الرئيسية » الهدهد » فيسبوك يفكك شبكة إماراتية استهدفت الفلسطينيين.. فما علاقة حمد المزروعي ودحلان وبلجيكا!

فيسبوك يفكك شبكة إماراتية استهدفت الفلسطينيين.. فما علاقة حمد المزروعي ودحلان وبلجيكا!

وجه موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ضربة قاضية للإمارات بحذف مئات الحسابات والصفحات والمجموعات التي استهدفت فلسطين. خلال 2020.

وأوضح الموقع الشهير، في بيان صحفي، أنه وجد ارتباطات لهذه الحسابات بأفراد في دولة الإمارات، في اتهام مباشر للإمارات بالوقوف وراء الأمر.

“أورينتيشن ميديا”

وأشار الموقع، إلى أن التحقيقات التي يجريها في الحسابات المزيفة والحملات المنظمة، وجدت روابط بين هذه الشبكة، التي أنشئت في فلسطين ولها امتداد في الإمارات. وأفراد مرتبطين بشركة تسويق أنشئت حديثا، باسم “أورينتيشن ميديا” في بلجيكا، وهي جزء من تحقيق داخلي في السلوك غير الصحيح والمشتبه به في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: “أزلنا 206 حسابات على فيسبوك، و178 صفحة و3 مجموعات و14 حسابًا على Instagram استهدفت فلسطين”.

وتابع: “عندما نجد حملات محلية وغير حكومية، تتضمن مجموعات حسابات وصفحات تسعى إلى تضليل الأشخاص بشأن هويتهم. وماذا يفعلون أثناء الاعتماد على حسابات مزيفة، فإننا نزيل كل الحسابات غير الأصلية والحقيقية والصفحات والمجموعات المتورطة مباشرة في هذا النشاط”.

حملات تحريضية من الإمارات

وخلال العام الماضي، شن نشطاء إماراتيون وحسابات وهمية ومقربون من دوار صناعة القرار الإماراتي كالمغرد المثير للجدل حمد المزروعي. هجوماً على الفلسطينيين وتحديداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وبدأ الهجوم، قبل إعلان التطبيع الإماراتي بأشهر بعد أن رفضت السلطة الفلسطينية استلام مساعدات طبية من أبوظبي. وصلت إسرائيل بطائرة إماراتية حطت دون تنسيق مسبق مع الفلسطينيين.

وعبر ناشطون عن استيائهم الشديد تجاه تغريدات المزروعي، الذي لم يسبق لأبو ظبي إنكار قربه من ولي عهدها محمد بن زايد.

وقال مغردون إن شتائم المزروعي، وطعنه بأعراض عباس، وكيلة، وجميع الفلسطينيين، تعبر عن موقف إماراتي واضح تجاه السلطة. التي رفضت بشكل قطعي “صفقة القرن”.

فتح ردت

وفي حينها، نددت حركة فتح الفلسطينية بـ”إساءات” إماراتية بحق الرئيس محمود عباس، ووزيرة الصحة مي كيلة.

وقال الناطق باسم الحركة إياد نصر، إن “جملة التغريدات المسيئة للقيادة الفلسطينية، هي خروج عن الأخلاق والثقافة، وانحطاط سلوكي”.

واعتبر نصر، أن ما صرح به من وصفهم بـ”جملة من الأوباش يقيمه سلوكهم عندما ذهبوا إلى إسرائيل في علاقات حميمية”. لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني “لن ينساق وراء مثل هذه الإساءات”.

وعقّب نصر على رفض الفلسطينيين استلام المساعدات الإماراتية قائلا: “لدينا قيادة واحدة تمثل شعبنا وهي العنوان، وأية مساعدات خارجه هي محاولة لتمرير مخططات، وخرق للسفينة”.

وندد الناطق باسم “فتح” بما اعتبره “تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل”.

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة أعربت عن رفض بلادها استقبال مساعدات طبية من الإمارات.

كما بررت كيلة عدم استلام المساعدات بالقول:“لم ينسّق معنا بشأن المساعدات الطبية الإماراتية. ونرفض استقبالها دون التنسيق، نحن دولة ذات سيادة يجب أن يُنسق معنا”.

ضغوط قوية على محمود عباس

وفي وقت سابق كشفت تقارير صحفية عربية، عن تحركات سياسية واسعة تقوم بها أبوظبي بزعم إصلاح البيت الفتحاوي المنقسم على نفسه. بهدف إيصال الهارب محمد دحلان إلى الرئاسة الفلسطينية ضمن الانتخابات المرتقبة.

وأشارت تلك التقارير، إلى أن ذلك أبوظبي ارسلت وسطاء إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومارست ضغوطاً عليه. لأجل إلغاء كل الاتهامات التي وجهت للقيادي الهارب محمد دحلان.

وتطالب أبوظبي باعتبار كل تلك الاتهامات الموجهة لدحلان والذي يشغل منصب المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي. محمد بن زايد “اتهامات مفبركة”.

وحسب تقرير لـ “عربي بوست “، فإن أبوظبي تحاول إعادة محمد دحلان من جديد لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح. بعد أن فُصل منها، وتجريده من كافة مناصبه واستبعاده بقرار كان قد أصدره الرئيس عباس في عام 2011.

كما أشار التقرير، إلى أن أبوظبي تريد إعادة تصدير دحلان للواجهة السياسية للعمل ضمن الإطار القانوني والمؤسسي. لفتح ومؤسسات السلطة دون أي ملاحقات أو تضييقات خاصة

وتهدف أبوظبي من وراء ذلك، لتهيئة الأجواء السياسية ولملمة البيت الفتحاوي قبل إجراء الانتخابات التشريعية في 22 أيار/مايو المقبل والرئاسية في 31 تموز/يوليو.

دعم مصري أردني مشترك لإعادة محمد دحلان

وحسب التقرير، فإن هذه التحركات جاءت بدعم مشترك من الأردن ومصر لقادة فتح السابقين في مواجهة حركة حماس.

وحسب مصادر مطلعة، فإن جهود أبوظبي لم تتوقف عند دحلان، ولكن لإعادة 70 شخصية من قيادات فتح. إلى الواجهة السياسية من جديد.

ومن هذه الشخصيات: “نجاة أبوبكر، ونعيمة الشيخ، وعدلي صادق، وتوفيق أبوخوصة”، وذلك بعد قرار فصلهم. من حركتهم ومجلسها الثوري. الذي أصدره الرئيس محمود عباس في عام 2016 بسبب علاقاتهم وارتباطاتهم بدحلان.

إضافة إلى شخصيات أخرى تمّ فصلها بموجب قرار رئاسي من محمود عباس عام 2014، هم: ماجد أبوشمالة، وأشرف جمعة. وعبدالحميد المصري، وسفيان أبوزايدة، ورشيد أبوشباك. على خلفية ارتباطهم بعلاقات مع محمد دحلان.

اتصالات إماراتية مع مسؤولين فلسطينيين

وكشفت مصادر “عربي بوست”، عن ضغوط تمارس ضد عباس، واتصالات مكثفة برغبة من أبوظبي يجريها مسؤولون. رفيعو المستوى مع المخابرات الأردنية والمصرية، وقيادات فلسطينية، منهم أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ. من أجل إقناع الرئيس الفلسطيني بإسقاط التهم عن محمد دحلان وإرجاع عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح.

وفي السياق، كشف عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مأمون أسعد التميمي. أنّ دحلان يسعى لعقد صفقة مع عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الأسير مروان البرغوثي.

كما أشار التميمي إلى أن ذلك من أجل الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وبين أن هناك مفاوضات تجرى مع الجانب الإسرائيلي لإقناعه بالإفراج عنه مقابل موافقة البرغوثي. بعد وصوله إلى الرئاسة الفلسطينية والإفراج عنه.

وأكد أن ذلك تسهيل نفوذ دحلان والإطار المحسوب عليه داخل فتح والسلطة الفلسطينية ومؤسساتها، بالإضافة. إلى السماح لدحلان بالترشح للانتخابات الرئاسية التي تليها وليس الحالية.

وحسب التقرير، فإن مثل هذه التوجهات والتحركات جعلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخرج عن صمته.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.