الرئيسية » الهدهد » دول خليجية من المتوقع أن تفتتح سفارات لها بصحراء المغرب على غرار الإمارات.. من هي؟!

دول خليجية من المتوقع أن تفتتح سفارات لها بصحراء المغرب على غرار الإمارات.. من هي؟!

توقع خبير سياسي بشؤون الشرق الأوسط, اتجاه دول خليجية لافتتاح سفارات لها، في صحراء المغرب على غرار ما فعلته الإمارات مؤخرا.

وجاء ذلك في تحليل لـ”جيرار فيسبيير” مدير البحث في مؤسسة الدراسات حول الشرق الأوسط، ورئيس المجلس الاستراتيجي. نشرته صحيفة “لاتريبون” الفرنسية.

وفي هذا السياق أكد فيسبيير أن فتح الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر الماضي لقنصلية عامة في الصحراء المغربية. من المتوقع أن يتلوه فتح قنصليات دول خليجية أخرى.

كما تطرق الباحث والمحاضر في الشأن الجيوسياسي، لتطور العلاقات المغربية الإمارتية في مختلف الميادين منذ سنوات السبعينيات.

وأوضح جيرار فيسبيير أن قرار الإمارات افتتاح قنصلية في العيون، والذي جاء قبل بضعة أسابيع من اعتراف أمريكا. ـ متمثلة في الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ـ بسيادة المغرب على صحرائه ،يمثل “بإدرة دبلوماسية قوية”.

وأضاف الخبير بشؤون الشرق الأوسط أن الإمارات عبر هذا الافتتاح ” تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء”.

شباب محمد بن زايد والمغرب

وقال فيسبيبر إنه فضلا عن الريادة، يشكل هذا القرار بالنسبة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد “حدثا خاصا جدا”.

مذكرا بمشاركة ابن زايد وهو شاب، في “المسيرة الخضراء” التي كان الهدف منها، من الناحيتين الدبلوماسية والرمزية، إبراز السيادة المغربية على الصحراء.

وأكد الخبير السياسي أن حضور محمد بن زايد حينها كشاب خلال المسيرة الخضراء في عام 1975. يترجم بشكل كامل استمرارية العلاقات الثنائية والالتزام الإماراتي إزاء المملكة المغربية.

كما تطرق فيسبيير أيضا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ”التي تتطور بشكل منتظم بالموازاة مع العلاقات السياسية”.

مذكرا على الخصوص بتشكيل لجنة مشتركة منذ سنة 1985.

وأبرز الخبير في تحليله أن التعاون الاقتصادي يشمل جوانب أخرى في المجالات الصناعية والمالية. مشيرا إلى وجود تدفق “كبير” للاستثمارات الإماراتية على المملكة المغربية.

موضحا أن ذلك يأتي فضلا عن عمليات صناعية مباشرة، واستثمارات في مجال البنيات التحتية الصحية من قبل الإمارات في المغرب.

وشدد جيرار فيسبيير في نهاية تحليله على مواضيع أخرى ،من قبيل القضايا الأمنية التي تكتسي “أهمية كبيرة” بالنسبة للبلدين.

مسجلا أن “محاربة الإرهاب وتنظيم داعش تفرض ضرورة التبادل والتعاون”.

افتتاح الإمارات قنصليتها بالصحراء الغربية

ويشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، وفي خطوة أثارت جدلا واسعا وشكوكا حول أهداف ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، افتتحت الإمارات. قنصلية عامة لها بالعيون.

وترأس حفل الافتتاح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير الإمارات بالمغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري.

وأكد السفير الإماراتي خلال كلمة الافتتاح على دعم بلاده للمغرب،  وأن افتتاح السفارة يمثل أهمية ومرحلة هامة في العلاقات الإماراتية المغربية.

وفي كلمة مسجلة حينها أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، دعم بلاده للمغرب أمام كل الجهات الدولية. مثنيا على العلاقات المميزة بين البلدين وأن الفترة المقبلة ستشهد تطورا في هذه العلاقات.

ويشار إلى أنه بهذه الخطوة باتت الإمارات أول بلد عربي يفتتح تمثيلية ديبلوماسية له في مدينة العيون، بالصحراء الغربية بالمغرب.

وهو الأمر الذي أثار الجدل والشكوك حول طبيعة هذا القرار الذي اتخذه محمد بن زايد ووقته وتزامنه مع اتفاقات التطبيع.

وسبق أن بذلت المغرب جهودا كبيراً لإقناع عدد من الدول بافتتاح سفارات في هذه المدينة، كنوع من الاعتراف الفعلي بسيادة المملكة على أراضي الصحراء.

هذا وشدد عبدالله بن زايد في كلمته حينها على أن الإمارات أسست قاعدة للعلاقات المتينة مع الدول العربية. المبنية على الثقة المتبادلة واحترام السيادة، وأنها مع المغرب في احترام قضاياه العادلة أمام المحافل الدولية.

كما أوضح وزير خارجية الإمارات أن هذه الخطوة هي إحدى نتائج العلاقات المتينة بين البلدين والتعاون المستمر،  وأنها بمثابة الدفع الكبير للعلاقات بين الإمارات والمغرب.

مدينة العيون والبوليساريو

وتُعتبر مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، المتنازع عليها والتي يسيطر عليها المغرب إدارياً منذ جلاء الاحتلال الاسباني.

وتمثل عنواناً بارزاً للصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تعتبرها محتلة منذ بداية النزاع سنة 1975.

وكان قرار افتتاح قنصلية عامة للإمارات في العيون أعلن عنه محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. والحاكم الفعلي للإمارات خلال اتصال هاتفي استثنائي أجراه مع الملك محمد السادس مساء الثلاثاء 27 أكتوبر الماضي.

ووصفه القصر الملكي في الرباط  بـ”التاريخي” و “الهام” و الداعم لـ”الوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه”.

الكلمات الصادرة عن الديوان الملكي المغربي تكشف أهمية ورمزية الحدث بالنسبة إلى الرباط.

هذا ويفتح إعلان الإمارات افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون الباب أمام كثير من التأويلات والتحليلات.

ويقرأها بعض المراقبين كنوع من المقايضة التي تمارسها أبو ظبي بغرض إقناع عدد من الدول العربية بالمضي قدماً في خطوة توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

ويظهر أن الرباط واجهت ضغوطاً أمريكية من إدارة ترامب الراحلة لإعلان علاقات مع اسرائيل كشرط لتحسين علاقاتها مع الإدارة الأمريكية وانتزاع موقف منها لصالحها في نزاع الصحراء.

وارتبط فتح الإمارات لقنصلية في مدينة العيون، حينها بهذه الجهود الأمريكية الإسرائيلية لتسجيل أكبر عدد ممكن من الدول العربية في نادي المطبعين.

ولعبت أبو ظبي دور الوسيط بين الرباط وتل أبيب وواشنطن، خصوصاً أن الإمارات كانت جزءاً من المفاوضات بشأن السودان.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.