الرئيسية » تقارير » “بلومبيرغ” توجع الإمارات بهذا التقرير عن انتصار قطر وصمت محمد بن زايد إزاء المصالحة

“بلومبيرغ” توجع الإمارات بهذا التقرير عن انتصار قطر وصمت محمد بن زايد إزاء المصالحة

أكّدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن دولة قطر خرجت من الأزمة الخليجية أقوى بكثير بعد 3 سنوات ونصف من الحصار.

دول الحصار تعترف بالفشل أمام قطر

وقالت الوكالة إنه رغم توقيع اتفاق العلا في السعودية فإن هذا لا يعني أن قطر حلت نزاعاتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر .

وبحسب “بلومبيرغ” فقد ساد شعور بين رباعي دول الحصار بأن الحصار فشل في تحقيق هدفه، وهو إخضاع الدوحة، أو على الأقل بما يتماشى مع الإجماع السعودي الإماراتي والشروط الـ13 التي وضعوها لإنهاء الحصار صيف عام 2017.

وأضافت  “بلومبيرغ” أن الإماراتيين، الذين كانوا المحركين الرئيسيين للأزمة والحصار يزعمون الآن أن قائمة المطالب لم تكن أكثر من “موقف تفاوضي”.

وتؤكد الوكالة أنّ التنازلات التي تمكنت دول الحصار من انتزاعها من القطريين كانت في حدها الأدنى.

وانطلاقا من التصريحات الرسمية، قررت الدوحة ببساطة عدم التباهي بفشل جيرانها.وفقاً لــ”بلومبيرغ”

صمت محمد بن زايد إزاء المصالحة

والتزم الزعيم الفعلي لدولة الإمارات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الصمت بشأن موضوع المصالحة مع قطر.

وفي غضون ذلك، استغل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الموقف،  في القمة 41 لمجلس التعاون الخليجي واستقبل واحتضن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب اضطر ابن سلمان لإتمام المصالحة

غالبًا ما كان الإماراتيون هم من يديرون الشؤون الإقليمية، وانتهجوا استراتيجية عدوانية للتواصل الاقتصادي والدبلوماسي توجت بإنهاء مقاطعة الخليج العربي لإسرائيل.

وفي الغالب، كان محمد بن سلمان هو يوجه من قبل محمد بن زايد.كما تؤكد “بلومبيرغ”

أمير قطر ينتصر

وتقول الوكالة إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد هو الذي خرج من كل هذه الأزمة بأكبر المكاسب.

من حيث الجوهر، انتهى الحصار بشروط الأمير، مع احتفاظ الدوحة بالقدر نفسه من السيطرة على سياساتها، في الداخل والخارج، كما كانت قبل بدء العزلة.

ويمكن للشيخ تميم أن يقول إنّ دولته أصبحت أقوى خلال السنوات القليلة الماضية.

فعلى صعيد السياسة الخارجية، تمكنت قطر من تعميق علاقاتها مع تركيا وإيران خلال الحظر – حيث وفّر كلا البلدين الإمدادات الحيوية وخطوط النقل – دون إضعاف علاقاتها مع الولايات المتحدة أو القوى العالمية الكبرى.

واستخدمت الدوحة ثروتها الهائلة لبناء قواتها المسلحة، وحصلت على مجموعة من أنظمة الأسلحة من الولايات المتحدة وأوروبا.

كما طورت قطر أمنها الغذائي من خلال تشجيع الشركات المحلية في الأعمال التجارية الزراعية.

وستتاح لبعض هذه الشركات الآن الفرصة للمنافسة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المصرية ضد الشركات السعودية والإماراتية.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان باستطاعة الشيخ تميم استغلال هذه المكاسب في دور أكبر للدوحة في الشؤون الإقليمية – الطموح الذي أثار غضب أقرانه العرب في المقام الأول.

وترى الوكالة أنه بعد أن استند الأمير تميم إلى علاقات مع إيران، قد يكون قادرًا على تقديم نفسه لإدارة جو بايدن القادمة باعتباره أفضل وسيط للدبلوماسية مع طهران.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.