في جريمة جديدة هزت لبنان، لقيت عارضة الأزياء اللبنانية زينة كنجو مصرعها خنقاً على يد زوجها في منطقة عين المريسة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن فصيلة الروشة بدأت التحقيقات بإشراف مدعي عام بيروت القاضي زياد ابو حيدر.
عنف أسري
وأشارت المعلومات إلى أن زينة كنجو سبق وأن تقدمت بدعوى عنف أسري أمام مفرزة بيروت القضائية.
وذكرت المعلومات أن الضحية كانت تنتظر الحصول على الطلاق قبل أن يقوم الزوج بإستدراجها اليوم إلى منزلهما، علمًا أنه لاذ بالفرار منذ وقوع الجريمة.
غضب رواد السوشيال ميديا
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
منذ ساعتين وقعت جريمة قتل مروّعة ذهبت ضحيتها زينة كنجو من منطقة البيرة- شمال #لبنان. وتشير المعلومات الأولية إلى أن القاتل هو الزوج المدعو إبراهيم غزال، وبحسب الطبيب الشرعي فإن الضحية قتلت بواسطة الخنق في منزلها الزوجي في منطقة عين المريسة. #أقفوا_قتل_النساء pic.twitter.com/RIWBDUtbDY
— Hayat Mirshad (@HayatMirshad) January 30, 2021
ونشرت الإعلامية رابعة الزيات صوراً قديمة لزينة وهي تتغزل بزوجها القاتل، وعلقت عليها: ” #زينة_كنجو إمرأة قتلها زوجها (حسب المعلومات ). المطالبة بمحاسبة القاتل ما مفروض تخضع لولا إستثناء !! وعلى الهامش انظروا الى عالم السوشال ميديا المخادع #اوقفوا_قتل_النساء”.
اقرأ أيضاً:
مفاجأة جديدة في قضية مقتل عارضة الأزياء زينة كنجو يكشفها مواطن أردني
طوني خليفة يكشف تفاصيل فضيحة جديدة لزوج عارضة الازياء زينة كنجو
وكتب الإعلامي اللبناني سعيد الحريري: “استوصوا خيراً لا قتلاً بالنساء، #زينة_كنجو ضحية جديدة من ضحايا العنف الأسري في #لبنان”.
استوصوا خيراً لا قتلاً بالنساء #زينة_كنجو ضحية جديدة من ضحايا العنف الأسري في #لبنان https://t.co/EVBRZDNftw
— S a i d H a r i r i 🇱🇧سعيد الحريري (@saidhariri) January 31, 2021
وطالبت ثريا بسن قوانين تحمي المرأة، وكتبت: ” يرحمك يا زينة، كم صبية بدنا نموت لنضمن في قانون بيحميها”.
يرحمك يا زينه ..كم صبيه بدنا نموت لنضمن في قانون بيحميها #زينة_كنجو
— ثريا مونتينغرو (@m7TJORykVLMvCVm) January 31, 2021
وكتبت الإعلامية اللبنانية إيمان ابراهيم: ” هذه السيدة زينة كنجو قتلها زوجها اليوم خنقا بعض عبارات الحب على السوشال ميديا. هي الوجه الآخر لمداراة الألم والحقيقة المرّة”.
هذه السيدة زينة كنجو قتلها زوجها اليوم خنقا
بعض عبارات الحب على السوشال ميديا هي الوجه الآخر لمداراة الألم والحقيقة المرّة pic.twitter.com/DlHbAxkLmz— Imane Ibrahim🇱🇧 (@ImaneIbrahim1) January 30, 2021
وأرجع مغرد سبب انتشار العنف إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، وكتب: “متى يتوقف الرجل العربي المقهور في بلاده المحطمة الغارقة. في الفساد والظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي عن إفراغ غضبه في القوارير”.
#زينة_كنجو متنبهروش بهري السوشيال ميديا يادوب من كام شهر بس الكام بوست دول وفى النهاية اتقتلت مخنوقة على ايد جوزها …ربنا يعافينا pic.twitter.com/zxy5DoDnsn
— Mohamed Eladgham (@MEladgham) January 31, 2021
قديش بعد بدنا نسمع هيك اخبار بتذبح القلب!!! صبية متل القمر مش حرام يقتلها زوجها لو شو ما كانت الاسباب…
الله يكسر ايديك ويسطفل فيك…
الله يرحمك وانت بمحل افضل اكيد من هالغابة اللي عايشين فيها🙏🏻🌹#العدالة_لزينة #زينة_كنجو pic.twitter.com/4Gilfuw2of— Jad Saliba (@Jadsaliba6) January 31, 2021
استنكار واسع
هذا واستنكرت الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضدّ المرأة جريمة قتل زينة كينجو.
وطالبت الهيئة في تغريدة لها عبر “تويتر” بالإسراع في التحقيقات وإصدار الحكم العادل بأسرع وقت ممكن لينال الجاني عقوبته.
كما طالبت الهيئة بتطبيق قوانين تنصف النساء والفتيات وتردع جرائم العنف.
تستنكر الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضدّ المرأة هذه الجريمة النكراء وتطالب بالاسراع في التحقيقات واصدار الحكم العادل بأسرع وقت ممكن لينال الجاني عقوبته وليكون عبرة لكل معتدي وجاني، كما وتطالب بتطبيق قوانين تنصف النساء والفتيات وتردع جرائم العنف#عنف_أسري#GBV#زينة_كنجو pic.twitter.com/5zmjrhYSJj
— LECORVAW (@Lecorvaw) January 30, 2021
رومانسية زينة كنجو وزوجها
وزينة كنجو عارضة أزياء ونالت ألقابًا في عدّة مباريات جمالية، وسبق أن كتبت منشورات على وسائل التواصل توثّق “قصّة الحبّ”. التي جمعتها بزوجها قبل ارتكابه الجريمة.
ونشرت زينة كنجو صورة للمفاجأة التي أعدها زوجها لها، وعلقت: “عندما يعطيك الله أكثر مما تستحق، ويعطيك أرق زوج بالعالم. وأحن رجل على الأرض، بحبك ياعمري”.
وفي صورة أخرى علقت زينة: “كتير حبيت المفاجأة، الله لا يحرمني منك ولا من حبك”.
https://twitter.com/May61460562/status/1355824373165395979
ارتفاع الجرائم في لبنان
وشهد لبنان ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الجرائم خلال عام 2020، في ظل ما شهده من أزمات اقتصادية ومعيشية، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت وتفشي كورونا.
وبحسب الشركة الدولية للمعلومات في لبنان، فإنّ عدد القتلى خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2020 ارتفع بنسبة 93 في المائة. مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2019.
وسجلت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي 193 جريمة قتل، بدءاً من شهر يناير 2020 وحتى نهاية نوفمبر الماضي.
ويرجح ارتكاب ثلاث جرائم قتل في ديسمبر الماضي.
ومن أبرز الجرائم التي هزت المجتمع اللبناني، مقتل العقيد المتقاعد في المديرية العامة للجمارك منير أبو رجيلي، وقد عثر عليه جثة. في منزله الجبلي بعد تعرّضه لضربات بواسطة آلة حادّة على رأسه.
والجريمة الثانية وقعت في بلدة الكحالة في محافظة جبل لبنان، واستخدم فيها مسدس كاتم للصوت.
وأودت الجريمة حينها بحياة الشاب الثلاثيني جو بجاني، الأب لطفلتين، والذي يعمل في مجال التصوير، بالإضافة إلى وظيفته في شركة اتصالات.
طفلة سورية
وشهد إبريل الماضي جريمة بشعة حين قُتلت طفلة سورية في الخامسة من عمرها على يد والدها، بعد تعرضها لضرب مبرح في مدينة طرابلس شمالاً.
وفي نفس الشهر، أطلق شاب عشريني النار على والدته وشقيقتيه، ما أدى إلى مقتل الأم وإحدى الشقيقتين في بلدة جديتا البقاعية.
كذلك، ارتكب شاب جريمة عرفت بـ “مجزرة بعقلين” راح ضحيتها 10 أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية، في بلدة عينبال. في قضاء الشوف، من بينهم زوجته وشقيقاه.
واعترف المتهم حينها بأنّ الدافع وراء جريمته كان “الشك” في خيانة زوجته له.
وفي 2 يونيو الماضي، قتلت شابة سورية ابن عمتها انتقاماً منه لمحاولته اغتصابها قبل سنتين تقريباً في محلة نحلة البقاعية.
ودست له السم وطعنته بواسطة سكين في صدره وظهره.
وفي 10 يونيو الماضي، عثر على جثة المواطن إبراهيم علوية مواليد عام 1992 داخل مكان إقامته في محلة سوق الروشة في بيروت.
واعترفت طليقته حينها بأنّه بسبب وجود خلافات سابقة بينها وبين الضحية على حضانة طفلهما، أقدمت على تخدير المغدور وتكبيله بالسرير ثم طعنه 15 طعنة.
ومن الجرائم التي هزت لبنان، جريمة مقتل الأخوين أحمد ومحمد عقل من بلدة المنية في شمال لبنان، وجريمة كفتون (قضاء الكورة – شمال لبنان).
وراح ضحيتها ثلاثة شبان من أبناء البلدة، هم علاء فارس، وجورج سركيس، وفادي سركيس، بينما كانوا يحرسونها.
وتبع الجريمة عمليات مداهمة واسعة أدت إلى مقتل عسكريين في الجيش اللبناني.
كذلك قُتل جوزيف طوق من مدينة بشري شمال لبنان، على يد عامل يحمل الجنسية السورية، ما أدى إلى حدوث احتقان كبير وتوتر أمني في البلدة.