستعزز منطق الغلبة لفريق على قرار الدولة الداخلي.

العلاقة بين الإمارات والحريري في تطور

وعكس اللقاء الذي جمع بن زايد بالحريري تطوراً إيجابياً في العلاقة بين الإمارات والحريري.

وجاء هذا التطور بالعلاقة بعد قطيعة استمرت لأكثر من عام ونصف بينهما.

وبحسب المصدر، فإن التطور الإيجابي بين الطرفين أسهمت فيه الإدارة الفرنسية التي نجحت في تحسين العلاقة بين الحريري وأبوظبي.

حتى تحوّلت الإمارات إلى محطة استراحة لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف في جولاته الإقليمية.

قطر تدعم الحريري

وفي الجانب القطري، وفق مصادر الصحيفة، فإن لقاءات الحريري في الدوحة كانت ذا طابع إيجابي، استعدت خلالها قطر بمساعدة لبنان.

لكن الدوحة اشترطت على الحريري تشكيل حكومة “مهمات”، تضع نصب أعينها إجراء إصلاحات تعيد الثقة الدولية والعربية بلبنان.

وبحسب ما قال الباحث والمحلل السياسي ربيع دندشلي حول زيارات الحريري الخارجية بأنها “تندرج في إطار استعادة الحيثية. في العلاقات الخارجية بعد قطيعة دامت لسنوات بين الحريري والدول العربية.”

وتابع:”وتحديداً الرياض وأبو ظبي، وخاصة أنه لا صفة رسمية له سوى أنه الرئيس الذي تم تكليفه بعد اعتذار السفير مصطفى أديب”.

ويرجح دندشلي أن زيارات الحريري هي “محاولة لجلب دعم استباقي بعد القطيعة العربية والدولية تجاه لبنان، والتي بدأت بعد التسوية الرئاسية.

والتي أتت ـ بحسبه ـ بالرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لضمان نجاح حكومته في مهامها الإنقاذية بعد تردي الأوضاع في البلاد، وخاصة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

الحريري في بيروت

وبحسب مصادر ذكرت أن الحريري الذي عاد مساء أمس الاثنين، 22شباط/فبراير 2021 من أبو ظبي، تلقى اتصالاً من مسؤول ملف لبنان. في الإدارة الفرنسية باتريك دوريل، الذي تمنى من الحريري زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون وإعادة النقاش معه حول الحكومة.

وكان رد الحريري بأنه سيزور القصر الرئاسي ظهر الأربعاء، 24 فبراير، بعد أن يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري، ووضعه في صورة الأوضاع الخارجية.

وأكد المصدر أن الحريري سيزور بعد الدوحة وأبو ظبي الكويت والعراق، إضافة لتحضيرات من أجل زيارته لألمانيا لقاءه المستشارة. أنجيلا ميركل  مطلع الشهر القادم.

كما ستكون للحريري زيارة إلى بريطانيا، من أجل لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

ووفق المصادر فإن ألمانيا وبريطانيا كانتا تطمحان لتحويل المبادرة الفرنسية لمبادرة أوروبية، لكنها اصطدمت برفض فرنسي، والتي تطمح. لإعادة فرض حضورها في بيروت.

روسيا في لبنان

وقال المصدر أنه من المحتمل أن تكون هناك زيارة لدبلوماسي روسي رفيع، موفداً من الرئيس فلاديمير بوتن إلى لبنان خلال الأسبوع المقبل.

وستكون هذه الزيارة محاولة من موسكو من أجل رأب الصدع بين كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري.

ويؤكد المصدر أن هذا الموفد يأتي بناء على تنسيق بين موسكو وباريس.

وأن الموقف الروسي الذي سيحمله الموفد يأتي من باب النصيحة والتمني، إلى الموقف العلني الداعم للحريري في تشكيل حكومة. “مهمات” يتمثل فيها كل الفرقاء.

أي أن موسكو ضد إقصاء أي طرف سياسي من تسمية وزراء غير حزبيين، شرط ألا يكون لأحد الثلث المعطل في الحكومة.

لأن التجارب في الماضي كانت خير دليل، أنه بوجود الثلث المعطل تتعرقل الحكومة، ولا يمكن اتخاذ أي قرار أو إجراء إصلاحي، وبالتالي يغرق البلد أكثر في أزماته.

الحريري ينفي ما بثته “أو تي في”

وحول الملف الحكومي، قالت مصادر مطلعة للصحيفة أن ما قامت ببثه قناة أو تي التابعة لتيار رئيس الجمهورية ميشال عون.

والتي قالت بأن الحريري موافق على حكومة من 22 وزيراً، وأن يكون لعون حصة 6 وزراء.

كما ويحظى النائب طلال أرسلان زعيم المعارضة الدرزية بلبنان بالمقعد الدرزي الثاني.

الأمر الذي يحول دون حصول أحد على الثلث المعطّل.

وقالت المصادر أن كل ما يتم نشره حول موافقة الحريري على حكومة من 22 وزيراً هو مجرد تمنيات أو تحليلات بعيدة كل البعد عن الواقع.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.