الرئيسية » الهدهد » “يجب تحقيق نبوءة التوراة في ذلك”.. صحيفة إسرائيلية تدعو محمد بن زايد ونتنياهو لصلاة مشتركة في الأقصى!

“يجب تحقيق نبوءة التوراة في ذلك”.. صحيفة إسرائيلية تدعو محمد بن زايد ونتنياهو لصلاة مشتركة في الأقصى!

استكمالاً لقطار التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب، دعت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إلى إقامة صلاة مشتركة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد داخل المسجد الأقصى المبارك.

 

وقالت الصحيفة، في مقال لها حمل عنوان “حان وقت تطبيع جبل الهيكل”، إن انتقاء اسم “اتفاق أبراهام” لاتفاق التطبيع مع الإمارات لم يكن عبثاً، وإن السلام بين الديانات يتطلب الإقرار بـ”حق اليهود بالصلاة في جبل الهيكل”، وهو المصطلح الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك.

 

وزعمت الصحيفة أن “أشياء كثيرة لم تكن طبيعية باتت كذلك اليوم، وأن كثيراً من المحرمات لم تعد كذلك، وقد حان الوقت لكسر أكبر المحرمات وهو صلاة اليهود بالمسجد الأقصى، وتحقيق نبوءة التوراة في ذلك”.

 

واقترحت الصحيفة أن يشارك في الصلاة كل من بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، أو رئيس الوفد الإماراتي الذي من المقرر أن يصل إلى إسرائيل في 22 سبتمبر/أيلول، داخل المسجد الأقصى كل بحسب دينه، وأن يُصلوا معاً من أجل السلام والازدهار والاستقرار، كما اقترحت دعوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى هذه الصلاة المشتركة.

 

تأتي هذه الدعوات في الوقت الذي يستضيف فيه البيت الأبيض بواشنطن، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين أبوظبي والمنامة من جانب وتل أبيب من جانب آخر، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، وفق المصدر ذاته.

 

اتفاق على تغييرات في الأقصى

الاتفاق الذي سيتم توقيعه في البيت الأبيض، ما زال نصه مجهولاً حتى الآن، ولكن مصادر مختلفة أكدت أنه يحمل بعض البنود التي تستهدف المسجد الأقصى وتغييراً لوضعيته تحت الوصاية الهاشمية الأردنية، بما يسمح للسلطات الإسرائيلية بتعزيز سيطرتها عليه وتنفيذ بعض مخططاتها في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد بشكل أوسع

 

وفي وقت سابق، حذر موقع “ميدل ايست آي”، من أن صياغة البيان المشترك الأوّلي بين الأطراف الثلاثة، أمريكا وإسرائيل والإمارات، تعني ضمناً وقوعَ تغييرات في وضع الأماكن الدينية بالقدس الشرقية المحتلة، والتي كانت واقعة تحت الوصاية الأردنية منذ ما يقرب من قرن.

 

ويقول بيان الاتفاق، إن “كل المسلمين الذين يأتون بسلام يمكنهم زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويجب أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحةً للمصلين المسالمين من جميع الأديان”.

 

الأردن تحذر

من جانبها، جدّدت الخارجية الأردنية موقف عمّان الذي ينص على أن “المسجد الأقصى المبارك والحرم الشريف، بمساحته البالغة 144 دونماً (35.5 فدان)، مسجد حصري للمسلمين، ولهم وحدهم حق الصلاة فيه”.

 

وقالت الوزارة إن “القانون الدولي لا يُبيح لقوى الاحتلال تغيير الوضع القائم. ومن ثم على إسرائيل، القوة المحتلة للقدس الشرقية، احترام الالتزامات المفروضة بموجب القواعد الدولية والقانون الإنساني الدولي، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم، كما يجب على إسرائيل احترام قدسية المسجد ومشاعر المسلمين ودور الأردن المتعلق برعاية الأماكن المقدسة”

 

الجدير ذكره، أن الإمارات وقعت اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل الشهر الماضي برعاية أمريكية، فيما لحقتها البحرين الجمعة الماضية، الأمر الذي أثار غضباً ورفضاً فلسطينياً واعتبر خروج عن مبادرة السلام العربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.