الرئيسية » الهدهد » ” لسنا خائفين من أحد”.. “شاهد” حميدتي يخلع سرواله رسمياً لـ”إسرائيل” وكل واحد حر بحاله!

” لسنا خائفين من أحد”.. “شاهد” حميدتي يخلع سرواله رسمياً لـ”إسرائيل” وكل واحد حر بحاله!

قال محمد حمدان دقلو، الشهير بـ “حميدتي” والذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك للاستفادة من إمكانياتها المتطورة.

 

وأوضح حميدتي، في لقاء تلفزيوني، رصدته “وطن“، أن ذلك لا يعتبر تطبيعاً وأن السودان ماض في ذلك دون خوف من أحد.

 

تأتي هذه التصريحات لتحسم الجدل القائم حول تقارير إعلامية متضاربة حول موافقة الخرطوم على التطبيع مع تل أبيب، الذي تربطه الولايات المتحدة بشطب اسم الخرطوم من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، وحصولها على مساعدات من واشنطن.

 

لا نخشى أحداً

واعتبر حميدتي أن إقامة علاقات مع إسرائيل سيتيح للسودان الاستفادة من إمكاناتها المتطورة، خصوصاً التقنية والزراعية.

 

قال حميدتي: “نحن نحتاج إلى إسرائيل بصراحة، لسنا خائفين من أي أحد، نريد علاقات وليس تطبيعاً، وسنبقى مواصلين في هذا الخط”، مشيراً إلى أن إقامة علاقات مع تل أبيب لا تعني تخلي السودان عن دعم القضية الفلسطينية، حسب قوله.

 

رفع العقوبات

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن حميدتي أنه تلقى وعداً من المبعوث الأمريكي للخرطوم دونالد بوث، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أقرب وقت.

 

حيث رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997، لكنها لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج بها منذ 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

 

وبدأت بالسودانِ، في 21 أغسطس/آب 2019، فترةٌ انتقاليةٌ تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة الجيش وائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، الذي قاد احتجاجات شعبية أدت لتدخل عسكري لتنحية عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان من العام نفسه.

 

اتصالات سرية

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، تفاصيل اتصالات سرية إسرائيلية متقدمة مع سلطنة عُمان والسودان، وذلك فيما يتعلق بملف التطبيع مع إسرائيل، مشيرةً إلى أن ذلك يتم بدعم مكثف وضغط من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، أنه في ظل الإغلاق الذي تشهده إسرائيل فإن المزيد من اتفاقيات التطبيع ستخرج إلى العلن بحلول الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن الخطوة التالية في مسار التطبيع العربي، ستكون بين إسرائيل وسلطنة عمان.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطنة أصدرت بياناً رسمياً يرحب باتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، وأعربت عُمان في بيانها على أملها أن تؤدي هذه العملية إلى اتفاق مع الفلسطينيين أيضا.

 

وحسب الصحيفة العبرية، فإنه حدث انفراج كبير في الأيام الأخيرة في الاتصالات بين إسرائيل وسلطنة عمان، مضيفةً: “تم الاتفاق على إصدار بيان حول تحقيق اتفاق تطبيع في القريب العاجل”.

 

الإعلان الرسمي

وأكدت “معاريف”، في حينه، أنه سيتم الإعلان الرسمي الأسبوع المقبل، وبحال وجود صعوبات فنية، سيكون الأسبوع الذي يليه، مشيرةً إلى أن الدول الأخرى التي توشك على إعلان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في الأيام المقبلة، هي السودان، التي تعد ثالث أكبر دولة في القارة الأفريقية.

 

وبينت أن تأخر الإعلان عن اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، يأتي بسبب تفضيل مسؤولين سودانيين كبار التطبيع بعد استبدال الإدارة المؤقتة الحالية للبلاد، مستدركةً: “لكن واشنطن زادت من ضغوطها على السلطات السودانية، للمضي قدما بالاتفاق الآن، وعدم الانتظار حتى قدوم حكومة سودانية دائمة”.

 

ولفتت إلى أنه “كجزء من الصفقة الناشئة، وُعدت الإدارة السودانية بشطبها من القائمة السوداء الأمريكية للدول المؤيدة للإرهاب”، مبينة وفق مصادر إسرائيلية لم تسمها أن هذه “الصفقة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسودان، مقابل اتفاق التطبيع مع إسرائيل، قد رد عليها بالإيجاب”، بحسب قولها.

 

عروض مغرية

وكانت قناة “i24NEWS” العبرية، نقلت الثلاثاء الماضي عن مصادر مقربة من مجلس السيادة السوداني، أن لقاء بين نتنياهو ورئيس المجلس عبد الفتاح البرهان متوقع قريبا، وسيعقد أيضا في أوغندا.

 

وفي سياق ذي صلة، قالت هيئة الإذاعة العبرية الرسمية “كان”، نقلاً عن مصادر خليجية، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على قطر، بهدف التطبيع مع إسرائيل، مقابل رفع دول الخليج الأخرى ومصر المقاطعة عن الدوحة القائمة منذ ثلاثة أعوام.

 

وأوضحت الإذاعة العبرية، أن مصدر قطري أوضح لها أن الدوحة ترفض هذا الطرح، وترغب في الفصل بين المسألتين.

 

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاق تطبيع مع إسرائيل قبل أكثر من أسبوع، بزعم وقف ضم أجزاء من الضفة الغربية وخدمة القضية الفلسطينية، وذلك في البيت الأبيض وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وفي وقت سابق، زار رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الإمارات، والتقى فيها وفداً أمريكياً لبحث تقديم دعم اقتصادي للسودان والتطبيع مع إسرائيل مقابل رفع الخرطوم من قائمة الإرهاب، فيما أكدت مصادر سودانية الإعداد للقاء مرتقب بين البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.