الرئيسية » الهدهد » هل يطوي عام 2020 صفحة الأزمة الخليجية؟.. هذا ما دار بين أمير قطر وكوشنر في الديوان الأميري

هل يطوي عام 2020 صفحة الأزمة الخليجية؟.. هذا ما دار بين أمير قطر وكوشنر في الديوان الأميري

أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بأن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل الدوحة اليوم، الأربعاء، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ضمن جولته التي يهدف فيها لزيارة السعودية أيضا وسط حديث عن سعيه لحل أزمة الخليج وتقريب وجهات النظر.

 

وقالت الوكالة القطرية في بيانها إن أمير قطر، الشيخ تميم استقبل كوشنر بالديوان الأميري وجرى استعراض علاقات التعاون الاستراتيجية بين قطر وواشنطن.

 

 

وبحث الطرفان القضايا الإقليمية والدولية لاسيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

 

وكان قد كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لـCNN أن صهر الرئيس الأمريكي سيزور السعودية وقطر على رأس وفد، في محاولة لحل الأزمة بينهما.

 

وتمثل الرحلة محاولة أخيرة من قبل إدارة ترامب لحل خلاف كبير بين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة في الخليج ولتحقيق نصر نهائي للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.

 

ويرى محللون أن زيارة صهر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، إلى المنطقة تحاول منح أفق جديد لهذه العلاقات المتأزمة منذ سنوات، حيث يلتقي لهذا الغرض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد كل واحد على حدا.

اقرأ أيضا: مصادر بإدارة بايدن تطلق تصريحات ستقض مضجع ابن زايد وابن سلمان وأيام “أبو إيفانكا” ولت دون رجعة

ويعد “كوشنر” عراب إدارة ترامب في منطقة الخليج، خاصة في علاقة واشنطن بالرياض، وتربطه روابط متينة بولي العهد السعودي، وقد ساهم بشكل كبير في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين ثم السودان.

 

ويعتقد مراقبون أن كوشنر سيعمل أيضا، خلال هذه الجولة، على دفع السعودية إلى الدخول في اتفاقات مع إسرائيل، وهذا من شأنه أن يدفع دولا عربية أخرى إلى السير على منوال الرياض، لكن لا يبدو أن المملكة مستعدة لذلك في الوقت الحاضر، وإن كانت إدارة ترامب نجحت في انتزاع موافقة سعودية لعبور الطائرات الإسرائيلية لأجواء أراضيها، حسب ما صرح به مسؤول أمريكي.

 

هذا وتسابق إدارة ترامب الزمن قبل تسليمها السلطة في 20 يناير/كانون الثاني 2021، لأجل تسجيل انتصارات دبلوماسية في الدقائق الأخيرة من عمر الولاية.

 

ويرى مراقبون، أن هذه الإدارة التي اعتمدت مقاربة لعزل إيران (رغم الاتفاق النووي المبرم في 2015) والفلسطينيين (بعقد صفقة القرن)، تحاول اليوم تعزيز مكاسب سياستها الخارجية بأسرع وقت قبل نقل السلطة لبايدن، لأن ترامب يدرك أن إعادة بناء التكتل الخليجي حلقة مهمة في ذلك.

 

وتأتي زيارة جاريد كوشنر إلى الخليج في أعقاب مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الجمعة في طهران. ووضعت هذه العملية المنطقة مجددا على صفيح ساخن، سارعت السعودية للتبرؤ منها عبر التنديد، فيما يحاول الجانب الأمريكي استثمار هذا الحدث وممارسة المزيد من الضغط في تجاه “تشكيل جبهة خليجية” أمام أي تهديد من طهران، طبقا لقراءة وسيم الأحمر.

 

ويحاول ترامب في الأنفاس الأخيرة من عهدته تعزيز مكاسبه السياسية في الداخل والدبلوماسية في الخارج، للتحضير لعودة محتملة للسباق الرئاسي المقبل، فالكثير من المراقبين يرون أنه سيبقى في قلب الحياة السياسية الأمريكية بعد مغادرة البيت الأبيض، وأنه سيسعى للترشح في 2024. فخسارته في السباق الرئاسي لم يتجرعها حتى الآن، وبالنظر لطبيعة شخصيته، سيظل متمسكا بأمل الرجوع يوما إلى البيت الأبيض.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.