كشف برنامج “ما خفي أعظم” التحقيقيّ والذي تبثّه قناة “الجزيرة” القطرية، عن نجاح كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، بالعثور على مئات القذائف داخل بقايا سفينتين حربيتين بريطانيتين غارقتين في عمق البحر المتوسط قبالة سواحل القطاع الفلسطيني.
جاء ذلك على لسان “أبو موسى”، وهو قائد في وحدة الضفادع البحرية في “القسام”، خلال البرنامج الذي يقدمه تامر المسحال.
🔴رغم التحالف بين إسرائيل ودول عربية لخنق #غزة ونزع سلاحها ..
برنامج #ما_خفي_أعظم على قناة #الجزيرة يكشف عن كنز ثمين بيد #المقاومة يتمثل بالعثور على سفينتين حربيتين بريطانيتين غرقتا في عمق بحر غزة خلال الحرب العالمية الأولى ونجحت المقاومة في استخراج مئات القذائف كانت على متنهما. pic.twitter.com/43sikle3Y9— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 14, 2020
فيما قال أحد أفراد سلاح الهندسة في “القسام”، ويدعى “أبو سلمان”: “قمنا بفحص القذائف البريطانية التي عثرنا عليها في عمق البحر بعد إعادة تدويرها على يد كتائب القسام، وأجرينا تجربة على سقف إسمنتي مسلح بسمك 40 سم، وكانت النتيجة تدمير الهدف بالكامل”.
ولم يذكر “أبو موسى” ولا “أبو سلمان” تاريخا للعثور على القذائف الغارقة.
وأعلنت “القسام”، خلال البرنامج الاستقصائي، عن تمكنها من تصنيع صواريخ من مخلفات قذائف إسرائيلية خلال حرب 2014، وأنابيب مياه في المستوطنات التي انسحبت منها إسرائيل في غزة، عام 2005.
وقال معد التحقيق إن قاعدة “برنيس” العسكرية المصرية على ساحل البحر الأحمر، التي افتُتحت في يناير/ كانون الثاني الماضي بدعم إماراتي وتنسيق إسرائيلي، كانت لوقف أي دعم لغزة بالسلاح.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلال البرنامج، إن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”صفقة القرن” الأمريكية هو “سلاح المقاومة ونزعه”.
وكشف هنية عن رفض حركته “لطلب من الإدارة الأمريكية الحالية، خلال الأشهر الأخيرة، لإجراء لقاء معها للحديث عن حماس ووضع غزة”.
وتابع أن “حماس تدارست الموضوع، لكن وجدت أن هذا الحوار مسموم له علاقة بسلاح المقاومة وصفقة القرن، ورفضنا اللقاء”.
وعن الدعم للمقاومة الفلسطينية، قال إن “أي دعم من أي دولة، بما فيهم إيران، (هو) دعم غير مشروط.. حماس لا تقبل أي شروط مقابل الدعم، وحماس ليست في محور معادي لمحور في المنطقة”.
وأردف أن واشنطن أكدت أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”صفقة القرن” هو “بناء تحالف إقليمي تكون إسرائيل جزءا منه، ونتيجته تكون فصائل المقاومة عدو وإسرائيل جارة وصديقة، ويمكن أن تكون حليفة”.
وعن دور السودان في دعم المقاومة الفلسطينية، قال إن “السودان شكلت أحد دعائم المقاومة الفلسطينية، لذلك استُهدفت مبكرا، سواء كان بالحصار (الأمريكي) أو القصف السياسي والاقتصادي”.
وشدد هنية على أن إسرائيل فشلت في نزع سلاح المقاومة، وفشلت في حصار المقاومة، رغم كل ما تقوم به من تطبيع واتفاقيات مع قوى دولية، ووضع الحركة على قائمة الإرهاب وشيطنة الحركة وسلاح المقاومة.
وزاد بأن “الاحتلال لن يحقق أهدافه، بدليل أن المقاومة في حالة صعود وقدراتها في حالة اتساع”.
ومن المقرر أن توقع كل من الإمارات والبحرين، في واشنطن، الثلاثاء، اتفاقيتي سلام مع إسرائيل، المستمرة في احتلال أراضٍ عربية منذ حرب 1967، والتي ترفض إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وتواجه هذه الخطوة الإماراتية – البحرينية برفض شعبي عربي، ويراها الفلسطينيون خيانة من البلدين للقضية الفلسطينية، فيما تعتبرها أبوظبي والمنامة “قرارا سياديا”.