الرئيسية » الهدهد » زوجة المعتقل الإماراتي عبد السلام درويش تُحرج حاكم دبي بعد أن سحب الجنسية من زوجها!

زوجة المعتقل الإماراتي عبد السلام درويش تُحرج حاكم دبي بعد أن سحب الجنسية من زوجها!

وطن – وجهت المواطنة الإماراتية عواطف زوجة المعتقل الإماراتي عبد السلام درويش، تساؤلاً لحاكم إمارة دبي محمد بن راشد، عبر حسابها الشخصي بموقع تويتر. تتساءل فيه حول سبب قرار السلطات الإماراتية سحب جنسية زوجها المعتقل.

زوجة المعتقل عبد السلام درويش تحرج محمد بن راشد

وقالت عواطف في تغريدتها التي أثارت موجة من الجدل ورصدتها (وطن) موجهة حديثها لمحمد بن راشد: “سؤال لسموكم، وانتظر الجواب عليه. من فضلك: لماذا تم سحب الجنسية عن زوجي عبدالسلام درويش  مواطن إماراتي صالح”

وتابعت معرفة المتابعين بشخصية زوجها المعتقل منذ عام 2012:”ذو مواهب متعددة، والمستشار الأسري في محاكم دبي. صاحب أول مبادرة في (الإصلاح الأسري) في الإمارات، وسموكم من كرّمه في جائزة الموظف المتميز على مستوى حكومة دبي”.

ردود فعل غاضبة

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تساؤل الزوجة الإماراتية حول سبب سحب جنسية زوجها الإماراتية.

وعلق أحد المغردين على تساؤل المواطنة الإماراتية وقال: “لأنه الله يميز المتطهرين ويصطفيهم .. وللأسف الشديد وللأسف المؤلم والجارح. فان الإمارات التي كانت حضن العادات الإسلامية والعربية، تسقط لهاوية النجاسة والعمالة، نسال الله أن يردها للمسلمين من هؤلاء المغتصبين الجهلة الظالمين”.

فيما علق مغرد آخر قائلاً: ” لأنه صالح مو فاسد، عمرج سمعتي سحبوا الجنسية من الفاسدين، الفاسدين بينهم مرتاحين بين أهلهم وعيالهم. ومعززين في الدولة ويتنقلون بكل راحة وامان ىيكتيون ما يحلوا لهم حتى لو تطاول وإساءة للغير”.

https://twitter.com/meyaladbi/status/1355832277499056128

 من هو عبد السلام درويش؟

وعبد السلام محمد درويش (50عاما)، هو مصلح واستشاري أسري في محاكم دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. ومتحصّل على درجة بكالوريوس في التربية والآداب تخصص طرق تدريس التربية الإسلامية من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1994.

عمل كمشرف عام على قناة “بداية” الفضائية، ومؤسس مركز التميز لتطوير الذات، إلى جانب تقلّده عديد المناصب الحكومية. والاجتماعية فهو رئيس مركز الإصلاح الأسري في محاكم دبي، وخطيب جمعة بمساجد الشارقة، و مأذون شرعي بمحكمة الشارقة الشرعية.

كان له دور هام كعضو في تطوير مناهج التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، كما كان له مشاركات قيّمة. في المجال الإعلامي والثقافي ككاتب مقالات صحفية في بعض الصحف والمجلات المحلية والخليجية.

 اعتقاله ومحاكمته

في الرابع والعشرين من يوليو 2012، قامت مجموعة أمنية بزي مدني باعتقال عبد السلام درويش المرزوقي، بعد خروجه من صلاة التراويح. برمضان وفي طريقه إلى منزله.

ويعتبر اعتقال المرزوقي ضمن سياق الحملة المنظمة التي شنتها السلطات الإماراتية على “دعاة الإصلاح” في البلاد، وكان من ضمنهم عبد السلام درويش. في القضية المشهورة باسم الإمارات 94.

تم اعتقال الأستاذ عبد السلام دون مذكرة تفتيش من قبل مجموعة مسلّحة قامت باقتياده مكبّل اليدين إلى منزله. الذي تمت عمليه تفتيشه بالقوة ودون إذن كتابي بالتفتيش.

رفض علاجه 

كما تم مصادرة الأجهزة الإلكترونية، ورفض تمكينه من أدويته لعلاج الحصى في الكلى.

خلال اعتقاله، سُجن عبد السلام درويش في سجن انفرادي لمدة ثمانية أشهر، في عملية إخفاء قسري لا تتفق. ومبادئ القانون والحقوق الإنسانية.

حيث لم تستطع أسرته الحصول على أي معلومات عنه إلا بعد 21 يوم من اعتقاله وذلك باتصال هاتفي قصير.

وطيلة هذه المدة لم تتمكن أسرته من زيارته إلا بعد أربعة أشهر من تاريخ اعتقاله، إلا أن مكان إخفائه بقي غير معلوم إلى أن تم نقله إلى سجن الرزين في 9 مارس 2013.

وفي الثالث من يوليو 2013، أي بعد عام من اعتقاله، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في إمارة أبو ظبي حكماً على عبد السلام درويش. بالسجن لمدة عشرة سنوات، مع 3 سنوات مراقبة إضافية.

وكان درويش قد تم عرضه أمام المحكمة باعتباره أحد أفراد المجموعة التي تعرف باسم مجموعة الإمارات 94.

وخلال سنوات الاعتقال هذه تعرض عبد السلام درويش لأنواع مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي.

تجسدت أولاً بتهديده بمنع الأدوية عنه، علماً إنه كان يعاني آلاماً شديدة بسبب الحصى في الكلى، ولوحظ عليه عدة مرات أنه كان يعاني في نقص كبير في الوزن. وظهوره في وضع نفسي سيء للغاية.

كما لم يسمح للمعتقل بمقابلة محامي للدفاع عنه، إلا بعد المحاكمة وصدور الحكم بحقه، فيما تم إجباره بالإكراه على التوقيع على أوراق ملف القضية. دون أن يطلع لا هو ولا محاميه على فحواها.

وجدير بالإشارة بأنه تم تجاهل أو رفض كل الطلبات والدعاوي والشكاوي ضد المعاملات غير القانونية واللانسانية للأستاذ عبد السلام. منها التظلم بشأن قرار تمديد الحبس الإحتياطي دون إحضار المتهم وغيرها من الإعتراضات التي لم يتم النظر فيها خلال المحاكمة أو بعدها.

سجن الرزين سيئ الصيت

وخلال فترة الحبس في سجن الرزين،  تواصل حرمان المعتقل من حقه في أبسط متطلبات الحياة فمنع من الخروج إلى الشمس وممارسة الرياضة. والحصول على الكتب والأوراق والأقلام، وتم حرمانه من العلاج التخصصي لتردي حالته الصحية في السجن.

ومن أكثر المواقف الظالمة وغير الإنسانية التي تعرض لها عبد السلام محمد درويش، هو حرمانه من التواصل المباشر مع  أبنائه ذوي اضطرابات. التوحد إلا بعد فترة طويلة وتكرار الطلبات لأشهر عديدة.

وكانت السلطات الإماراتية قررت سحب جنسية أبناء الإعلامي والمصلح الأسري المعتقل منذ ثماني سنوات عبد السلام درويش. بعد أن سمحت لهم السلطات بالسفر للعلاج.

في حين كانت تضمر لهم سحب جنسياتهم والتنكيل بهم في الخارج، ليتحولوا إلى لاجئين شأنهم شأن ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين والفلسطينيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.