الرئيسية » الهدهد » هكذا وضعت الإمارات ملك البحرين حمد بن عيسى في موقف لا يحسد عليه

هكذا وضعت الإمارات ملك البحرين حمد بن عيسى في موقف لا يحسد عليه

نشرت منصة “قبل وبعد” المعنية برصد المواقف السياسية المتناقضة للحكومات والشخصيات العامة، الاختلاف الكبير في موقف دولة البحرين. تجاه قطر، بعد اتفاق العلا الذي تم إبرامه في الخامس من يناير/كانون الثاني 2021.

حمد بن عيسى يرفض حضور أي قمة يحضرها أمير قطر

وبحسب مقطع فيديو نشرته المنصة التدقيقية عبر حسابها بتويتر، وثق موقفاً للبحرين قبل الاتفاق، كان فيه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. “يرفض حضور أي قمة خليجية تحضرها قطر مالم تتراجع عن سياستها الحالية”.

https://twitter.com/be4after/status/1358717871006904322

البحرين تستجدي قطر ومغردون يسخرون

وتابع المقطع موضحاً موقف البحرين الأخير من قطر، والذي قام فيه وزير الخارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة. بإبلاغ مجلس التعاون عدم استجابة قطر لإجراء المحادثات.

ويظهر جليا في المقطع مدى التناقض الفاضح في مواقف دولة البحرين التي تتبع الإمارات في قراراها السيادي.

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع المقطع الذي نشرته منصة قبل وبعد.

فيما اعتبر البعض أن هذا هو ما جنته البحرين “لجريها وراء الإمارات.” حسب وصفهم.

وقال أحد المعلقين في هذا السياق: ” شكلهم  مخزي الى درجة، هذا من يتبع الإمارات كالدابة تقوده وتتركه هو وسواد وجهه”.

https://twitter.com/yxtbd2dtn7ncmOk/status/1358785169738637314

أما مغرد آخر فوجه توبيخاً إلى الملك البحريني وقال: “للملك الطرطور اللي ما حد في مجلس التعاون عامل له وزن ولا قيمة. عقدة النقص ملازمته هو وأبناءه”.

https://twitter.com/QtrNorra/status/1358748723766059009

اتفاق المصالحة الخليجية

وفي الخامس من يناير/كانون الثاني 2021، أعلنت المملكة العربية السعودية وقطر انتهاء حقبة الخلاف الذي اشتعل مطلع العام 2017.

وجاء ذلك بإعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصار ومقاطعة دولة قطر، بدعوى دعمها للإرهاب. الأمر الذي قالت الدوحة بأنه غير حقيقي ولا وجود له من الأساس.

وجاء اتفاق المصالحة الخليجية بعد وقائع جلسة القمة الواحدة والأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تم عقدها في مدينة العلا السعودية.

وبحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي قام بنفسه باستقبال الأمير القطري لدى وصول طائرته لمطار العلا.

ورحب فيه قائلاً “نورت المملكة” في مشهد لقي تداولاً كبيراً وقتها.

وبعد توقيع الاتفاق، لا تزال هناك تفاصيل عالقة بين كل من قطر والبحرين من جهة، وقطر ومصر من جهة أخرى.

فيما لم يتوقف الإعلام الإماراتي وذبابها الالكتروني الموجه من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، على الوقوف عن مهاجمة الدولة القطرية ورموزها الوطنية. في خطوات بدت وكأن الإمارات بعيدة عن الموقف السعودي الحليف لها.

كما شهدت الأيام الماضية توتراً للعلاقات بين مصر وقطر.

وذلك بقيام صحيفة اليوم السابع المدارة من قبل المخابرات المصرية وبتوجيهات من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بفتح جبهة هجوم على الدولة القطرية وقناة الجزيرة التابعة لها.

الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة تصعيد مصري ضد قطر.

وجاء موقف البحرين الأخير تجاه قطر بمثابة استجداء لها من أجل الجلوس والتجاوب معها لإجراء محادثات.

ومثل ذلك مشهدا مغايرا تماماً لحالة النبذ التي عاملت بها البحرين دولة قطر على مدار سنوات الحصار والقطيعة.

تقارير سابقة

وفي وقت سابق، قال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي، إنه بعد أسابيع من توقيع زعماء دول الخليج على بيان “التضامن والاستقرار” في السعودية. إيذانا بإنهاء حصار دام 3 أعوام ونصف على قطر، لا تزال مشاركة البحرين بالكامل مشكوك فيها.

وأوضح الموقع الامريكي، أنه إلى جانب السعودية والإمارات ومصر، اتفقت البحرين في “قمة العلا” على إعادة العلاقات الدبلوماسية. والتجارية والسفر مع قطر بشكل كامل.

ولكن منذ القمة، ترسل البحرين إشارات مختلطة، وربما يكون عدم اليقين بشأن استئناف السفر بين قطر والبحرين هو الأكثر دلالة على ذلك.

كما نقل الموقع الامريكي عن مصادر في صناعة السفر في الدوحة، قولها، إن هناك عدم وضوح فيما يتعلق بالوقت الذي يمكنهم فيه بدء حجز الرحلات إلى المنامة.

وحسب المصادر، فإن ذلك يأتي في الوقت الذي استؤنفت الرحلات من وإلى قطر مع السعودية والإمارات.

وكانت هيئة شؤون الطيران المدني البحرينية قد قالت إن البلاد ستفتح مجالها الجوي لقطر اعتبارا من 11 يناير/كانون الثاني.

العلاقات البحرينية القطرية

وقال وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، إن علاقات البحرين مع قطر ستعود إلى ما كانت عليه قبل 5 يونيو/حزيران 2017. عندما كان السفر بين دول مجلس التعاون الخليجي بدون تأشيرة للمواطنين.

وحسب ميدل إيست آي فإن العلاقات الثنائية اتخذت منعطفاً حاداً الأسبوع الماضي عندما اتهم “الزياني” قطر بعدم اتخاذ “أي مبادرة”. لحل مشاكلها مع بلاده.

وأشار الموقع الامريكي إلى أن بيان الوزير البحريني جاء عقب أنباء عن منع القطريين من دخول البحرين عبر جسر الملك فهد. وهو المنفذ البري الوحيد بين البلدين ويمر عبر السعودية.

وحسب ميدل إيست آي فإن ما اعتبرته قطر استفزازاً بحرينياً آخر بعد “قمة العلا”. صادرت وزارة المدن البحرينية 130 عقاراً مملوكاً لأبناء “خالد بن ناصر بن عبدالله المسند” وهو واحد من أبناء عمومة أمير قطر.

وأضاف الموقع: “تم الإبلاغ عن 4 حوادث على الأقل اتُهمت فيها البحرين بالتعدي على الأراضي القطرية في ذروة جهود المصالحة قبل القمة”.

وأكمل الموقع”: “في 3 حالات، تم القبض على صيادين بحرينيين وإطلاق سراحهم فيما بعد”.

وفي ديسمبر/كانون الأول، عندما اتهمت الدوحة 4 طائرات بحرينية باختراق المجال الجوي القطري، وصفت المنامة الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.

الاتهامات البحرينية تتواصل

واتهم بيان وزارة الخارجية البحرينية الأخير قطر “بعدم اتخاذ أي بادرة بعد قمة العلا لحل القضايا العالقة مع البحرين”.

كما يتهم البيان قطر بعدم الاستجابة لدعوة إرسال وفد رسمي إلى البحرين في أقرب وقت ممكن لبدء محادثات ثنائية حول القضايا العالقة.

تصريحات غامضة

ونقل ميدل إيست آي عن “كريستيان كوتس أولريخسن”، الزميل في معهد بيكر بجامعة رايس: “ربما كانت تصريحات. المسؤولين البحرينيين غامضة عن قصد بحيث لا تشير إلى أي قضية محددة.

واستدرك أولريخسن: “لكنها تعكس الشعور بأن القيادة البحرينية لم تكن مؤيدة لإنهاء الخلاف. وربما اضطرت إلى اتباع القيادة السعودية في القيام بذلك”.

وأضاف: “كانت هناك نزاعات حدودية بين البحرين وقطر في الماضي، بما في ذلك قضية جزر حوار، والتي تم حلها عام 2001. لكن الحكومة البحرينية أعادت إحيائها خلال فترة الحصار”.

وتابع ميدل إيست آي: “تم تسليط الضوء على الفجوة الأيديولوجية بين الدوحة والمنامة عندما أعرب “الزياني” عن قلقه بشأن. “برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية والأنشطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. وذلك في لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي خلال مؤتمر افتراضي استضافه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

وحسب ميدل إيست آي، يتناقض هذا بشدة مع الموقف القطري، الذي عبر عنه وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. بأن الوقت قد حان لدول الخليج للدخول في حوار مع إيران ترغب قطر في التوسط فيه.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.