الرئيسية » الهدهد » من وصف مقاطعة قطر بالمباركة إلى تملقه الدوحة بعد المصالحة.. “شاهد” السديس والفتوى حسب الطلب 

من وصف مقاطعة قطر بالمباركة إلى تملقه الدوحة بعد المصالحة.. “شاهد” السديس والفتوى حسب الطلب 

يبدو أنه وبعد أيام من إعلان اتفاق المصالحة الخليجية بين السعودية وقطر بعد قمة مجلس التعاون الخليجية الـ41،  يعيش خطيب الحرم المكي السعودي عبدالرحمن السديس حالة من “الإحراج” نظراً لما كانت عليه مواقفه ضد قطر طيلة سنوات الخلاف الذي امتد منذ العام 2017، وما هو مطلوب منه الآن تجاه نفس الموضوع.

خطبة 25 ديسمبر

وفي خطبة لخطيب الحرم المكي عبدالرحمن السديس يوم الجمعة 25 ديسمبر 2020، أي قبل المصالحة بعدة أيام، بدا موقف الرجل متحولاً بشكل واضح تجاه قطر، وأخذ بالحديث حول الاختلاف والخصام، باعتباره أحد “السنن الكونية”.

اقرأ أيضاً: “الفجور بالخصومة”.. “شاهد” ما قاله السديس من على منبر الرسول قبل المصالحة ولمن وجه رسالته؟

وقال السديس في خطبة الجمعة تلك: “الاختلاف سنة من سنن الله الكونية، يقول سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ~ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ قال الحسن البصري رحمه الله: “ولذلك خلقهم: أي خلقهم للاختلاف”، لكن الخلاف هو الشر الذي يؤدي إلى النزاعات والخصومات، والفساد والإفساد”، حسب قوله.

الاختلاف أمر فطري

وتابع خطيب الحرم المكي قائلا إن “الاختلاف أمر فطري أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه بنصوص الشريعة الغرَّاء”، على حد تعبيره.

تقلب مزاج السديس حسب الطلب

هذا الموقف من إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس يأتي بشكل مخالف كلياً لما كانت عليه مواقفه في بداية العدوان الذي شنته السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر ضد دولة قطر في يناير عام 2017، حيث وصف السديس الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات ضد قطر آنذاك بـ “السديدة” وباركها.

https://www.youtube.com/watch?v=Og0AiuX6fEw

وأضاف السديس في تصريح لصحيفة “سبق” السعودية  عام 2017، أن تصنيف عدداً من الجماعات والمؤسسات “إرهابية” قرارا سديدا، موجهاً الدعوة لكافة العاملين في الإدارات السعودية أن يلتزموا بالتوجيهات التي أصدرتها المملكة والدول العربية في بيانها الذي صدر حينها ضد قطر.

وحذَّر آنذاك السديس خلال تصريحه من “الانخراط والانجراف خلف هذه الأعمال المشبوهة بأي وجه من الوجوه، أو التواصل مع هذه الفئة الضالة الإرهابية”، أو مع من يمت لهم بصلة” حسب قوله حينها.

المطبل لـ ولي العهد

وليس مع قطر فحسب، بل إن مواقف عبدالرحمن السديس تجاه الشؤون الداخلية حتى في المملكة، جميعها تأتي في سياق “التطبيل” لولي العهد محمد بن سلمان.

وفي وقت سابق من ديسمبر للعام 2020، و حول حملة الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية بحق 37 شخصاً بتهم ارتكاب أعمال إرهابية، وصف السديس الحكم في تصريحات نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس بأنه “رؤية حكيمة لقيادة رشيدة”، مشيدا بطريقة تعامل الحكومة السعودية مع ما وصفها بـ”الفئة الضالة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.