الرئيسية » تقارير » الأقنعة على الوجوه والعناق الحار زائف.. صحيفة إسرائيلية: قطر انتصرت وقوتها الاقتصادية والمالية زادت

الأقنعة على الوجوه والعناق الحار زائف.. صحيفة إسرائيلية: قطر انتصرت وقوتها الاقتصادية والمالية زادت

قالت صحيفة “مكور ريشون” العبرية، إن أصداء اتفاق المصالحة التاريخية بين الدول الخليجية وقطر وصلت لإسرائيل، مشيرةً إلى أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات على حصار الدوحة، عادت مملكة الغاز الصغيرة إلى حضن مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت الصحيفة الاسرائيلية، في مقال للكاتب الإسرائيلية الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، فيزيت رابينا، أن أسئلة كثيرة ستطرح خلال الأيام المقبلة بشأن اتفاقية رفع الحصار عن قطر، مضيفةً: “لا أحد لديه أوهام بشأن السياسة المستقبلية لقطر، وسيكون اختبار تحسين سلوكها متوقفاً على مستوى التحريض الذي تبثه قناة الجزيرة ضد مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

صفقة تبادل أسرى على يد قطر

وحسب المقال الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتساءل حول إمكانية أن تهيئ المصالحة الخليجية الظروف من أجل البدء بصفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، خاصة وأن قطر تنقل الأموال شهرياً لقطاع غزة، ونشأت بينها وبين إسرائيل علاقة معقدة.

اقرأ أيضاً: “قطر ليست البحرين التي طردتك”.. عميد المخابرات القطرية يوجّه رسالة نارية لعبدالخالق عبدالله

واستدركت الكاتبة: “لكن يبقى السؤال عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع التعامل مع هذا الخيار، الذي قد يضطر للقيام به قبل 11 أسبوعا فقط على الانتخابات”، موضحةً أن العناق الدافئ بين زعماء الخليج إشارة لافتتاح مراسم المصالحة، لكن الأقنعة بقيت على الوجه، وليس بالمعنى الحرفي فقط.

ترامب يريد جبهة موحدة ضد إيران

وتابعت الصحيفة: “بدا واضحاً أن السبب الرئيسي لتغيير الموقف الأمريكي هو رغبة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في المصالحة بين حليفيه المهمين في الخليج: السعودية وقطر، في محاولة لخلق جبهة موحدة في القتال ضد إيران قبل دخول رئيس ديمقراطي للبيت الأبيض؛ سعيا لاستعادة الاتفاق النووي مع إيران”.

قطر الفائز الوحيد من المصالحة الخليجية

وأضافت الصحيفة: “السؤال الذي تطرحه الأوساط الإسرائيلية بعد توقيع اتفاق المصالحة هو مسألة ميزان الرابحين والخاسرين، وفي ظاهر الأمر يبدو أن الفائز الأكبر هو قطر، لأنه عندما فُرضت المقاطعة، وضعت دول الخليج عليها سلسلة من المطالب لإنهائها، منها إغلاق شبكة الجزيرة، وقطع العلاقات مع الإخوان المسلمين، والابتعاد عن إيران وتركيا، لكن لم يحدث شيء من هذا، والعكس هو الصحيح”.

وتابعت: “قطر رفضت مطالب دول الخليج، بل إن قوتها الاقتصادية والمالية زادت، وبعكس الغرض من المقاطعة، فقد تعزز الارتباط بين قطر وتركيا فقط بفضل إرسال قوة عسكرية للقاعدة العسكرية للأخيرة في الدوحة، إضافة لقطار تركي وبحري من مساعداتها، كما أن العلاقات مع الولايات المتحدة التي تعثرت في البداية، تحسنت بشكل ملحوظ قرب نهاية ولاية ترامب”.

مقاطعة قطر أصبحت من الماضي

وأشار المقال، إلى أن مقاطعة قطر أصبحت من الماضي وأنه بات من الواضح للسعوديين أن الدوحة لم تغير سياستها حقًا، وأنها لم تراجع علاقاتها مع أنقرة وطهران، بل إن العكس هو الصحيح، فقد بقيت مسألة تمويلها للمنظمات الإسلامية دون حل، هذه الاستراتيجية التي يبقي القطريون أنفسهم من خلالها خارج دائرة العنف الإقليمي.

وفي السياق، قالت رونيت مارزين، الباحثة الاجتماعية والسياسية بجامعة حيفا، إن اختبار المصالحة الخليجية سيكون ما إذا كان التحريض ضد مصر و الإمارات سيتوقف، بجانب إزالة سحابة اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

الاتفاق النووي الايراني

وأوضحت أن الشرق الأوسط ينتظر الآن ليرى كيف سيتعامل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مع القضية النووية الإيرانية، وكيف سيترجم موقفه الداعم للعودة للاتفاق النووي مع إيران إلى أفعال، فقد كان القصد الأمريكي من المصالحة مع قطر نقل رسالة لها مفادها نشوء جبهة قوية وموحدة مع إيران في الشرق الأوسط، وهذه الرسالة الرئيسية من وراء المصالحة.

الجدير ذكره، أن المصالحة الخليجية بين قطر ودول الحصار تمت في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك بعد وساطة كويتية وجهود أمريكية للمصالحة بين السعودية وقطر، فيما جرى استثناء باقي دول الحصار من تلك المباحثات.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.