الرئيسية » الهدهد » “لا حدود للتعاون”.. سفير إسرائيل يكشف طبيعة العلاقة مع ابن زايد وهذا ما قاله من أبوظبي

“لا حدود للتعاون”.. سفير إسرائيل يكشف طبيعة العلاقة مع ابن زايد وهذا ما قاله من أبوظبي

قال السفير الإسرائيلي في الإمارات إيتان نائيه، أنه لا يوجد أي حدود تنظم التعاون بين الإمارات وإسرائيل.

وتابع “نائيه” خلال مؤتمر الاستثمار الإسرائيلي الإماراتي، الذي تم عقده عبر الانترنت المخصص لمعالجة تكنولوجيا الزراعة والأمن الغذائي. “لقد وضع قادة دولنا الرؤية. الأمر متروك لنا الآن جميعًا – في الحكومة وفي القطاع الخاص – لنجعله حقيقة واقعة”.

وضعنا رؤية مشتركة

وأضاف رئيس البعثة الإسرائيلية لدى الإمارات: “من زراعة الفواكه والخضروات إلى الاستخدام المشترك للتكنولوجيا الصحية لمكافحة COVID-19. والتعاون في الفضاء ، لا يوجد حد لما يمكن لإسرائيل والإمارات القيام به معًا”.

وشارك في الاجتماع الأول من نوعه ما يزيد عن ألف مشارك، من بينهم 20 شركة إسرائيلية رائدة في مجال الأمن الغذائي، وعدد كبير من المستثمرين في الإمارات.

هذا وجذب الاجتماع الأول من نوعه 1000 مشارك، من بينهم حوالي 20 شركة إسرائيلية رائدة في مجال الأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية.

بالإضافة إلى عدد كبير من المستثمرين في الإمارات.

وناقش المتحدثون القضايا الملحة في الزراعة والأمن الغذائي، مثل الزراعة الدقيقة والزراعة الصحراوية، وتطوير الأنواع المرنة وحلول التخزين المتقدمة.

وقام بيت الاستثمار Cukierman & Co بتنظيم الحدث، ومقره إسرائيل، إضافة إلىCatalyst Investments وGoforIsrael. وهي سلسلة مؤثرة من مؤتمرات الأعمال في إسرائيل.

علاقات تجارية قوية وطويلة

ومن ناحيته قال إدوارد كوكيرمان رئيس مجلس إدارة Cukierman Investment House والشريك الإداري في Catalyst Funds. إن بناء علاقات تجارية قوية وطويلة الأجل بين إسرائيل والإمارات يجب أن يسترشد بفهم للاحتياجات والمعاملة بالمثل.

وأضاف كوكيرمان موضحاً أنه مع استمرار وباء كورونا، استوعبت العديد من الشركات الإماراتية ضربات قاسية في مجالات السياحة. وشركات الطيران والفنادق والممتلكات والنفط.

وتابع أنه في الواقع حكومة الإمارات وجدت نفسها في مرحلة ما مع وجود مخزون غذائي لمدة شهر ونصف فقط، ونقص في الطائرات اللازمة لاستيراد المزيد.

وزاد كوكيرمان إنه “مع استيراد حوالي 95 بالمائة من الإمدادات الغذائية إلى الإمارات، أصبحت قضية الأمن الغذائي هذه حيوية”.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن الإمارات لديها اهتمام كبير بالاستفادة من قدرات الأمن الغذائي التكنولوجية الإسرائيلية. وإنشاء بنية تحتية محلية لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي.

وكانت شركة “ساتوراس” من بين الشركات الإسرائيلية التي خاطب ممثلوها المستثمرين. وهي الشركة الأولى التي قامت بتطوير نظام للاستخبارات المائية “داخل الشجرة”.

ومن بين الشركات الأخرى رامات النقب للبحث والتطوير التي تطور أساليب زراعية-تقنية مناسبة لظروف الصحراء وCropX.

وهي شركة تقوم بترقية عملية صنع القرار في المزرعة، وذلك بدمج مجموعات البيانات فوق الأرض، مع بيانات التربة في الوقت الفعلي.

حمد المزروعي وسفير إسرائيل

وكان المغرد الإماراتي المثير للجدل حمد المزروعي، والمقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، نشر أوائل فبراير الجاري. صورة تجمعه بسفير إسرائيل في الإمارات إيتان نائيه. ما أثار الجدل حول طبيعة هذه الصورة.

وعلق حمد المزروعي على الصورة بالقول، إن نائيه من “أروع الأشخاص اللي تلتقيهم في حياتك”.

وتابع متغزلا بسفير الاحتلال في الإمارات:”محب لـ بلاده وعاشق للإمارات سعادة سفير دولة إسرائيل في أبو ظبي.”

كما اختتم حمد تغريدته بتقديم الشكر للسفير الإسرائيلي على دعوته للعشاء.

صورة حمد المزروعي أثارت غضباً واسعاً

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع صورة المزروعي بصحبة السفير الإسرائيلي.

حيث جعل من نفسه محط أضحوكة لدى الكثير من المتابعين، وغضب من آخرين، والذين لم يدخروا الجهد في توجيه الشتائم والنيل من كرامة المزروعي.

تطبيع الإمارات

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أقدمت في الرابع من أغسطس/آب المنصرم، على إعلان تطبيع علاقاتها. مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وذلك بعد أكثر من سبعين سنة من قيام دولة إسرائيل، على الأراضي الفلسطينية. التي سلبتها العصابات الصهيونية عام 1948 من الشعب الفلسطيني ونثرته في أصقاع الأرض شتاتاً بلا وطن حتى اليوم.

كما مثلت الخطوة التي اتخذها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بإعلان تطبيع العلاقات ومن ثم توقيع اتفاقية التعاون. بين بلاده وإسرائيل برعاية شخصية. من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، نقطة تحول في مسار العلاقة العربية الإسرائيلية، حيث أقدمت ثلاث دول أخرى على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بعدها.

وكانت كل من البحرين والسودان والمغرب، قد كسروا أيضاً حاجز الوطنية والعروبة، كما أعلنوا التطبيع مع إسرائيل. في صفقات أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع أنظمة هذه الدول.

وصب كل ذلك بالنهاية في مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومثل كابوساً جديداً للشعب الفلسطيني الذي يسعى لنيل حقوقه. الوطنية بدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.

خطوات تطبيعية متلاحقة

وبعيّد إعلان التطبيع مع دولة إسرائيل، شرعت الإمارات ببرنامج تطبيعي متكامل، على المستويات كافة. اجتماعية وسياسية واقتصادية. وأمنية ورياضية، وبدأ الجانبان عقد صفقات واجتماعات اشتملت على العديد من المجالات.

كما فتحت الإمارات مطاراتها لاستقبال الطائرات الإسرائيلية، وأوفدت عديد من الوفود إلى تل أبيب، تلك الوفود التي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي. خلال الأسابيع الماضية كل تصرفاتهم التطبيعية والتي كانت في غاية الوقاحة، ضد الوطن العربي وفلسطين.

منها أحدهم حين أخذ يمدح بالجيش الإسرائيلي، ويثني على عمله في حربه ضد حزب الله عام 2006، والتي راح ضحيتها الآلاف. من المواطنين اللبنانيين العزّل والأبرياء.

كما عقدت الشركات الإسرائيلية عديد من الاتفاقيات مع الحكومة الإماراتية للبدء بالتعامل داخل نطاق الإمارات.

خمور المستوطنات المقامة على أراضي الضفة في الإمارات

وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قالت إن دولة الاحتلال شرعت بتصدير زيت الزيتون والعسل من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن صفقة تم تحقيقها خلال اتفاقيات ابراهيم، التي شكلت كابوساً للشعب الفلسطيني.

حيث قام مصنع تورا واينري بإرسل خمر “تورا” والذي يتم تصنيعه داخل مستوطنة رحاليم، وبردايس هاني الذي يتم صناعته في مستوطنة حرميش، إلى عملاء إماراتيين.

وجاءت خطوة التصدير تلك عقب اتفاقيات التطبيع التي وقتها دولة الإمارات مع إسرائيل برعاية أمريكية، وأدت بدورها إلى تطور. العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين الجانبين، وفتحت الباب أمام سلسلة من الصفقات والاتفاقيات المربحة.

ورغم الإقبال الكبير على تلك المنتجات في دولة الإمارات، إلا أنها لا تزال تثير الجدل، نظراً لحالة الجدل حول مكان انتاجها في مناطق الضفة الغربية. التي تمت إقامة المستوطنات عليها بشكل غير قانوني.

كما تابعت الصحيفة إن لندن عبرت عن بالغ قلقها من موضوع التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، نيته لتبني نهج متشدد ضدها، أكثر من النهج الذي كان داعماً لها في حقبة الرئيس ترامب.

وأضافت الصحيفة البريطانية إن الخمور المنتجة في دولة إسرائيل، قوبلت بإقبال كبير لدى الإمارات. فيما تعرض شركة باراكودا أنواعاً من مشروب الويسكي. والذي أطلقت عليه اسم “الحليب والعسل”، والذي لاق رواجاً إماراتياً.

كما علقت ليندزي تريفرز مؤسسة شركة ذا تيستينغ كلاس في دبي، إن هناك ارتفاع كبير في الطلب بعد اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. موضحة بأنه تم الطلب منها أن تستعد لمهرجان خمر في شهر مارس/آذار القادم.

وكشفت تريفرز إن هناك خمس ماركات في طريقها ونتطلع لمذاق خمر بطعم الفواكه وخمر معتق واكتشاف التاريخ والفروق في طرق صناعته.

وقالت فيرد بن سعدون صاحبة “تورا واينري” والتي ترسل زجاج خمر بعلامة “صنع في إسرائيل” إلى الإمارات إن الإماراتيين لديهم فضول للتعرف أكثر على المستوطنات.

 تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.