الرئيسية » الهدهد » السيسي يندب حظه العاثر.. جلسة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة “تفشل” بسبب المسودات

السيسي يندب حظه العاثر.. جلسة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة “تفشل” بسبب المسودات

فشلت المفاوضات التي جرت أمس الجمعة بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، للتوصل إلى اتفاق بشأم ملء وتشغيل سد النهضة . حسب ما أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس.

 

وقال الوزير السوداني في بيان صدر عقب ختام جلسة المفاوضات التي عُقدت عبر الفيديو برعاية الاتّحاد الإفريقي. وضمّت إليه نظيريه الإثيوبي والمصري وخبراء ومراقبين أفارقة وأوروبيين وأمريكيين، إنّه “بعد تقييم دقيق لتطوّر المفاوضات ومراجعة عمل فرق الخبراء على مدى الأيّام الماضية. بدا واضحاً تعثّر مسيرة دمج المسوّدات الثلاث” المقترحة من الأطراف المعنيّين، بهدف الخروج بمسوّدة اتّفاق واحدة.

 

يأتي فشل جولة المفاوضات الجديدة بعدما سعى خبراء من الدول الثلاث على مدار الأيام العشرة الماضية. إلى دمج مسوّدات اتّفاقات اقترحتها دولهم، وقدّموا يوم الجمعة الفائت تقريراً عن عملهم، من دون التوصّل إلى مسوّدة مدمجة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وبحسب بيان الوزير السوداني فإن الدول الثلاث توافقت على اختتام جولة المفاوضات الحاليّة دون التوافق على مسوّدة الاتفاق. وشدد الوزير على أنّ “التوصّل لاتّفاق يحتاج إلى إرادة سياسيّة”، معتبراً أنّ “استمرار المفاوضات بصيغتها الحاليّة لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية”.

 

كذلك أكدت الخرطوم أنها تعتبر “المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصّل لاتّفاق. وستكون مستعدّة لاستئناف المفاوضات في أي وقت بعد التواصل مع رئاسة الاتّحاد الإفريقي”.

 

من جانبها، قالت وزارة الري المصرية، في بيان نقله إعلام محلي، إن الاجتماع استمر فيه “عدم التوافق حول العديد من النقاط القانونية والفنية”. بشأن النسخة الأولية من اتفاق ملء وتشغيل “سد النهضة”.

 

الوزارة أضافت أنه “بعد نقاش مطول بشأن المفاوضات خلال الفترة القادمة، تم التوافق على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب إفريقيا. يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات”.

 

مفاوضات متعثرة

وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة في فرض حلول غير واقعية.

 

وكانت المفاوضات الثلاثية التي تقودها جنوب إفريقيا علّقت مؤقتاً في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري. بعد أن أصرّت أديس أبابا على ربطها بإعادة التفاوض بشأن اتفاق على تقاسم مياه النيل الأزرق.

 

أديس أبابا تعتبر سد النهضة الذي بدأت ببنائه على النيل الأزرق في 2011 خطوة أساسية لنموّها الاقتصادي. في حين تخشى الخرطوم والقاهرة من أنّ السدّ الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 145 متراً. وسيكون عند إنجازه الأكبر في إفريقيا، قد يحدّ من حصّتهما من مياه النيل.

 

وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وافق على خطة لوقف مساعدات تقدمها بلاده لإثيوبيا. في محاولة للضغط على أديس أبابا بقضية سد النهضة . وأوضحت أن ذلك يأتي في وقت تحاول فيه إدارة ترامب للتوسط في خلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان، على خلفية بناء الأولى سداً ضخماً على نهر النيل.

 

نقلت المجلة عن مسؤولين ومساعدين في الكونغرس أن القرار الذي تم اتخاذه هذا الأسبوع يتعلق بـ130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا. وأوضح المسؤولون أن تفاصيل خفض المساعدات لم يتم تحديدها بعد، وأن الرقم النهائي قد يصل لإقل من 130 مليون دولار.

 

اقرأ أيضا:

من سد النهضة إلى حلايب وشلاتين..  مصر صارت “ملطشة” في عهد السيسي ونجل المخلوع يرد على البرهان

إثيوبيا تنتج الكهرباء من سد النهضة فعليا وآبي أحمد يخاطب السيسي من فوق السد

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.