الرئيسية » الهدهد » شاهد أردني يفجر غضب مواطنيه برسالة لاسرائيل:”ليست عدوتي”

شاهد أردني يفجر غضب مواطنيه برسالة لاسرائيل:”ليست عدوتي”

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار حالة من الجدل، يوثق حديثاً لمواطن أردني يعلن فيه دعمه للتطبيع وأن دولة “إسرائيل” ليست عدوته. حسب وصفه.

وقال الشاب الأردني في المقطع المتداول والذي رصدته (وطن): “أنا المواطن محمد إياد علي الزعبي، أردني الجنسية، إسرائيل ليست عدوتي والسلام يمثلني”.

https://twitter.com/ArabIsraeli14/status/1360644893387980803

هذا وقامت صفحة جمعية الصداقة العربية الإسرائيلية بنشر المقطع عبر حسابها الشخصي بموقع تويتر.

وعلقت عليه بالقول: “الشعوب تريد السلام يد بيد معاً لنشر السلام”.

ردود وتعليقات غاضبة من تصرف الأردني

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع حديث الشاب الأردني. ووجهوا له عديد من التعليقات والانتقادات شديدة اللهجة.

كما حاولوا فيها تذكيره بما هي دولة “إسرائيل” التي يتغنى بها، وكيف قامت وما أعداد الضحايا الذين خلفتهم جراء حروبها وعدواناتها. على دول المنطقة والشعب الفلسطيني.

من جانبه استغل إيدي كوهين، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الفرصة وقام بمشاركة المقطع عبر حسابه الشخصي بتويتر.

وعلق كوهين على المقطع محاولا استفزاز النشطاء العرب بالقول: “عسكري سابق أردني يريد السلام مع اسرائيل”.

وعلق أحد المغردين على كوهين موضحاً بأن دولة إسرائيل هي التي تعرقل أي عملية سلام.

ورد عليه بما نصه: “الجميع يريد السلام ولكن هنالك سؤال يطرح نفسه ويتمرغل بالگاع أبو كوكو عن جد انت وجماعتك تريدون السلام؟. أرني دليل ع ذلك وسأرفع لك القبعة . وتحية لأحلى ابو كوكو”.

وكتب ناشط آخر: “أول شي الأردن مطبعه وهناك سفارة، عن أي سلام يتحدث؟ أكثر من كذا زواج.”

وأكمل:”ثانيا لا احد يريد السلام مع الاحتلال الصهيوني، وانتم منبوذين من كل الشعوب العربية، وان طبعت الحكومات”.

منحنى التطبيع العربي

وشهدت الشهور الأخيرة من العام الماضي 2020، انسياق عدد من الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. ولكل منها أسبابه ودوافعه لذلك.

وبدأت الإمارات هذا المسلسل الهزيل، بإعلانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية في أغسطس/آب 2020.

ليتبعها بعدها البحرين والسودان، واستئناف المغرب لعلاقاتها المجمدة منذ أكثر من عقدين من الزمان مع إسرائيل.

وتصدرت الإمارات قائمة الدول الأكثر “انبطاحا” للكيان الإسرائيلي، حيث أنه منذ توقيع اتفاقية التطبيع بواشنطن برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب. لم تتوقف الإمارات عن تطوير علاقتها مع الكيان الإسرائيلي على المستويات كافة، رياضية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية.

واعتبرت القيادة الفلسطينية الخطوات الإماراتية والبحرينية والسودانية والمغربية. بمثابة طعنة غادرة في ظهر النضال الفلسطيني وقضيته العادلة.

كما طالبت القيادة الفلسطينية في مناسبات عديدة، بمطالبة تلك الدول بضرورة التراجع عن هذه الخطوات التطبيعية مع إسرائيل. التي هي العدو الأول لدول الشرق الأوسط، والتي قامت بالأساس على تشريد شعب فلسطين.

اتفاقية السلام الاسرائيلية الاردنية

أول علاقات دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل كانت منذ عام 1994، عندما وقعت معاهدة السلام بين البلدين.

قبل هذه المعاهدة كان بين البلدين علاقات لم تكن علنية، وتتوصلان إلى اتفاقات فيما بينهما.

وقد سبق توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لقاء عقد في واشنطن قبل ذلك بثلاثة أشهر بين الملك حسين ورئيس الوزراء إسحاق رابين. حيث أعلن الزعيمان عن انتهاء حالة الحرب بين بلديهما.

توتر العلاقات في الفترة الاخيرة

وقطع العاهل الأردني عبدالله الثاني في مايو العام الماضي السكون السياسي بتلويحه بصدام مُحتمل مع إسرائيل إذا ما أقدمت على ضم أراض فلسطينية.

التهديد الملكي جاء والعالم مُنشغل بتداعيات جائحة كورونا، بينما يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تغيير الواقع السياسي وفرض جغرافيا جديدة يُسنده في ذلك خرائط وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطة سلامه التي عُرفت بـ “صفقة القرن”.

لم يقل الملك عبدالله الثاني إنه سيُعلن الحرب على إسرائيل أو سيقطع علاقاته الدبلوماسية معها أو سيُنهي معاهدة السلام. التي زاد عمرها عن ربع قرن ولكنه ترك الباب مفتوحا لكل السيناريوهات والخيارات.

الملك عبدالله الثاني مستاء من نتنياهو

لا يُخفي الملك عبد الله استيائه وغضبه من سياسات نتانياهو العدائية للأردن، وتهديدها لمصالح عمّان الوطنية. ومحاولاته الدؤوبة لفرض منطق القوة ولهذا فإن الملك الأردني، الذي يحظى بقبول دولي واسع يدق طبول الخطر بشكل استباقي قبل أن تعم الفوضى. ولا يتردد في القول مُجيبا على أسئلة المجلة الألمانية “القادة الذين يدعمون حل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، وماذا سيحصل لو انهارت السلطة الفلسطينية”.

ويُكمل “سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة، وإذا ما ضمت إسرائيل بالفعل أجزاء من الضفة في تموز القادم. فإن ذلك سيؤدي حتما إلى صدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية”.

على أرض الواقع ارتفعت المستوطنات الإسرائيلية 50 بالمئة خلال العقد الماضي، والأكثر استهجانا أن سلطات الاحتلال شيدت أربع بؤر استيطانية. خلال جائحة كورونا، فيما تُخطط لبناء 10 ألاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بعد أن أتمت بناء 15 ألف وحدة استيطانية في العامين الماضيين.

هذه الممارسات اللاشرعية في كل الأوقات دفعت منظمة بيتسليم الإسرائيلية للتحذير من أن أعمال العنف ضد الفلسطينيين ارتفعت بشكل. حاد خلال جائحة كورونا.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.