الرئيسية » الهدهد » الذئب المغربي يخترق مواقع التلفزة التونسية فما قصة فدية 25 مليون دولار؟

الذئب المغربي يخترق مواقع التلفزة التونسية فما قصة فدية 25 مليون دولار؟

تعرض موقع التلفزة الوطنية التونسية، فجر اليوم الثلاثاء، إلى عملية اختراق، تم خلالها تعطيل الصفحة الرسمية للتلفزيون. وموقع القناتين الأولى والثانية.

الذئب المغربي

وتمت عملية الاختراق من قبل من عرف نفسه باسم “الذئب المغربي”، وذلك بحسب إذاعة “موزاييك أف أم”.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق التلفزة التونسية الوطنية رسميا في 31 مايو عام 1966، إلا أنها كانت تبث برامج. تجريبية بصفة غير منتظمة منذ أكتوبر عام 1965.

وكانت تحمل اسم الإذاعة والتلفزة التونسية “ا.ت.ت”.

وأصبح اسمها قناة 7 سنة 1992، ثم تونس 7 سنة 1997، لكنها بقيت تابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية حتى سنة 2008.

وبعد ذلك جرى الفصل بين الإذاعة والتلفزة لتحتفظ الإذاعة بالمقر الذي كان مشتركا بينهما، وتتحول مؤسسة. التلفزة التونسية بقنواتها إلى مقر جديد.

اختراق موقع بنك تونسي

وقبل عدم أيام، قام قراصنة أجانب باختراق موقع بنك تونسي وطالبوا بفدية تبلغ 66 مليون دينار (حوالي 25 مليون دولار). مقابل إعادة جميع المعلومات التي حصلوا عليها، وفق مصادر إعلامية.

وأكدت آمال الوسلاتي، المكلفة بالإعلام في الوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية، المعلومات المتعلقة باختراق. قراصنة لبنك تونس العربي الدولي، ولكنها شككت بالأرقام المتعلقة بقيمة الفدية.

وأشارت إلى أن البنك المذكور يستطيع بسهولة تجاوز المشكلة في حال كان يقوم بتخزين معطياته على خوادم داخلية.

وأضافت: “عملية القرصنة تتم عادةً عبر عملية تصيد يتم خلالها إرسال لملف أو رابط إلكتروني يحتوي على برمجية. خبيثة للضحية التي يتم اختراقها بمجرد فتحها للرابط من خلال عملية تشفير للمعطيات الخاصة”.

بنك تونسي العربي الدولي

وبعد بضع ساعات أصدر بنك تونس العربي الدولي بيانا أكد فيه أن “خللا تقنيّا طرأ بتاريخ 18 فبراير/شباط على مستوى. بعض الخدمات الإعلاميّة للبنك.

وأشار إلى أن ذلك سبّب اضطرابات على مستوى بعض فروعه”، مشيرا إلى أنه تمكن من حل الإشكال. الذي “لم يمسّ منظومة الإنتاج البنكي، وليس له أيّ تأثير على العمليّات البنكيّة للحرفاء”.

حوادث مشابهة

وشهدت تونس حوادث مشابهة في وقت سابق، حيث تمكن قراصنة من اختراق الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة التونسية. على موقع فيسبوك، ونشروا اخبارا مضللة، قبل أن تتمكن رئاسة الحكومة من استعادتها.

كما أصدرت إحدى محاكم ولاية قابس (جنوب شرق) حكما بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع تأجيل التنفيذ، ضد الشاب. بشير نصري (19 عاما) بتهمة قرصنة موقع وزارة الصحة.

وكان نصري اخترق الموقع، وبعث برسالة إلى القائمين عليه لتنبيههم حول “ثغرة أمنية” قد تجعله عرضة للاختراق بشكل دائم.

حرب سيبرانية

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة مغربية عن تفاصيل “حرب سيبرانية” شنها “هاكرز” مغاربة واستهدفت عشرات المواقع. الالكترونية الجزائرية، منها تابعة لقطاعات حكومية.

وذكرت صحيفة “هيسبريس” على موقعها الإلكتروني، أن “هاكرز” مغاربة قاموا بقرصنة مواقع إلكترونية تابعة لقطاعات حكومية في الجزائر.

وبرّرت الصحيفة المغربية المقربة من نظام المخزن، الهجوم السيبراني الذي نفذه المغاربة بأنه حدث بسبب ما زعمت. أنه “تطاول قناة (الشروق) على شخص الملك محمد السادس”، حسب ما ذكر موقع “سبوتني“.

ونقلت الصحيفة المغربية عن “الهاكرز” بعض تفاصيل العملية، حيث أكدوا أنه تم اختراق ما يزيد من 280 موقعا جزائريا. منها مواقع حكومية. وهي معلومات غير دقيقة لانه لم يتم تسجيل أي اختراق للمواقع الرسمية وهي تشتغل بصفة عادية.

كما أن هذه الصحيفة، حاولت ربط قضية محاولات القرصنة، بقضية محمد السادس، رغم ان هذه الهجمات. لم تتوقف منذ أشهر، وموقع “الشروق” يتعرض لها بصفة يومية منذ مدة طويلة.

ويأتي اعتراف الصحيفة المغربية باستهداف القراصنة المغاربة لمواقع جزائرية، تأكيدا لما كشفه وزير الاتصال. عمار بلحيمر، حول حقيقة الحرب السيبرانية التي شنها المغاربة ضد الجزائر.

وكان وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، قد أكد أن المغرب “جند مئات العملاء على مستوى. العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر”.

وأكد الوزير في حوار مع “الشروق” أن الجزائر “تعلم جيدا مصدر تواجدهم من خلال ما تتيحه لنا التكنولوجيا العصرية”.

سد الذرائع وقطع الطريق

واعتبر أن تجربة الجزائر أصبحت “مرجعا” للشعوب و”جدارا مانعا” أمام كل محاولات الاختراق.

وأشار بلحيمر إلى أن الحكومة قامت بإعداد القوانين بهدف “سد الذرائع وقطع الطريق” أمام الأعمال التي تستغل. الفضاء السيبراني لـ”بث سمومها الحاقد”.

واعتبر بلحيمر أنه من الواضح أن ما تقوم به الحكومة المغربية هو عمل “ممنهج ومنسق”، وأن ما تقوم به وسائل. الإعلام الجزائرية أصبح يشكل “إزعاجا” للمغرب.

وأشار إلى أن هذه الوسائل الإعلامية تؤثر في “الرأي العام الشعبي بالمغرب وهي باعتقادي، أفضل طريقة للرد. خاصة وأن إعلاميين مغاربة معروفين اعترفوا بضعف الآلة الدعائية المغربية أمام ما يقدمه الإعلام الجزائري”.

وشدد بلحيمر على موقف الجزائر الثابت تجاه بعض القضايا، وقال إن الجزائر “ترافع دوما من أجل مغرب الشعوب. فالعلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي علاقات أخوية ومتينة، لذلك لا نحمل الشعب المغربي انحرافات نظامه وعدوانه الغاشم على الشعب الصحراوي”.

وليست المرة الأولى التي يستهدف “الهاكرز” المغاربة المواقع الحكومية الجزائرية، حيث قام قراصنة في 17 ديسمبر 2020. بتعطيل موقع الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات.

وقالت وزارة الطاقة في بيان لها، أن الموقع الالكتروني للوكالة تعرض لهجوم من طرف الهاكرز، ودعت لتفادي الولوج. للموقع إلى حين عودة الأمور إلى نصابها بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الهجوم.

وتصاعدت موجة الهجمات حسب عدد من المتابعين والمختصين، على نطاقات DZ واستهدفت بشكل كبير المواقع. التابعة لقطاعات حكومية، وبعض المؤسسات الإعلامية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.