الرئيسية » الهدهد » انقلب عليه البشير ورفض خلع سرواله.. وفاة الصادق المهدي أكثر زعماء السودان جدلاً في الإمارات

انقلب عليه البشير ورفض خلع سرواله.. وفاة الصادق المهدي أكثر زعماء السودان جدلاً في الإمارات

توفي زعيم حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، عن عمر ناهز 85 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” مطلع الشهر الحالي، خلال تلقيه العلاج بالإمارات وذلك وفق ما أعلن حزبه.

 

وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان عنونته بـ”نعي أليم”، يوم الخميس: “انتقل الى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار”.

 

وأضافت: “إننا إذ ننعاه فإننا ننعى رجلاً من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئاً من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.

 

من جانبه، نعى حزب “المؤتمر الشعبي” لمؤسسه الراحل حسن الترابي، يوم الخميس، في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”، قائلاً: “يحتسب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ونوابه وأعضاؤه عند الله سبحانه وتعالى رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، الإمام الصادق المهدي”.

 

وتابع: “ويتقدم المؤتمر الشعبي بخالص التعازي لأسرته وقيادات حزب الأمة القومي وهيئة شؤون الأنصار، وللشعب السوداني، مقرونة بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يجعله الله في جنات الخلد، الإمام الحبيب الصادق المهدي فقد كبير للسودان في ظل هذه الظروف السياسية الحرجة التي ترتجي حكمته وسماحته وتطلعاته نحو وطن يتسع للجميع”.

 

وأعلن حزب الأمة، مطلع الشهر الجاري، نقل زعيمه الصادق المهدي إلى الإمارات لتلقي العلاج، عقب الكشف عن إصابته بفيروس كورونا، على الرغم من تفضيله شخصياً الاستمرار في المداواة بمستشفى علياء الوطني، بالسودان.

 

إصابته بالفيروس

وكانت حالة المهدي قد تدهورت في الساعات الأخيرة، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد من جراء مضاعفات الفيروس، لكن أحد مرافقيه أكد أنه كان يحرص على قراءة القرآن حتى الساعات الأخيرة قبل وفاته.

 

وكان الصادق المهدي أصيب بفيروس كورونا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقل لتلقي العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأعلن حزب الأمة القومي، وقتها، نقل رئيس الحزب الصادق المهدي، إلى الإمارات بطائرة خاصة، عقب إصابته بفيروس كورونا.

 

وقال الحزب، في بيان: “رغم استقرار حالة الصادق المهدي بمستشفى علياء (بمدينة أم درمان)، واستجابته للعلاجات، وتلقيه العناية الطبية اللازمة، ولكن رأت مؤسسات الحزب نقله بطائرة خاصة إلى دولة الإمارات بترحيب منها”، موضحاً أن نقل المهدي، جاء “لإجراء مزيد من الفحوصات والاطمئنان عليه”.

 

شاهد أيضا: “شاهد” عرض مسرحي إسرائيلي يسخر من الإمارات بعد أن خلع ابن زايد سرواله لنتنياهو

من هو الصادق المهدي؟

والصادق المهدي هو سياسي ومفكر سوداني، ولد في ديسمبر عام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وحصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957.

 

وكان المهدي آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطياً، وأطيح به عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي جاء بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة، حيث تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة إثر وفاة والده الصديق المهدي عام 1961، قبل أن ينتخب رئيساً لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 ثم عامي 1986 و1989.

 

وولد المهدي في ديسمبر من عام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم، حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957، وعقب وفاة والده الصديق المهدي عام 1961 تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة، انتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989.

 

وفي عام 2014 وجه انتقادات للسلطات السودانية وتعرض للاعتقال وكان قد سجن عدة مرات سابقا في الأعوام 1969 و1973 و1983 و1989.

 

ترأس المهدي “قوى نداء السودان” وهو تحالف يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني، وله عدة مؤلفات تذزخر بها المكتبة السودانية منها “مستقبل الإسلام في السودان” و “الإسلام والنظام العالمي الجديد” و”السودان إلى أين”.

 

حالة جدلية

ومثّل الصادق المهدي، على مدى عقود، حالة جدلية في السودان وخارجه، على مستوى الفكر والسياسة، فالبعض يرونه حالة وسطية تجمع عليها الاطراف، وداعية للحلول اللاعنفية والديمقراطية، فيما يتهمه آخرون بالتردد وإضاعة الفرص.

 

وانتخب المهدي، إلى جانب رئاسته حزب الأمة طوال أكثر من نصف قرن، بداية الألفية إماما لكيان الأنصار الدعوي، أحد أكبر الجماعات الدينية في السودان، وقضى أكثر من 7 أعوام من عمره في السجون، ومثلها في المنافي التي أرغمته عليها الأنظمة العسكرية المتعاقبة، وآخرها نظام البشير، الذي انقلب على سلطة المهدي المنتخبة عام 1989.

 

وخلال سنوات السجن والمنافي والملاحقات، عكف الصادق المهدي على كتابة العشرات من المؤلفات في مجالات الفكر والسياسة والتاريخ.

 

كاد يكون اسمه “إبراهيم المهدي” لأن جده عبد الرحمن الصادق لمّا بلغه خبر ميلاده يوم 25 ديسمبر/كانون الثاني 1935 كان يقرأ سورة إبراهيم، لكنه بعد أخذ ورد قرر أن يمنحه اسمه الثاني (الصادق) أملا في أن يملأ مكانه بعد موته، حسب ما ينقل الصادق المهدي عن أمه.

 

رفض التطبيع

الجدير ذكره، أنه قبل نحو شهرين، قررت السلطات الصحية السودانية رفع الحظر الصحي عن البلاد، بعد إغلاقٍ دامَ 6 أشهر، مع مراعاة التدابير الصحية اللازمة.

 

يذكر أن الصادق المهدي معارض لاتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي الذي جرى التوصل إليه برعاية أمريكية. وضغط إماراتي بإشراف مباشر من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وشقيقه طحنون الذي يشغل منصب مستشار الأمن الوطني بالإمارات.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.