الرئيسية » الهدهد » هل قرر محمد بن سلمان الإفراج عن الداعية سلمان العودة خوفاً من بايدن؟

هل قرر محمد بن سلمان الإفراج عن الداعية سلمان العودة خوفاً من بايدن؟

تداولت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ إفراج السلطات السعودية عن الداعية السعودي البارز سلمان العودة. الأمر الذي نفاه نجله عبد الله جملة وتفصيلاً.

جلسة محاكمة سرية

وقال الدكتور عبدالله العودة في تغريدة على تويتر رصدتها “وطن”: “لا جديد في شأن الوالد #سلمان_العودة، ووضعه الصحي. لايزال غير جيد حسب آخر زيارة له في سجن الحائر”.

وأضاف العودة: “تعاملهم معه رديء جداً، ولايزال في العزل الانفرادي، ولديه جلسة سرّية لا يسمح فيها بحضور أي أطراف مستقلة. في يوم ١٤ مارس، في وضع قضائي مهزوز وغير مستقل أبداً”.

وفي السياق، قال حساب “معتقلي الرأي” الموثق على تويتر، وفق ما رصدت “وطن”: “لا صحة لخبر الإفراج عن الشيخ سلمان العودة. ونأمل أن نسمع قريبا خبر الإفراج عنه وعن بقية معتقلي الرأي”.

إشاعة مصدرها ذباب ابن سلمان الإلكتروني

وتزامنت إشاعة الإفراج عن العودة مع تخفيف السلطات أحكاما بالإعدام صدرت على ثلاثة شبان شيعة، عندما كانوا من القصّر. إلى السجن لمدة عشر سنوات. حسبما قالت هيئة حقوق الإنسان في السعودية.

وقررت السعودية، أمس الأحد، تخفيف عقوبة الإعدام بحق ثلاثة شبان شيعة، والحكم عليهم بالسجن عشر سنوات بدلا من ذلك، وفق وسائل إعلام محلية.

اعتقالات سبتمبر 2017

وكانت السلطات اعتقلت العودة، في سبتمبر 2017، في حملة شملت رجال دين آخرين، من بينهم عوض القرني وعلي العمري.

وفي تقرير لها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه بحلول نوفمبر الماضي، كان العودة من بين الذين يواجهون عقوبة الإعدام.

وأشارت إلى أن تهمته مرتبطة “بصلاته المزعومة بجماعة الإخوان المسلمين، ودعم للمعارضين المسجونين”.

وكان العودة سجن في الفترة من 1994 إلى 1999 بسبب الدعوة للتغيير السياسي الذي كان من شأنه إضعاف الأسرة الحاكمة في السعودية.

وتزعم حركة الصحوة التي تستلهم نهج الإخوان المسلمين التي أدرجتها الرياض على لائحة الجماعات الإرهابية في 2014.

الإفراج غير المشروط عن معتقلين

وفي وقت سابق، أكد ناشطون وحقوقيون سعوديون، أن المملكة أطلقت سراح مواطنين اثنين يحملان الجنسية الأمريكية، كانا مسجونين. بتهم ارتكاب جرائم إرهابية. وفقا للاتهامات التي وجهت إليهما من السلطات في إطار معتقلي الرأي.

وقال حساب “معتقلي الرأي”، في تغريدة رصدتها “وطن”، إن المفرج عنهما هما صلاح الحيدر، نجل الناشطة النسوية عزيزة اليوسف. وبدر الإبراهيم. وهو طبيب وكاتب.

وأشار الحساب الشهير، إلى أن كلاهما اعتقل في أبريل/نيسان 2019، ووجهت إليهما تهم تتصل بجرائم إرهابية.

وأضاف الحساب: “لم يكن ينبغي اعتقالهما في المقام الأول وعلى المملكة أن تُفرج فوراً ومن دون قيود مسبقة عن جميع الصحفيين. والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

وأُطلق سراح الحيدر والإبراهيم بانتظار محاكمتهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، ومن المقرر أن تعقد أول جلسة لمحاكمتهما في 8 مارس/آذار.

الطبيب السعودي من أصل أمريكي وليد فتيحي

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، خفف القضاء السعودي حكما بالسجن على الطبيب السعودي الأمريكي “وليد فتيحي”. إلى 3 سنوات وشهرين مع وقف تنفيذ نصف المدة.

جاء ذلك بعد أن كان قد تلقى حكما سابقا بالسجن لـ 6 سنوات، وهو ما أدى لإطلاق سراحه؛ حيث كان معتقلا منذ عام 2017.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن السعودية سرعت، خلال الشهر الماضي، محاكمات العشرات من الناشطين في سجونها. خوفا من تحولهم لأوراق ضغط بواسطة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

وتعهد بايدن، بإعادة تقييم الروابط مع السعودية على خلفية سجلها المتردي في مجال حقوق الإنسان.

وكانت إدارة دونالد ترامب تغض النظر إلى حد بعيد عن الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها السلطات في المملكة.

كما من المحتمل أن تضع المحاكمات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مسار تصادمي مع بايدن.

يأتي ذلك بعد إصدار بايدن قرار بتجميد مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة، بشكل مؤقت؛ بسبب حربها المستمرة منذ 5 سنوات في اليمن، وملفات حقوقية.

وإلى جانب عشرات المحتجزين من الناشطين وأفراد العائلة المالكة، توجه السعودية أيضا تهما تتعلق بالفساد لولي العهد السابق محمد بن نايف.

ويعتبر محمد بن نايف حليف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية منذ وقت طويل، والمحتجز منذ مارس/آذار الماضي.

إدارة بايدن والسعودية

وفي وقت سابق، قال محرر الشؤون الأمنية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فرانك غاردنر، إن ملف حقوق الإنسان. في السعودية أصبح في مركز الضوء بعد تغير الإدارة الأمريكية. ووصول فريق جوزيف بايدن إلى البيت الأبيض.

وقال فريق حملة بايدن إن إدارة دونالد ترامب “منحت شيكا مفتوحا إلى السعودية” حيث اتهمت بغض النظر. عن انتهاكات حقوق الإنسان. وإطالة أمد الحرب الكارثية في اليمن والتي قتلت عشرات الآلاف خلال السنوات الست الماضية.

ووعد الفريق الجديد في البيت الأبيض بإعادة ضبط كاملة للعلاقات مع السعودية حيث ستكون فيها حقوق الإنسان بارزة.

وعبر الرئيس بايدن عن نية لوقف الدعم العسكري الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في اليمن.

ولم يمر أسبوع على بايدن في الرئاسة إلا وأعلن عن تعليق صفقات بمليارات الأسلحة لكل من السعودية والإمارات. العربية المتحدة لحين مراجعتها.

وتساءل غاردنر إن كان هناك شيء سيتغير على المدى البعيد؟ وهل سيكون للحملة التي تم الترويج لها بشكل واسع. أثر على وضع حقوق الإنسان بالمملكة والحرب في اليمن؟.

كما جاء الكم الأكبر منها من الولايات المتحدة، وكذا الدول الغربية مثل بريطانيا التي باعتها قنابل استخدمت في اليمن.

وقال أندرو سميث من الحملة ضد تجارة السلاح، إنه حتى يتغير الوضع فهناك حاجة لأن يتخذ بايدن موقفا أشد مما اتخذه عندما. كان نائبا للرئيس باراك أوباما و”معظم صفقات الأسلحة بدأت في عهد أوباما”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.