أقدم شاب من فئة غير محددي الجنسية “البدون” في الكويت على الانتحار شنقاً داخل مركز أمني، في ظروف غامضة.
ونقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصادرها قولها إن الشاب من مواليد 1988 وقد انتحر مساء الأحد في نظارة مخفر الوفرة.
وتم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادثة، دون ورود أي معلومات أخرى عن أسباب تواجد الشاب بالمركز الأمني.
وتفاعل الناشطون مع حادثة انتحار الشاب الثلاثيني تزامناً مع انتخابات مجلس الأمة، ودشنوا هاشتاج #انتحار_بدون_بمخفر_الوفره، عبروا خلاله عن غضبهم وحزنهم لما تتعرض له هذه الفئة في الكويت من ظلم ومعاناة.
لاحول ولا قوة الا بالله
المواطنون مايسألونكم تعذيب الناس وسلبهم حقوقهم .. وزر المظلومين على الحكومة ونبرئ الذمة امام الله #انتحار_بدون_بمخفر_الوفره
— حجاج ميلان 🇵🇸 (@sqzl7) December 7, 2020
"هوية وطنية تحصد أرواح ابرياء
هوية وطنية تقتل طموح الشباب
هوية وطنية تجلّ البعض بلا هوية وطنية
هوية وطنية ضيّعت مستقبل أجيال
هوية وطنية يتكسب بها كل شخص فاقد للشرف"
هل هذي الهوية هي ما تفتخرون بها؟
وَيّلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماء#انتحار_بدون_بمخفر_الوفره 💔 pic.twitter.com/A7UC0whNV1— مسـاعـد | (@m_alzben) December 7, 2020
https://twitter.com/77VOOA/status/1335800409605148673
وأكد الناشطون أن حالة الانتحار هذه ليست الأولى، مُطالبين البرلمان الجديد بحل هذه المشكلة العالقة لفئة “البدون”.
وتستمر مآسي هذي القضية التي يجب إنهاءها عبر دمج هذا الجزء من شعبنا بالمجتمع الكويتي، حقوقه الإنسانية لابد أن تعود له وأهمها حقوقه الإنسانية كالعمل والسكن والتعليم والتطبيب وحرية التنقّل وعلى رأسها حق المواطنة! #انتحار_بدون_بمخفر_الوفرة
— د. فواز فرحان (@fawazfarhan) December 6, 2020
لم يكن المنتحر الأول من بين صفوف "البدون"، فهل آن الأوان أخيرا كي نتكاتف كمجتمع ليكون المنتحر الأخير؟
— فهد راشد المطيري (@FahadRashedBlog) December 6, 2020
لاحول ولاقوة إلا بالله
إلى متى هذا الظلم والقهر؟
إلى متى هذه المعاناة والفواجع؟
والله وبالله مايحدث لهذه الفئة أمر كارثي جداً!! قبح الله كل مسؤول ظالم وعنصري أجرم بحق #البدون
قضية إنسانية تعمدت الحكومات تعقيدها وعدم حلها وتفرغ أغلب النواب للمتاجرة بها!#انتحار_بدون_بمخفر_الوفره— محمد جوهر حيات (@m_joharhayat) December 6, 2020
شاهد أيضا: “شاهد” حليمة بولند نسيت “عمايلها السودة” وأضحكت الكويتيين بنصيحتها لهم حول انتخابات مجلس الأمة!
وسبق أن شهدت الكويت و ثلاث حالات انتحار بين “البدون” في فترات متفرقة كانت الأولى لشاب يدعى عايد حمد مدعث، في حين انتحر الشاب بدر الفضلي والمُسن الخمسيني زايد العصمي في يوم واحد.
وكان رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم، قد دعا إلى إقرار قانون البدون، وقبل نهاية دور انعقاد المجلس السابق، وبدا أنّ عدم اكتمال نصاب لجنة الداخليّة، والدفاع، يحول دون التصويت بفِعل إصابة عدد من الأعضاء بفيروس كورونا.
وقام الغانم حينها مع بعض الأعضاء باقتراح قانون يتعلّق بالمُقيمين بصورةٍ غير قانونيّة، وحملت الورقة صفة قانون “مُحال بصفة الاستعجال”، إلى جانب قانون يتعلّق بإنهاء أوضاع “عديمي الجنسيّة” في الكويت.
ووفقاً للقانون المقترح، فسيجري التعامل مع عديمي الجنسيّة “البدون” مُعاملة المُقيمين على الأراضي الكويتيّة “الأجانب” المُخالفين لقوانين الإقامة، ولا يجوز منحهم الجنسيّة الكويتيّة مُستقبلاً، وهو ما يُطالب به فئة البدون على اعتبار أنّهم عاشوا وأجدادهم على أرض الكويت، ويحق لهم جنسيّتها.
الجدير بالذكر أن عدد ”البدون“ يقدر بـ 100 ألف شخص، لكن السلطات الكويتية لم تعترف إلا بـ 32 ألفًا منهم، وتقول إن الباقين هم من جنسيات أخرى.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد،،