الرئيسية » الهدهد » فتوى موريتانية تحرم التطبيع مع إسرائيل وتدعو لوجوب جهادها .. ما موقف دعاة الإمارات؟!

فتوى موريتانية تحرم التطبيع مع إسرائيل وتدعو لوجوب جهادها .. ما موقف دعاة الإمارات؟!

أصدر عدد من علماء الدين الموريتانيين فتوى رسمية، تشير إلى أن التطبيع مع إسرائيل حرام شرعاً، مشددين على ضرورة إعلان الجهاد ضدها.

علاقة محرمة وغير جائزة

وأكد العلماء الموريتانيين، في فتوى وقعوها الاثنين، أن “العلاقة مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين المحتل لبيت المقدس وأكنافه حرام لا تجوز بحال”.

كما أكد العلماء الذين تصدرهم العالم الموريتاني الشاب الشيخ محمد الحسن الددو، أن التطبيع الذي يروج له المروجون يعني. إقرار الغاصبين المحتلين على تدنيس المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى.

وأشار العلماء، إلى أن التطبيع مع إسرائيل يعني إقرار بتلويث الأرض المباركة أرض الأنبياء ومهبط الرسالات وأرض الجهاد والرباط. بفجور وفسوق وجرائم وإفساد الإسرائيليين.

حرمة العلاقة مع إسرائيل

وأوضح العلماء، أن حرمة العلاقة مع إسرائيل تعود لأسباب، منها أن التطبيع مع إسرائيل إقرار لهم على الاستمرار في احتلال بلاد المسلمين.

وأشار العلماء، إلى أن ذلك بمثابة تخلٍّ عن فريضة الجهاد، وتعاون مع من قاتلنا وأخرجنا من ديارنا وظاهر على إخراجنا”.

وتابع العلماء: “وهو، في الوقت نفسه، خذلان لإخواننا المسلمين في فلسطين. وانضمام إلى صفوف العدو المحاربين، وركون إلى الظالمين”.

وأكمل العلماء: “وهو تشجيع لليهود على ما يقومون به من إفساد، وموافقةٌ على تدنيس المسجد الأقصى وتلويث الأرض المبارك؛ فهذا التطبيع حرام من أعظم المحرمات”.

وأضاف العلماء: “حقيقة هذا التطبيع هو مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على كافة ما يقومون. به من حصار وقتل وتدمير، ولا يمت إلى الصلح بصلة”.

وأكمل العلماء: “الصلح هو وقف للقتال لمصلحة المسلمين ما استقام العدو ولم ينقضه بعدوان أو غدر”.

وتابع العلماء: “قال تعالى {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}؛ أما التطبيع المذكور فواقعه موالاة وموادة وتحالف مع العدو وتعاون معه. في مجالات مختلفة ضد الإسلام والمسلمين”.

أسباب تحريم التطبيع

وجزمت الفتوى في سردها لأسباب حرمة التطبيع بأن “العلاقة مع العدو الغاصب اعتراف للعدو بأرض فلسطين، واعتراف لهم بأحقيتهم في القدس”.

وأشارت إلى أن ذلك إقرار لهم بالسيطرة على بيت المقدس وبأنه لا حق للفلسطينيين، فضلاً عن سائر المسلمين في هذه الأرض.

وبينت الفتوى، أن ذلك يعد من أكبر الوسائل لتعزيز وجود الصهاينة ومدهم بأسباب القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية. متابعةً: “هذا واقع لا ينكره إلا مكابر”.

وأضاف العلماء: “العدو إذا احتل بلداً من بلاد المسلمين فالجهاد لإخراج هذا المحتل يصبح فرض عين، والاستعداد لهذا الجهاد وإعداد القوة له يصبح فرضاً”.

تاريخ احتلال فلسطين ووعد بلفور

واستكملت الفتوى: “تاريخ احتلال الصهاينة لفلسطين معروف منذ وعد بلفور الصادر في 2 تشرين الثاني/نوفمبر1917. بجعل فلسطين وطناً قومياً لليهود”.

واستطردت: “البريطانيون أوفوا بهذا الوعد فساعدوا اليهود على الاستيلاء على فلسطين بالقوة وإخراج أهلها من ديارهم. فالواجب هو الجهاد لإخراجهم من الأرض التي احتلوها وليس التطبيع معهم”.

وحسب الفتوى، فإن التطبيع مع العدو المحتل، يعني إقرار الغاصب على غصبه والاعتراف له بما تحت يده وتمكين. هذا المعتدي من البقاء على عدوانه.

وأضاف العلماء: “لا يجوز في حال من الأحوال الاعتراف لليهود المحتلين بشبر من أرض فلسطين، فهذا الاعتراف خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين”.

وأكملت الفتوى: “إن هذا العدو الذي يروج للتطبيع معه، تقول الفتوى، قاتل المسلمين وأخرجهم من ديارهم وشرّدهم وقام بنحو مائة مذبحة. والتطبيع معه موالاة له محرمة بنص القرآن”.

واستشهدت الفتوى بقول الله عز وجل {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم. إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}.

“الاحتلال سرطان بقلب الأمة”

وتابع العلماء: “هذا العدو المحتل مستمر في عدوانه واغتصابه للأراضي وتوسيع رقعته المغصوبة. فهو سرطان في بلاد المسلمين يتمدد باستمرار”.

وأكملت الفتوى” “التطبيع معه معاونة له على الإثم والعدوان ومظاهرة له وموالاة له من دون المؤمنين”.

واستكملت: “قال الله عز وجل {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا. أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير}”.

واستطردت: “التطبيع مع هذا العدو خذلان لإخواننا المسلمين الذين يذيقهم هذا العدو الأمرين ويحاصرهم”.

وأشارت الفتوى إلى أن أقرب مثال على ذلك “غزة التي يحاصرها هذا العدو ويمنع وصول الغذاء والدواء إليها. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول.: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره”.

وتابع العلماء: “إن هذا التطبيع الذي يروَّجُ له، يقول العلماء، يعني فتح بلاد المسلمين أمام اليهود الذين قال الله عز وجل فيهم. {ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين}”.

وأكملت: “هم ينشرون الفساد أينما حلوا، ويحاربون الإسلام أينما كانوا، ويدبرون المؤامرات والاغتيالات, وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا”.

موجة تطبيع جديدة

الجدير ذكره، أن هذه الفتوى التحذيرية تأتي بعد أن رشح الإعلام الإسرائيلي موريتانيا مع دول أخرى. للدخول في موجة التطبيع الأخيرة.

ولا تزال عدد من العواصم العربية متشبثة بالرغم من الضغوط المفروضة عليها على تأكيد نظرتها أن حل القضية. لن يتم دون تحقيق. تطلعات الفلسطينيين وتأسيس دولتهم ذات السيادة وعاصمتها القدس وفق المقررات الأممية والاتفاقات السابقة.

ووقعت الإمارات ومعها البحرين في أيلول من العام الماضي، اتفاق التطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكا.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.