أثارت استضافة قناة “الغد” التي يدعمها القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان، لوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس. موجة غضب واسعة في صفوف الفلسطينيين.
كما أقدمت القناة التي أسسها دحلان، والذي يشغل منصب المستشار الأمني الخاص لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على استضافة غانتس. في أول ظهور له على قناة عربية، متجاهلة ملاحقته كمجرم حرب.
ولم تهدأ الإدانات الفلسطينية بهذا الشأن، خاصة مع استغلال غانتس المقابلة للترويج لاتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين
بدروها، عبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن ادانة هذا اللقاء، واصفة القناة بالمشينة التي تتنكر لكل دماء وعذابات الشعب. والصحافيين الفلسطينيين.
وطالبت النقابة، في بيان صحفي القناة بالاعتذار الصريح عن هذه الخطوة.
وأكد بيان النقابة أن فتح أي فضاء عربي لمجرمي الاحتلال وأبواقه هو تماهٍ مع هذه الجرائم وتشجيع على ارتكاب المزيد منها.
وأشار بيان النقابة، إلى التهديدات التي وجهها غانتس خلال المقابلة للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، والتي ظهرت واضحة خلال اللقاء التلفزيوني.
وشددت نقابة الصحفيين على أن هذه الخطوة تدير الظهر للإجماع الفلسطيني ولمواقف نقابة الصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب. الرافضة للتطبيع بكل أشكاله، وأخطرها التطبيع الإعلامي.
وطالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إدارة قناة الغد بالاعتذار العلني الواضح والصريح عن هذا الفعل، ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما طالبت النقابة بضمان عدم تكراره، وإلا فإنها ستتخذ قرارات وإجراءات قاسية بحق القناة ومكاتبها في الأراضي الفلسطينية.
“أيدي ملطخة بالدماء”
بدوره، دان المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة، استضافة قناة “الغد” لوزير جيش الاحتلال بني غانتس، الذي تلطخت يداه بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقال، في بيان صحفي، إن غانتس أرسل تهديدات لعدد من المكونات الوطنية، وتبجح في وصف قدرات كيانه الغاصب على مستوى العالم والمنطقة.
وأشار البيان، إلى أن سلوك غانتس كان مليئاً بالاستكبار والتحدي لمشاعر أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وتابع: “إننا وإذ ندين هذا السلوك الإعلامي من قناة عربية، كان من المفترض أن تكون جزءًا من أدوات الإسناد العربي المدافع عن حقوق شعبنا. والمُعري لسياسات الاحتلال المجرمة، نعتبر ذلك تساوقاً مع حالة الهرولة لبعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال”.
وأشار البيان، إلى أن كون مثل هذه الاستضافات لشخصيات من دولة الاحتلال تتجاوز البعد المهني والوطني العروبي، الذي يمس مشاعر. ملايين المؤيدين للحق الفلسطيني.
كما أردف: “بناءً عليه فإننا نؤكد على موقفنا المبدئي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال”.
وأكمل: “نهيب بجميع وسائل الإعلام العربية بألا تفتح نافذة عبرها لمجرمي الحرب “الإسرائيليين” يطلوا بها على المواطن العربي”.
وطالب البيان، قناة “الغد” بالتراجع عن ما وصفه بالسلوك المشين، وتقديم اعتذار للمواطن العربي الذي ما زال قلبه ينبض بحب فلسطين. ورفض التطبيع مع المحتل.
ادانات فصائلية
بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، استضافة بيني غانتس، الملطخة يديه بدماء الشعب الفلسطيني. استفزازاً لمشاعر كل فلسطيني، وكل عربي ومسلم.
وأكد القانوع، أن هذا الفعل مدان ومستنكر وأن جموع الشعوب العربية والإسلامية، ترفض التعايش والتطبيع مع الاحتلال.
كما أشار القانوع، إلى أن ظهور قادة العدو الإسرائيلي على قنوات عربية، يمنحهم غطاءً لمزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا القانوع إلى مقاطعة الاحتلال، ووقف كل أشكال التطبيع معه، وبدلاً من استضافة قادته المجرمين والملطخة أيديهم بدماء الأطفال والنساء، أن يتم تقديمهم للمحاكم الدولية على ما ارتكبوه.
وطالب بعدم استقبال قادة العدو الإسرائيلي في العواصم العربية، في إشارةٍ واضحة منه، إلى الإعلان عن عزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. زيارة كل من أبوظبي والمنامة.
تجاوز إعلامي خطير
من ناحيتها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي، استضافة بيني غانتس على شاشة قناة “الغد” العربي.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن استضافة وزراء الاحتلال أو أي شخصيات صهيونية على عبر وسائل الاعلام العربية هو تطبيع. مرفوض ومدان وغير مقبول مهما كانت مبررات ذلك.
كما أضافت إن “منح شخصية بهذا المستوى من العدوانية والاجرام، مساحة على شاشة عربية ليطلق تهديداته ضد شعبنا وفصائله الوطنية المقاومة. هو تجاوز خطير لكل القيم الاخلاقية ولقواعد العمل الإعلامي”.
القناة ترفض الاعتذار
في السياق، أصرت القناة الدحلانية على عدم الاعتذار عن استضافة غانتس، وأصدرت بياناً تنصلت فيه من تبعيتها للهارب. معتبرة أن لا صلة تربطها بدحلان أو بتياره.
وقالت القناة في بيان صحفي، إن “ما يثار يندرج ضمن دأب بعض الأطراف على النيل من استقلالية ومهنية القناة الحريصة كل الحرص. على الحقوق العربية والفلسطينية”. وفق تعبيرها.
وزعمت القناة، على حرصها الشديد على القواعد المهنية المعهودة في العمل الإعلامي.
وشددت أنها قناة “عربية مستقلة محايدة تعنى بالشأن العربي والفلسطيني خاصة، من دون أن يجمعها رابط تجاري أو قانوني بأي جهة فلسطينية”. حسب تعبير البيان.
وعلى حد وصفه البيان، فإن مقابلة الوزير الإسرائيلي تأتي ضمن “واجبها المهني” للوقوف على “جميع الآراء حتى إذا كانت داخل المعسكر المعادي”. حسب زعمها.
تيار دحلان وعذر أقبح من ذنب!
تيار دحلان والذي يطلق على نفسه اسم “تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح”، انبرى في الدفاع عن المؤسسة. وتجاهل استضافة القناة لوزير الجيش الإسرائيلي.
ووصف الناطق باسم التيار، عماد محسن، في بيان صحفي، الحديث عن القناة ومموليها بـ “تفوهات بعض الجهات الانتهازية”.
كما قال محسن: “قناة الغد عربية مستقلة، ولا توجد علاقة لتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بها”.
وتابع محسن: “لا يملك التيار أيّ تأثير على سياستها التحريرية، مع احترامنا الكبير للدور الذي تلعبه القناة في دعم حقوق شعبنا الوطنية”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
تتكلمون عن قناة الغد او غيرها من القنوات واستضافتها لإسرائيليين وكأن ذلك امر جدبد …… وكأن الجزيرة القطرية لم تكن السباقة ومنذ افتتاحها وخلال ربع قرن في استضافتها للصهاينة على شاشاتها وبرامجها بإسم الرأي والرأي الآخر!!!!!!! يا أخي نفسي افهم من اين لكم كل هذا العهر والفجور ومن اين لكم مقدار البجاهة هذه والتي ما فتءتم تاتون بها في كل آن واوان؟؟؟؟؟؟؟؟؟