عبدالفتاح السيسي
في أول تعليق له بشكل مباشر على المصالحة الخليجية المرتقبة، أعرب رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، عن خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة المنشودة.
وجاء ذلك بحسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أشار فيه إلى أن “السيسي شدد لدى استقباله وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، على حرص بلاده على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية”.
وأضاف راضي: “الرئيس أكد على ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي”.
وتابع: “أعرب السيد الرئيس عن خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة المنشودة، بداية من المساعي المخلصة للمغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي واصلها سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، وكذلك الدور المقدر للسعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية”.
وأشار إلى أن “وزير الخارجية الكويتي نقل إلى الرئيس المصري رسالة من أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تضمنت استعراض آخر التطورات المتعلقة بالمساعي والجهود الكويتية لتحقيق وحدة الصف العربي عبر التوصل إلى المصالحة”.
وأضاف: “نقل الوزير تأكيدات أمير الكويت على الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها، مع الإشادة بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيد الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي”.
ووجه أمير الكويت مؤخرا، عددا من الرسائل الخطية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي؛ سلطان عمان وأمير قطر ورئيس الإمارات وعاهل البحرين والعاهل السعودي.
وفي وقت سابق؛ قال نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجارالله”، إن قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستنعقد 5 يناير المقبل، في العلا، بحضور قادة دول المجلس، سوف تبارك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المصالحة مع قطر، وتنفيذه على أرض الواقع.
والشهر الجاري، هنأ أمير الكويت، دول الخليج بعد الإعلان عن اتفاق مبدئي لحل الأزمة الخليجية، المستمرة في عامها الرابع على التوالي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في يونيو 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، بدعوى “دعمها الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إن الحصار للنيل من استقلالية قرارها الوطني.
This website uses cookies.