الرئيسية » تقارير » وسط قلق قادة الشرق الأوسط ..لماذا الوحيد الذي فرح بقدوم بايدن هو الملك عبدالله الثاني!

وسط قلق قادة الشرق الأوسط ..لماذا الوحيد الذي فرح بقدوم بايدن هو الملك عبدالله الثاني!

نشر معهد “بروكنجز” للأبحاث، تقريراً تطرق فيه إلى القلق الذي يساور قادة الشرق الأوسط بشأن الإدارة الامريكية الجديدة باستثناء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي بدا سعيداً جداً بوصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.

فقد تجاهل فريق الرئيس السابق دونالد ترامب فعليا الأردن ومصالحه على مدار 4 أعوام، فيما يعد “بايدن” لاعبا معروفا لدى المملكة الهاشمية، لكن بالتأكيد تحتاج العلاقة إلى إصلاح.

العاهل الأردني حاول مغازلة ترامب مرات عدة

وقال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، بروس ريدل، إن العاهل الأردني حاول مغازلة ترامب عام 2017 حين التقيا وجها لوجه 4 مرات في ذلك العام، بما في ذلك في قمة الرياض التي حضرها ترامب.

وبين الكاتب أن ما حدث كان غير عادياً للقاءات بين ملوك الأردن والرؤساء الأمريكيين. باستثناء الفجوة بين الملك حسين والرئيس جورج بوش الأب بسبب غزو العراق قبل ثلاثين عاماً.

ترامب انحاز للسعودية وإسرائيل

وأضاف الكاتب: انتهج ترامب سياسة إقليمية منحازة إلى المصالح السعودية والإسرائيلية. ودعمت واشنطن الحرب السعودية في اليمن، التي لا تحظى بدعم أردني.

ولم ينضم الأردن إلى حصار قطر رغم الضغط السعودي؛ فيما لم يخفِ العاهل الأردني سراً ازدراءه لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأشار المعهد الأمريكي، إلى أن ذلك بسبب تصرفات محمد بن سلمان غير المسؤولة بما في ذلك اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده باسطنبول قبول أكثر من عامين.

وتابع الكاتب: “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أكثر شخص حظي بدعم ترامب في المنطقة. وهو الذي يحتقره الأردنيون منذ عام 1997 بسبب المحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل”.

وأكمل المعهد: “كان ما يسمى بصفقة القرن التي أطلقها ترامب بمثابة إعادة صياغة للمطالب الإسرائيلية اليمينية بما في ذلك ضم وادي نهر الأردن. مستدركاً: “لم يلتقِ الملك عبدالله بنتنياهو منذ أعوام”.

واستطرد: “كان الملك حسين ومن بعده الملك عبدالله من المؤيدين المتحمسين للفلسطينيين، وضغطا من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس”.

وأضاف الكاتب الأمريكي: “بالنظر إلى أن غالبية الأردنيين من أصل فلسطيني، فإن هذا الملف يعتبر ضرورة خارجية وداخلية لعمّان”.

الاردن وصفقة القرن والفلسطينيين

وأكمل: “يتطلع الأردن إلى استئناف الحوار الأمريكي مع السلطة الفلسطينية. وقد زار رئيس المخابرات الأردنية، اللواء أحمد حسني، رام الله نهاية الأسبوع الماضي”.

وأشار الكاتب، إلى أن الزيارة جاءت للتنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن إعادة فتح العلاقات بين الفلسطينيين والإدارة المقبلة. وكذلك مناقشة خطط إجراء انتخابات جديدة للسلطة.

ويصارع الأردن وباء كورونا وبالرغم أن أداءه كان أفضل من غيره، لا يزال يواجه بطالة متزايدة. في الوقت الذي تتعرض فيه صناعة السياحة لأزمة عنيفة.

بايدن زار الاردن كثيراً

واشار الكاتب إلى أن الملك عبد الله سيرحب بوعد جو بايدن بجعل الفيروس أولوية قصوى له.

وحسب المعهد، فقد زار بايدن الأردن كثيراً خلال عقود عمله كعضو في مجلس الشيوخ، وخلال 8 أعوام كنائب للرئيس في عهد أوباما.

وكثيراً ما توقف في عمّان في طريقه من بغداد أو إليها، وهناك أكثر من 3 آلاف جندي أمريكي في الأردن.

وتعتبر العلاقات الأمنية ممتازة بالرغم من فتور العلاقات على مستوى القمة في الأعوام الأخيرة”.

سيسعى ملك الأردن إلى اتباع نهج أكثر تماسكا تجاه الأزمة السورية، على الرغم من التوتر مع إدارة باراك أوباما بشأن الملف السوري.

وشدد المعهد، على ضرورة أن يدعو بايدن الملك عبدالله والملكة رانيا للقاء مبكر في البيت الأبيض. من أجل إعادة تأكيد العلاقات القوية بين البلدين.

وأكد المعهد على أن ذلك مهم خاصة وأنه سيأتي في الوقت الذي تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم العلاقات مع بعض الدول في المنطقة خاصة السعودية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.