أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تدعو لتحويل المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية والمتواجد في العاصمة المصرية القاهرة، إلى قاعة زفاف، وذلك بعد فشلها في إقرار مسودة قرار يدين تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وبادر رواد مواقع التواصل إلى تقديم عريضة إلكترونية، وقع عليها أكثر من ألفي شخص حتى الآن. تطالب بتحويل “المقر الرئيسي للجامعة إلى قاعة زفاف. لتحقيق الاستفادة الكاملة من المبنى لمصلحة الجمهور والعامة”.
الحملة التي أطلقها الشاب الفلسطيني محمد عماس، أشارت إلى أنها تأمل جمع مليون توقيع. كما أكدت أنها ليست حزبية وتهدف فقط إلى “انتقاد أداء جامعة الدول العربية”. حسب ما أفاد موقع Middle East Eye البريطاني.
وكان مؤتمرٍ أُجرِيَ عبر الفيديو بين وزراء الخارجية العرب، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول. فشل في إقرار مسودة قرار تقدمت به فلسطين لإدانة اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي المعلن عنه في 13 أغسطس/آب.
انتقاد رسمي
السلطة الفلسطينية وغيرها من الفصائل الفلسطينية انتقدت بشدة اتفاقية التطبيع. التي سيُضفى عليها الطابع الرسمي باحتفالٍ في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وأطلقت الفصائل عليها وصف “الخيانة” للقضية الفلسطينية وقالت إنها تُمثّل خروجاً عن مبادئ مبادرة السلام العربية.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من جامعة الدول العربية “لأن هذا الكيان تخلّى عن فلسطين. واحتضن إسرائيل، ورفض التنديد بالتطبيع”.
غضب على مواقع التواصل
فيما لجأ عددٌ من الأشخاص إلى الشبكات الاجتماعية للتعبير عن انتقاده للجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبوالغيط. الذي يشغل المنصب منذ يوليو/تموز 2016.
في زمن هرولة العرب نحو التطبيع …اقترح ان يتم نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تل أبيب….
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) September 9, 2020
#جامعه_الدول_العربيه تُسقط قرار إدانة التطبيع مع إسرائيل وهل هذا مُستغرب
المكان الوحيد الذي جمعهم هو شبكة الصرف الصحي هذه 👇#التطبيع_خيانة pic.twitter.com/7h6Nq8XRvg
— ناي🎼 (@Naialshareef) September 10, 2020
علموا أولادكم وأحفادكم أن ما يسمى #جامعه_الدول_العربيه
أنشئت أساساً باقتراح من وزير خارجية بريطانيا أنتوني ايدن، وأنها أسست لنظام القمع العربي القمعي، والانبطاح والتعبية للغرب والشرق، وهي مستعده لكافة الانبطاحات والتنازلات لصالح الكيان الصهيوني— أحمد عبد الجواد Ahmet Fatih (@abdgwad_ahmed) September 10, 2020
أي التسميات أفضل:
جامعة التطبيع العربي؟
جامعة العار العربي؟
جامعة النفاق العربي؟
جامعة أعداء فلسطين؟
جامعة أحباء الإستعمار والمستعمرين؟
جامعة المشايخ المتصهينين؟
جامعة أذيال الصهونية؟
جامعة الخانعين المنبطحين؟
وإن جمعناها كلها فلا تفي بالغرض.#جامعه_الدول_العربيه— Kawther Banni Jalel🔻🔻🔻 (@kawther_jalel) September 10, 2020
#جامعة_الدول_العربية ترفض قرار فلسطيني لإدانة اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ..
– لا غريب بالموضوع جامعة الدول العربية لم تكن يوماً لتنصف اي شعب عربي، ركيزة للديكتاتوريات من مشرق الأراضي العربية إلى أقصى غربها ..— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) September 9, 2020
الجدير بالذكر أنّ مصر طُرِدَت من جامعة الدول العربية في عام 1979 بعد أن تفاوض الرئيس أنور السادات على اتفاقية سلام مع إسرائيل، لإنهاء 30 عاماً من الحرب بين الدولتين.
واتّهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات حينها الرئيس السادات بخيانة الشعب المصري والموافقة على “سلامٍ زائف”، وعادت مصر إلى أحضان الجامعة بعد 10 سنوات من القطيعة.
وفي عام 2016، الذي كان سيئاً على نحوٍ خاص للمنظمة، أعلن المغرب رفضه استضافة القمة السنوية واصفاً إياها بـ”مجرد مناسبةٍ أخرى لإلقاء خُطب تُعطي انطباعاً كاذباً بالوحدة”.
وكان من المقرر عقد اجتماع المنظمة في الجزائر العاصمة في 30 مارس/آذار الماضي، لكنّه تأجّل في أعقاب تفشّي جائحة فيروس كورونا.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..