الرئيسية » الهدهد » صحيفة عبرية تكشف عن ضغوط “أمريكية ـ إسرائيلية” على بدر البوسعيدي خليفة يوسف بن علوي

صحيفة عبرية تكشف عن ضغوط “أمريكية ـ إسرائيلية” على بدر البوسعيدي خليفة يوسف بن علوي

تطرق الكاتب الإسرائيلي سمدار بيري في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن 5 دول عربية لم يفصح عن اسمها ستطبع مع إسرائيل قريبا حسب قوله.

 

وقال “بيري” في مقاله إنه عند الحديث عن الدول العربية والإسلامية الخمس في قائمة المرشحين لإقامة علاقات مع إسرائيل (يرفض ترامب ذكرها بالاسم) من المنطقي البدء بالمغرب.

 

وأوضح:”فالملك محمد السادس يمنح يهود بلاده حرية شبه كاملة، ويقفز الإسرائيليون للزيارة بلا مشاكل ويديرون أعمال استيراد وتصدير، كما أن المواطنين المغاربة يأتون إلينا.”

 

وتابع الكاتب الإسرائيلي:”غير أن الملك يفضل في هذه المرحلة التركيز على مكانة المغرب الإفريقية، ويطلب توسيع الأراضي التي تحت سيطرته في الصحراء الغربية. ومن ناحية إسرائيل، فإن العلاقات مع المغرب هي الأفضل من بين الدول العربية، حتى بدون المظلة الرسمية.”

 

وعن سلطنة عُمان قال سمدار بيري إن قصة عُمان، التي يضغط الرئيس ترامب على أن تكون التالية في الدور، مشوقة، فوزير خارجيتها القديم (23 سنة في المنصب) يوسف بن علوي، لم يخفِ علاقاته مع إسرائيل، بل وزار الضفة الغربية والقدس، وعزل ابن علوي من منصبه قبل بضعة أشهر.

 

وكشف الكاتب الإسرائيلي عن ضغوط تمارس على وزير خارجية السلطنة الجديد قائلا:”ويمارس الضغط الأمريكي الإسرائيلي الآن على خليفته بدر البوسعيدي.”

 

وأكمل:”قلة سيتذكرون بأن عُمان كانت الدولة العربية الوحيدة التي أيدت علناً مبادرة السلام للرئيس السادات، وقلة أقل بكثير لن ينسوا بأنها بعثت فور اتفاقات أوسلو بدبلوماسي تولى رئاسة ممثليتها في تل أبيب.”

 

واضاف في مقاله بـ”يديعوت أحرنوت”:”ولكن في العام 2000 في أعقاب الانتفاضة الثانية، غادر دون أن يُعين له بديل، وظلت العلاقات من خلال مبعوث إسرائيلي خاص، بروس كشدان، وسفراء غير مقيمين.”

 

وزعم “بيري” أن عُمان ستعلن حسب التقديرات، عن إقامة علاقات في غضون أسابيع قليلة، رغم أن ترامب يأمل بهذا قبل الانتخابات الأمريكية.

 

كما تطرق الكاتب الإسرائيلي في مقاله إلى قطر وقال إن دولة أخرى في القائمة تبعث على حب الاستطلاع هي إمارة قطر الصغيرة، فهي تسمح -ضمن قيود معينة– بدخول الإسرائيليين إلى عاصمتها الدوحة.

 

واستطرد:”ولها مبعوث خاص إلى غزة، محمد العمادي، الذي يتوقف في طريقه إلى القطاع لعقد لقاءات خفية في إسرائيل، ومحادثوه مفعمون بالثناء على أساليبه.” حسب زعمه.

 

وتابع الكاتب الإسرائيلي:”إذا واصلت قطر عنادها (وهي التي تضم القاعدة العسكرية الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط-قاعدة العُديد في الصحراء العربية)، فسيضطر ترامب بالاختيار بين التصميم القطري على الرفض الذي يأتي من خصمها الأكبر، السعودية واتخاذ القرار. هكذا بحيث أن قطر، حالياً، تواصل الرقص في الساحتين: الأمريكية والإيرانية.”

 

كما لفت إلى أن الدولة التالية هي النيجر، وهي دولة نامية وغير عربية في غربي إفريقيا، مع نحو 23 مليون من السكان المسلمين، والتي 0.3 في المئة فقط من سكانها مسيحيون – ولكنها دولة علمانية. تتم علاقاتها الخارجية في الظل مع دول في العالم الإسلامي، وفي الغرب مع فرنسا أساساً. معظم سكانها صغار السن، والتكاثر الطبيعي عالٍ جداً. كما أنه لا يزال هناك استخدام للعبيد المحليين.

 

وأشار “بيري” في مقاله إلى أن الدولة الأخيرة في القائمة هي السعودية، معتبرا أن الفرضية هي أن ولي العهد الشاب محمد بن سلمان لو كان هو الحاكم الحصري، لكانت بلاده أول من قفز إلى العربة، في قصوره، مع فريق المستشارين الشبان، يقيم علاقات علنية مع الولايات المتحدة وعلاقات سرية مع مبعوثين إسرائيليين كبار جداً.

 

وقال إن إسرائيل والسعودية منسجمتان في رؤيتهما للخطر الإيراني – السعوديون قد يكونون حتى أكثر قلقاً – ولكن بن سلمان أبلغ واشنطن والقدس بأنه ينتظر حتى انتخاب الرئيس المقبل. وفي هذه الأثناء فإنه المطبع الأكبر للعلاقات: يهنئ اتحاد الإمارات والبحرين بالاتفاقات مع إسرائيل، ويدفع أموال التعويض من السودان للأمريكيين، ويحث دولاً عربية أخرى على “اتخاذ الخطوة الشجاعة” التي لا يمكنه، لأسبابه، أن يسمح بها لنفسه.

 

ويشار إلى أنه قبل أسبوعين أكد وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، مجددا مساندة السلطنة للمطالب المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، ومبادرة السلام العربية، التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.

 

 

وجاء ذلك في كلمة السلطنة التي ألقاها “البوسعيدي” قبل أسبوعين أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وحسم الوزير العماني في كلمته الجدل حول التكهنات الدائرة بشأن إمكانية تطبيع عمان مع الكيان المحتل، على غرار ما فعلته الإمارات والبحرين حيث كثر الحديث عن أن السلطنة هي الدولة التالية في قطار التطبيع.

 

وأخرس وزير خارجية عمان المشككين بموقف بلاده من القضية الفلسطينية وأعلن موقف السلطنة صراحة دون مواربة نافيا أمر التطبيع المحتمل، بقوله إن السلطان هيثم بن طارق، أكد بما لا يدع مجالا للشك  أن السلطنة ستواصل السياسة الحكيمة التي وضعها السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

 

وتابع بدر البوسعيدي في كلمته:”وبينما تؤكد بلادي الحق السيادي للدول في اتخاذ ما تراه متوافقا مع مصالحها الوطنية، فإن مصالحنا المشتركة تدعونا جميعا إلى دعم السلام والمشاركة الإيجابية في الجهود الرامية إلى نشره، كثقافة عالمية تسمو بها الشعوب وترتقي.”

 

واضاف مشددا على دعم السلطنة للقضية الفلسطينية:”ومن هذا المنطلق، فإن سلطنة عمان تؤكد مجددا ومن على هذا المنبر الدولي مساندتها للمطالب المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، ومبادرة السلام العربية، التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.”

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.