محمد بن زايد
نشر حساب “قبل وبعد” الشهير بتوثيق التناقضات السياسية للدول والشخصيات العامة عبر تويتر، مقطع فيديو يوثق مداخلات لإعلاميين مدعومين من النظام الإماراتي، يهاجمون خلالها دولة قطر والمصالحة الخليجية الأخيرة.
ووثق المقطع عدة مداخلات لإعلاميين يعملون بأجندة إماراتية، هاجموا فيها دولة قطر، وحقروا قمة العلا الخليجية واتفاق المصالحة الذي حصل، كما اتهموا قطر بالإساءة للوساطة الكويتية، واستعانتها بالأتراك والإيرانيين الذين هم الخطر الداهم على الخليج العربي، كما وصفوه.
ويظهر من المقطع حديث أحد الإعلاميين حين قال: “هل ما حصل مصالحة، لأ، الجواب المنطقي والموضوعي هو لأ، ما حصل خطوة مهمة نحو مصالحة محتملة، لكنه ليس مصالحة”.
واستمر المقطع مظهراً حديثاً آخر لإعلامي يقول: “من أساء لهذه الوساطة أكثر من أي شخص آخر هي قطر”.
وتحدث إعلامي آخر محسوب على الإمارات حول العلاقة بين تركيا وإيران مع قطر، حيث قال: “الإمبراطورية التركية والفارسية موجودة بالدوحة، كيف نكون مهددين منها وطرف من أطرافنا يستعين بها ويقربها أكثر من أشقاءه.”
وتابع: “في الفترة الماضية كم مرة عملناها، نوقع أوراق وزعمائنا يوقعونا وأول ما يرجع كل واحد لعاصمته ترجع ريما لعادتها القديمة.”
وختم المقطع بآخر مداخلة تحدث فيها أحد الإعلاميين قائلاً: “سلمان بن عبد العزيز الله يحفظه ويرعاه بحكمة عظيمة وراقية قاعد ينقل السلطة لصاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان، هذا الانتقال يجب أن يتم بظروف لا فيها ملفات دولية وشكاوي ومعمعات، فقطر بحاجة والمملكة تستفيد من هذا”.
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء حول المقطع الذي نشره حساب “قبل وبعد”، مشيرين إلى أن الدور الإماراتي منذ بداية الأزمة كان دوراً همّه الأساسي محاصرة قطر ومقاطعتها وزيادة الكراهية بين دول المنطقة.
وعلق أحد المغردين على ذلك الهجوم الإماراتي ضد المصالحة الخليجية قائلاً: “سبحان الله نحن ما بنرتاح في الخليج ونتصالح ونرجع اخوة وخليج واحد وقوي الا بوقف الزلمات عند حدهم وعدم تدخلهم في شؤون الخليج”.
وكانت كل من السعودية وقطر قد أعلنتا قبيل انعقاد قمة الخليج الواحدة والأربعين في مدينة العلا السعودية في الخامس من يناير 2021 الجاري، عن انتهاء حقبة الخلاف والفرقة بين دول الخليج، بعد حصار استمر منذ العام 2017، شنته المملكة والإمارات والبحرين ومعهم مصر ضد الدولة القطرية بدعوى دعمها للإرهاب، الأمر الذي نفته الدوحة جملة وتفصيلاً.
ومنذ ذلك الإعلان والإعلام الإماراتي لم ينفك عن توجيه الهجوم، وبث سموم الحقد والفرقة ضد المصالحة الخليجية محاولاً إجهاضها بأي وسيلة كانت.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
This website uses cookies.