الرئيسية » تقارير » محمد بن سلمان ينتقم من سعد الجبري .. هل باستطاعة بايدن انقاذه؟!

محمد بن سلمان ينتقم من سعد الجبري .. هل باستطاعة بايدن انقاذه؟!

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تفاصيل صدور أحكام سعودية بالسجن ضد أبناء سعد الجبري رجل الاستخبارات السعودي المقيم في كندا والذي يعتبر رجل ولي العهد السابق محمد بن نايف.

محاكمة أبناء سعد الجبري

وقال خالد الجبري إن محكمة محلية سعودية قضت في نوفمبر الماضي، بسجن عمر وسارة 9 و6 سنوات ونصف على التوالي. بعد محاكمة سرية بتهم أبرزها “غسيل الأموال، والتآمر للهروب من المملكة.

اختفاء رقم القضية بشكل مفاجئ

وأبلغ خالد الجبري واشنطن بوست أن رقم القضية اختفى الأسبوع الماضي من الموقع الإلكتروني المختص بالقضايا الجنائية. في إشارة إلى موقع وزارة العدل، مع تنويهه بأن شقيقيه لم يتمكنا من مقابلة محاميها.

واعتقلت السلطات السعودية ابني الجبري في آذار/ مارس من العام الماضي. وهو ما اعتبره رجل الاستخبارات السابق محاولة لابتزازه من أجل العودة إلى المملكة.

ونوه خالد الجبري إلى أن شقيقيه صغار بالسن، إذ يبلغ عمر (21 سنة) فيما لم تتجاوز شقيقته سارة سن الـ20.

وأوضح أن المحكمة صادقت على لائحة الاتهام التي حضرها المدعي العام، والتي زعمت أن المصاريف الشهرية لشقيقيه هي غسيل أموال.-حسب ترجمة عربي 21، واتهمتهما بمحاولة الهروب من المملكة، في وقت كانت فيه جميع المطارات والمنافذ الحدودية مغلقة بسبب إجراءات فيروس “كورونا”.

تدخل الرئيس الامريكي جو بايدن لانقاذ أبناء سعد الجبري

وأعرب خالد الجبري عن أمله أن تتدخل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن بحل قضية والده. الملاحق من قبل السلطات السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

ورغم العلاقة الوطيدة التي جمعت دونالد ترامب بابن سلمان، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية دعت في آب/ أغسطس الماضي إلى إطلاق سراح أبناء الجبري. وهو ما يعني أنها قضية حساسة سيكون على بايدن العمل على حلها. وفق ما قال ديفيد إغناطيوس.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الامريكية إن الوزارة سترسل توضيحا لنظيرتها السعودية حول محاكمة أبناء الجبري. وستعرب عن مخاوفها من استمرار القضية بهذا السياق.

واستدرك إغناطيوس بالقول؛ إن ما قد يجعل بايدن حذرا بالتعامل مع هذا الملف. هو أن قضية الجبري بدأت في عهد ترامب، وهو ما يعني أنها ليست تحديا مباشرا للرئيس الديمقراطي من قبل السعودية.

واشنطن تكن له كل الإحترام على جهوده

تقول الصحيفة؛ إن أحد الأسباب التي ستدفع واشنطن للتحرك لصالح الجبري، هو أن رجل الاستخبارات الرفيع يُنسب إليه الفضل بإنقاذ أرواح آلاف الأمريكيين، من خلال إحباط هجمات “إرهابية” في الحقبة التي عمل فيها في وزارة الداخلية تحت إمرة الأمير محمد بن نايف.

وفي تموز/ يوليو الماضي، بعث أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ رسالة إلى ترامب، دعوه فيها إلى التدخل من أجل حل أزمة الجبري.

ونشرت واشنطن بوست نص الرسالة التي جاء فيها :” “نعتقد أن الولايات المتحدة لديها التزام أخلاقي تجاه الجبري، وفعل ما في وسعها للمساعدة بضمان إطلاق سراح أطفاله”.

معركة قضائية هذه تفاصيلها

نوهت الصحيفة إلى أن ابن سلمان أبلغ الجبري شخصيا بأن عليه الحضور إلى المملكة، وعندما رفض الأخير ذلك، قام ولي العهد باعتقال ابنيه.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2017، عرض رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني التوسط لحل القضية، وناقشها مع جاريد كوشنر.

إلا أن ابن سلمان أصرّ على جلب الجبري، ورفع دعوى قضائية تتهمه بالفساد، طالبا من “الإنتربول” إصدار مذكرة توقيف بحقه. إلا أن الأخيرة رفضت الطلب في تموز/ يوليو 2018. وفق واشنطن بوست

وذكرت “الإنتربول” أن “الإجراءات التقييدية غير المبررة على عائلة الجبري، تشير إلى أن القضية لها دوافع سياسية وليست قانونية بحتة”، في إشارة إلى منع أفراد أسرته من السفر.

بدوره، رفع سعد الجابري دعوى قضائية ضد ابن سلمان في آب/ أغسطس الماضي بمحكمة فيدرالية بواشنطن.

محاولة اغتيال فاشلة

واتهم الجبري ولي العهد السعودي بمحاولة اغتياله عبر إرسال فريق أمني إلى كندا، على طريقة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي في إسطنبول.

وكانت محكمة أمريكية وجهت في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مذكرة مثول لولي العهد السعودي، عبر تطبيق واتساب، بشأن قضية الجبري.

وانتقد محامي ابن سلمان إرسال مذكرة الاستدعاء عن طريق واتساب، قائلا؛ إن ذلك ينتهك القانون السعودي. لأن الرياض “ليست طرفا في أي معاهدات دولية تسمح بالقيام بمثل هذه الإجراءات عبر البريد أو واتساب”.

قبضة أمنية

في 18 يونيو/حزيران 2020، كتب “ديفيد إغناطيوس”، تقريرا لصحيفة “واشنطن بوست”، تحت عنوان “منع السفر وسيلة بن سلمان المفضلة للقمع.. وآلاف السعوديين حرموا من مغادرة بلادهم”.

ورأى إغناطيوس أن “المنع من السفر” هو الوسيلة المفضلة لولي العهد محمد بن سلمان، لإحكام القبضة على معارضيه، وتجاوز هواجسه الأمنية، وفرض عقوبات على خصومه في الداخل أيضا.

وقال: “منع السفر يقوم على استفزاز آلاف السعوديين من خلال تقييد حركتهم، فقط لأن ولي العهد يتعامل معهم كتهديد سياسي”. واستشهد بحديث “خالد الجبري”، طبيب القلب السعودي ونجل المسؤول الأمني “سعد الجبري” المقيم في كندا، عندما أكد أن “هذه أداة اختطاف رهائن كوسيلة للحكم”.

الكاتب الأميركي أوضح أن “عدد السعوديين الذين منعوا من السفر ربما زاد على الآلاف” بحسب دوائر أميركية. مضيفا: “لا يعرف الذين مُنعوا من السفر عن وضعهم إلا عندما يذهبون إلى المطار أو يحاولون اجتياز نقاط مراقبة الحدود. حيث يتم وقفهم ويخبرون أنهم لا يستطيعون العبور بناء على أمر من أمن الدولة الذي يدار عبر البلاط الملكي مباشرة”.

بنات وابناء الراحل عبدالله بن عبدالعزيز

وكشف تقرير “واشنطن بوست” أنه “مُنع 27 من أبناء وبنات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، من السفر إلى الخارج منذ عام 2017. بالإضافة إلى منع ما بين 52 و57 من الأحفاد و8 من أبناء الأحفاد من السفر”.

كما أعلن أن “300 شخص أو أكثر ممن اعتقلوا في فندق (ريتز كارلتون) شكلوا الجزء الأكبر من قائمة الممنوعين من السفر، حيث تشمل المجموعة أسماء رجال أعمال بارزين في المملكة، مثل الأمير الوليد بن طلال”.

وكذلك متعب بن عبد الله، الرئيس السابق للحرس الوطني، ومشعل بن عبد الله حاكم مكة السابق، وفيصل بن عبد الله، الرئيس السابق لجمعية الهلال الأحمر السعودي، وتركي بن عبد الله محافظ الرياض السابق.

ويعتبر احتجاز أفراد العائلات كرهائن للضغط على المعارضين في الخارج. هو أسلوب معتمد في المملكة، توسع في عهد محمد بن سلمان، مع زيادة الاضطهاد وتأسيس حقبة ملك جديدة تقوم على الاستبداد والقهر.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.