الرئيسية » الهدهد » شاهد علم قطر يرفرف في سماء السعودية بعد سنوات من اعتباره “تهمة” في المملكة 

شاهد علم قطر يرفرف في سماء السعودية بعد سنوات من اعتباره “تهمة” في المملكة 

وثق مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة رفع علم دولة قطر في سماء السفارة القطرية بالمملكة العربية السعودية. بعد أكثر من 3 سنوات كان يعد فيها هذا الأمر “تهمة” بسبب الأزمة المعروفة.

وبين المقطع وقوف عدد من الشخصيات القطرية والسعودية، وقيامهم برفع العلم القطري في فناء السفارة القطرية في العاصمة السعودية الرياض.

رفع العلم القطري وردود المغردين

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع مشهد رفع العلم القطري، بعد سنوات من القطيعة والحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية. ومعها الإمارات والبحرين ومصر، ضد قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، عام 2017.

وهو الأمر الذي نفته الدوحة مرارا وتكرارا، وأكدت على أنها لم تتخذ أي خطوات سياسية خارج النطاق المتفق عليه خليجياً وعربياً. وأن هذا القرار الجائر كان هدفها تقويض سيادتها وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا.

ويأتي هذا المقطع بعد أسابيع من توقيع اتفاق المصالحة الخليجية الذي جرى عقده بمدينة العلا السعودية. في وقائع مؤتمر القمة الواحدة والأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي.

انتهاء الخلاف الخليجي وإتمام المصالحة

حيث أعلنت كل من قطر والسعودية في الخامس من يناير/كانون الثاني المنصرم، انتهاء حقبة الخلاف بينهما، وفتح الحدود البرية والجوية. في خطوة جاءت بعد قرابة أربعة سنوات من القطيعة والخلافات.

ولحقت كل من الإمارات والبحرين بالمملكة العربية السعودية في قرارها بالتصالح مع قطر.

ولكن لا تزال هناك بعض المشكلات العالقة، بخصوص العلاقة القطرية المصرية، والقطرية الإماراتية.

حيث شهدت الأيام الماضية حالات هجوم إعلامي من قبل مصر والإمارات ضد الدولة القطرية وأميرها تميم بن حمد آل ثاني.

وأيضاً شمل الهجوم المصري الإماراتي قناة الجزيرة، والتي تتهمها مصر والإمارات بزعزعة استقرار المنطقة، ومحاولة بث صنوف الفوضى والفلتان عبر فبركات وإشاعات وأخبار غير حقيقية.

وساطة قطرية لحل الخلاف الخليجي الإيراني

وكان ويزر الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أكد أن بلاده دعت دول الخليج للحوار مع إيران.

وأشار الوزير القطري إلى أن هذا هو الوقت المناسب للدوحة من أجل التوسط في المفاوضات.

وأوضح وفق وكالة “بلومبيرغ”، أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها أيضا نفس الرغبة.

ولفت الوزير القطري إلى أن حكومته تدعم المناقشات الجارية بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن ناقلة نفط احتجزها الحرس الثوري الإيراني مطلع هذا الشهر.

وحول المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، أكد الوزير أن الدوحة ستسهل المناقشات إذا طُلب منها ذلك وستدعم من يتم اختياره لتلك المهمة.

وأشار إلى أن بلاده تريد تحقيق الإنجاز وترغب في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

وشدد إلى أن حل خلافات بلاده مع الإمارات لا يزال بحاجة لبعض الجهود الإضافية.

وفيما يتعلق بموقف الدوحة من الحركات السياسية الإسلامية، التي تعتبرها أبو ظبي مصدر “تهديد للاستقرار”. قال الوزير القطري إنه من المهم محاولة جسر الخلافات.

وأضاف: “لكن سنقوم بدعم ما تريده الشعوب وأي شيء تسعى إليه الشعوب من أجل بلدانها، إذا كانوا يسعون لتحقيق العدالة. باستخدام الطرق السلمية للتعبير عما يعتقدون أنه صواب، فستواصل قطر دعم تلك المساعي”. حسب قوله.

وساطة قطر بين الرياض وانقرة

كما أنه خلال وقت سابق، قال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق القحطاني. أن بلاده مستعدة للوساطة بين الرياض وأنقرة.

وقال القحطاني خلال ندوة سياسية إن الدوحة مستعدة للوساطة وتهدئة التوتر بين السعودية وتركيا وإيران.

وأكد أن ذلك يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية  وأضاف: إذا رأت هاتان الدولتان أن يكون لدولة قطر. دور في هذه الوساطة ففي الإمكان القيام بهذا، ومن مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول.

وشدد على  أن بلاده لعبت دورا مهما ورئيسيا ودبلوماسيا كبيرا في التهدئة بين تركيا والولايات المتحدة.

وأعرب  القحطاني عن تفاؤل كبير في أن تتمكن مخرجات قمة العلا من تعزيز التعاون العربي الخليجي المشترك، وأيضاً تعزيز نقل الدول الخليجية بالقرار العربي.

كما اعتبر القحطاني أن عملية الوساطة التي قامت بها قطر أكسبتها خبر في إدارة الأزمة الخليجية.

مشيراً إلى أن تلك الأزمة لم تؤثر على جهود الدوحة في الوساطة.بحسب القحطاني.

وأضاف مساعد وزير الخارجية القطري بأن “إنهاء الأزمة الخليجية سيكون له أثار إيجابية ويعزز دور قطر التي ستواصل جهودها بغض النظر عما تعرضنا له في السابق”.

ولفت في حديثه إلى التداعيات السلبية التي سببتها الأزمة الخليجية على حفظ السلام بين جيبوتي وإرتريا بعد انسحاب قطر من الوساطة.

وأضاف قائلاً: “الدوحة استطاعت الحفاظ على مكانتها كوسيط موثوق ونزيه على الساحتين الإقليمية والدولية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.