الرئيسية » الهدهد » “المال انتصر على الكرامة”.. هذا ما حدث باجتماع الجامعة العربية مجاملة للإمارات وأسقط مشروع فلسطيني ضد خيانة ابن زايد

“المال انتصر على الكرامة”.. هذا ما حدث باجتماع الجامعة العربية مجاملة للإمارات وأسقط مشروع فلسطيني ضد خيانة ابن زايد

في سقوط عربي مدوي جديد فيما يخص القضية الفلسطينية أسقطت الدول العربية مشروع قرار قدمته فلسطين، باجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في الدورة 154، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان المحتل.

 

وفي هذا السياق قال السفير الفلسطيني مهند عكلوك، إن فلسطين أصرت على أن يرد في فقرة من فقرات القرار، إدانة الخروج من مبادرة السلام العربية، وهو طلب فلسطيني من جامعة الدول العربية.

 

“عكلوك” تابع في تصريحات صحفية: “في الدورة 154 لاجتماع الوزاري العربي برئاسة فلسطين، وعند نقاش إضافة بند مشروع فلسطين ضد التطبيع الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، استمر النقاش 3 ساعات”، لافتا إلى أن بعض الدول العربية رفضت تضمين هذه العبارة (إدانة الخروج عن القرارات العربية)”.

 

وأكد السفير الفلسطيني أن ذلك أدى إلى إسقاط البند الخاص بنقاش الإعلان الثلاثي، وسقط معه مشروع القرار المقدم من دولة فلسطين بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الجامعة العربية اعتمدت باقي القرارات التقليدية للقضية الفلسطينية، بما فيها “إقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967″.

 

ويشار إلى أن الموقف العربي كان متوقعا، بعد أن مارست كل من السعودية والامارات، ضغوطات على العديد من الدول العربية خلال الاسبوعين الماضيين.

 

وقال ديبلوماسيون، إن الانقسام الكبير في الجامعة العربية ، هو الاسوأ منذ عقود، بعد ان ارتفعت اصوات الانظمة المؤثرة في الجامعة، والتي تتبنى”التطبيع بلا شروط” مع كيان الاحتلال.

 

ويخشى أن هذا الموقف التخاذلي لمجلس وزراء الجامعة، أن يشجع دولا عربية على التسريع في خطى التطبيع، كما أن الموقف يشكل حالة خذلان لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

 

وفي أول رد فعل لها، هاجم الوزير في الحكومة الفلسطينية، حسين الشيخ، الجامعة العربية، بعد إسقاط امشروع قرار الفلسطيني، وقال في تغريدة نشرها، الأربعاء، إن الجامعة العربية سقطت “سقوطا مدويا تحت شعار السيادة الوطنية لتبرير الانبطاح”.

 

 

وأضاف الشيخ، أن “المال انتصر على الكرامة”، مشددا أن فلسطين “ستبقى سيدة نفسها وحامية لتاريخها”.

 

ويبدو أن حكام الامارات، هم الرابح الاول من رفض مشروع القرار الفلسطيني، واعطى لهم دفعة قوية لهم، للمضي قدما في مشروعهم، اذ اعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيستضيف حفل توقيع اتفاق التطبيع منتصف الشهر الجاري.

 

وأضاف، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ال نهيان، سيرأسان الوفدين بالحفل، وذلك في وقت، توقع فيه ترامب ومسؤولون أميركيون اخرون، أن تحذو السعودية ودول أخرى، حذو الإمارات في الاعتراف بكيان الاحتلال.

 

هذا وقال مصدر دبلوماسي فلسطيني لـ”الأناضول”، فضل عدم الكشف عن هويته، إن فلسطين توافقت مع الدول العربية، قبيل انطلاق الدورة العادية للجامعة العربية، الأربعاء، على إصدار بيان ختامي، لا يتضمن إدانة للاتفاق التطبيعي، لكنه يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002 والتي تربط التطبيع بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بحل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

 

وأضاف الدبلوماسي، أن فلسطين فوجئت مساء الأربعاء، بعدم التزام بعض الدول العربية (لم يذكرها) بالنص الذي تم التوافق عليه، وحاولت إضافة بنود، تُضفي الشرعية على اتفاق التطبيع.

 

وأوضح الدبلوماسي، أن فلسطين، وردا على خرق الاتفاق، عادت وطرحت مشروع قرار، يُدين الاتفاق الثلاثي التطبيعي (الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي)، لكن الدول العربية، بحسب الدبلوماسي “أسقطت مشروع القرار الفلسطيني”.

اقرأ أيضاً: العرب اجتمعوا في القاهرة ورفضوا “صفقة القرن” .. إلا “صهاينة العرب” في الإمارات والبحرين كان رأيهم مخالفاً!

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.