الرئيسية » تقارير » تقرير أمريكي: لعبة الشطرنج المستمرة بشأن سوريا فرصة دبلوماسية كبيرة للسلطان هيثم بن طارق

تقرير أمريكي: لعبة الشطرنج المستمرة بشأن سوريا فرصة دبلوماسية كبيرة للسلطان هيثم بن طارق

نشر موقع ” انسايد أرابيا” الأمريكي، تقريراً تحدث فيه عن سياسة الحياد التي تتبعها سلطنة عمان، مشيراً إلى أن السلطان هيثم بن طارق يسعى لاتباع نفس سياسة الحياة والوساطة التي رسمها سلفه الراحل قابوس بن سعيد، والذي كان أطول قادة الشرق الأوسط بقاءً في منصبه.

وقال الموقع الأمريكي، إن وفاة السلطان قابوس العام الماضي أثارت العديد من التكهنات حول ما إذا كان السلطان الجديد سيتبع خطى سلفه.

الحياد الاستراتيجي في سلطنة عمان

وأوضح الموقع، أنه على الرغم من التزام السلطان الجديد بمواصلة سياسة الحياد الاستراتيجي؛ إلا أن هناك مخاوف من أن التحديات الحالية كجائحة كورونا. بالإضافة إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط يمكن أن تؤثر على سياسة عُمان الخارجية.

علاوة على ذلك هناك مخاوف من أن تجبر تلك التحديات السلطان هيثم بن طارق على التركيز على القضايا المحلية.

للتوضيح فإن الموقف المحايد تجاه النزاعات الإقليمية هو العلامة المميزة لسياسة مسقط الخارجية لمدة 50 عامًا. حيث سعى السلطان الراحل بمهارة، إلى عدم الانحياز الاستراتيجي قبل الحرب الباردة”.

بعبارة أخرى وضع ذلك البلاد في موقع وسيط محايد ومحترم بين الدول العربية وإيران والغرب.

خلال فترة حكم قابوس، رسخ تصورًا عن عُمان كلاعب مستقل له علاقات قوية مع الجميع.

ونجحت عُمان، التي يتبع معظم مواطنيها المذهب الإباضي، في تجنب الوقوع في الانقسامات والخلافات بين السنة والشيعة. وبدلاً من ذلك عملت كوسيط وكعامل تصالحي في المنطقة.

التحديات المحلية أمام هيثم بن طارق

على سبيل المثال بالرغم من التحديات المحلية العديدة، اتخذت عمان في الخريف الماضي خطوات دبلوماسية جريئة في سوريا، حيث لعبت دورًا متزايد الأهمية في الدولة التي مزقتها الحرب.

وبين التقرير أن عُمان كانت أول دولة خليجية تعيد سفيرها لسوريا، كما سبق أن أجرى وزير خارجية النظام السوري ثلاث زيارات إلى مسقط آخرها التعزية بوفاة السلطان قابوس.

وبالتالي يمكن أن يعود الموقف المحايد من الصراع السوري الآن بفائدة كبيرة على مسقط، حيث قد تصبح لاعباً دبلوماسياً مهما يستعيد الجسور بين سوريا والدول العربية الأخرى.

بالتأكيد فإن ذلك يأتي بسبب سعي الدول العربية للمصالحة مع دمشق بهدف الحد من نفوذ القوى غير العربية خاصة مع التزايد من مخاوف الدور التركي والإيراني المتنامي.

وأعادت الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق في أواخر عام 2018 فيما يعد دفعة دبلوماسية لبشار الأسد، كما أن الإمارات لديها قائم بالأعمال هناك أيضًا.

المشاركة العمانية بسوريا

من ناحية أخرى قال إدوين تران، المحلل السياسي الأمريكي، إن مشاركة عُمان مع سوريا لا تغير شيئًا. ولكن: “لم تؤد الاجتماعات الرسمية بين كبار المسؤولين السوريين والعمانيين في السنوات الماضية إلى استجابة أمريكية تذكر”.

وأضاف أنه حتى في الوقت الذي كانت فيه عمان تقيم علاقات ودية مع إيران في السنوات الأخيرة من الحرب الإيرانية العراقية، عززت الولايات المتحدة بالفعل علاقاتها مع عمان من خلال الوجود العسكري.

قانون قيصر في سوريا

وحسب التقرير الأمريكي، فإن قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا. سيشكل تحديًا لعمان في سعيها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا وإعادة تطويرها.

علاقات عُمان مع سوريا كما يشير التقرير لها تأثير ضئيل على علاقاتها مع الولايات المتحدة. كما أن الأمور ستتقلب مع انتقال الولايات المتحدة من إدارة ترامب إلى إدارة بايدن.

ويذكر التقرير باستضافة سلطنة عمان لمفاوضات برنامج إيران النووي عام 2015 . وتوسطها في محادثات أولية بين الناتو وأفغانستان والصين وباكستان حول المفاوضات المستقبلية مع طالبان.

دور عمان التصالحي

عُمان لعبت دورًا بناءً وتصالحيًا للغاية في اليمن والأزمة الخليجية الأخيرة وإن كان أقل بين قطر ودول الرباعي.

والأهم من ذلك كله “ترتبط عودة دول الخليج إلى سوريا ارتباطًا وثيقًا بهدفها الجيوسياسي لردع طهران وأنقرة. بينما تحاول إعادة دمج سوريا مرة أخرى في الحظيرة العربية”.

وتابع التقرير: “الانخراط الخليجي الكبير في البلاد من شأنه أن يضر بالطموحات التوسعية التركية. وبذلك، سيكون لديهم الدعم الكامل من النظام السوري الذي أصبح معاديًا بشكل متزايد للتدخل التركي بسوريا”.

على سبيل المثال يأمل نظام الأسد أن تلعب دول الخليج الغنية دورًا مهمًا في إعادة إعمار البلد المدمر. ولكن أمريكا والدول الأوروبية تعارض ذلك بشدة في ظل وجود بشار الأسد بالسلطة.

تبدو لعبة الشطرنج المستمرة بشأن سوريا فرصة دبلوماسية كبيرة للسلطان هيثم. ولكن ستحاول عمان على الأرجح تنظيم مفاوضات وحوار بين الأطراف المعنية بالصراع السوري.

باختصار سلطنة عمان بارعة في إدارة هذه المحادثات من الظل. وإذا نجحت، فسيكون هذا انتصارًا مهمًا في السياسة الخارجية للسلطان هيثم بن طارق، مثبتًا أنه قادر على تحمل إرث الراحل قابوس.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “تقرير أمريكي: لعبة الشطرنج المستمرة بشأن سوريا فرصة دبلوماسية كبيرة للسلطان هيثم بن طارق”

  1. ننتظر تعليق المرتزق والشحات والمطبل هزاب بما ينطق به لسانه وبما يدافع عن معزبه وبما يأمره معزبه كيف يدافع عنه

    رد
  2. تركة السطان هيثم وولي عهده ذي يزن مسؤوليات وليست ميزة، بل مسؤوليات. هذا إبن طارق، طولوا بالكم عليه. حياته وطموحه هي مصلحة الشعب ىالعماني

    رد
  3. خخخخخخخ! البراعة الحقيقية ستكون في حل الملفات المأساوية من بطالة فقراء شباب مسقط عمان! للعلم نداء استغاثة العاطلين العمانيين عمانيون بلا وظائف وصلت 271 استغاثة! المسرحين عن العمل يحطمون الرقم القياسي! خخخخخخ! العجز الحقيقي في الميزانية وفق الوصف! الدين العام تجاوز كل الحدود! نعلم بأن النظام لن يفوت فرصة حشر انفه في كل الملفات الإقليمية ! وتقديم خدماته لكل من هب ودب! والتملق للإدارة الجديدة في واشنطن وتقديم فروض العبودية والطاعة كل ثانية! والتزلف للسيد الصهيوني سرا في كل لحظة! لزوم بقائه في السلطة! لكن ساعة الحقيقة حانت! الشعب جائع! والضرائب والرسوم فوق الوصف! والحاكم وأتباعه كل يوم في بحبوحة من العيش! خخخخخخخخخخخخخ1 خلى البراعة في الوساطة تفيدك! هعععععععع

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.